بصير لـ"العربي الجديد": رينار سبب النكسة وأرشح الجزائر للقب

بصير لـ"العربي الجديد": رينار سبب نكسة المغرب... وأرشح الجزائر للقب أفريقيا

19 يوليو 2019
بصير يوضح رأيه في كأس أمم أفريقيا (Getty)
+ الخط -
أحد نجوم الكرة المغربية، شارك في مونديال 98 لكرة القدم بفرنسا، وسجل حينها هدفين في مرمى اسكتلندا، كما مثّل "أسود الأطلس" في 50 مباراة دولية، سجل خلالها 25 هدفاً، ولعب لأندية الرجاء المغربي والهلال السعودي، والعديد من الأندية الأوروبية؛ مثل ليل الفرنسي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، هو صلاح الدين بصير.


"العربي الجديد" حاور بصير للحديث عن نهائي كأس أمم أفريقيا، اليوم الجمعة، بين الجزائر والسنغال، وأسباب الخروج المبكر لمنتخبات؛ مصر والمغرب وموريتانيا، وتقييمه لمنتخب تونس مع المدرب آلان جيريس، بالإضافة إلى رأيه في أفضل لاعب عربي، وسؤاله عن الأقرب لجائزة أفضل لاعب أفريقي.

في البداية.. كيف ترى نهائي كأس أمم أفريقيا بين الجزائر والسنغال؟

مباراة قوية بين منتخبين كبيرين يمتازان بتشكيلة منسجمة، ونجوم يلعبون بأندية أوروبية كبيرة. الفريقان وصلا إلى النهائي عن جدارة واستحقاق، بشكلٍ شخصي أرشح الجزائر لأنّه الأجدر والأفضل من الناحية البدنية والنفسية والمعنوية والانسجام، كما أنّه يتكيّف مع الطقس بشكل أفضل من السنغال.


وصول منتخبين للنهائي بمدربين وطنيين... هل يرجّح كفة المحلي أم أنّها صدفة؟

المدرب الوطني أفضل كثيراً من المدرب الأجنبي، لأنّه يكون على دراية بطلبات الجماهير واللاعبين، وقادراً على إعطائهم دفعة معنوية، كما أنّه يعرف خبايا الكرة المحلية، وسيحاسب اللاعبين عند الإخفاق وكأنّه واحد من الجمهور، ويتعايش مع لاعبيه بخلاف المدرب الأجنبي، واليوم سيتوج مدرب وطني بالبطولة، وشاهدنا ذلك من قبل مع حسن شحاته ومحمود الجوهري أثناء تدريب المنتخب المصري.

البعض يرى أنّ جمال بلماضي مدرب الجزائر ليس بمدرب تكتيكي وإنّما يعتمد على الروح... تعليقك؟

بالطبع جمال بلماضي يلعب على الجانب النفسي للاعبين، وسبق أن درب في أندية الخليج ويعرف عقليات اللاعبين جيداً، كما لديه خبرة كبيرة كلاعب، ويعرف كيفية التعامل مع اللاعبين. بالروح ومع مدرب وطني فازت مصر بالبطولة أكثر من مرة مع الجوهري وحسن شحاته، وكذلك ستيفان كيشي مع نيجيريا نسخة 2013.

كيف ترى المنافسة على جائزة أفضل لاعب بأفريقيا هذا الموسم؟

كنا نرشح محمد صلاح نجم مصر وليفربول الإنكليزي للفوز بالجائزة، لكن بعد خروجه المبكر من البطولة سيجعل المنافسة قاصرة على الثنائي ساديو ماني ورياض محرز، وتعتبر حظوظ السنغالي أعلى لأنّه فاز فاز بدوري الأبطال، وأما محرز ففاز بالدوري الإنكليزي مع مانشستر سيتي، لكن كان له أهداف حاسمة مع الخضر، وبالتالي من سيفوز بأمم أفريقيا سيفوز بالجائزة.

تعليقك على الانتقادات الموجهة لمحمد صلاح مؤخراً؟

محمد صلاح أفضل لاعب عربي بلا منازع في الوقت الحالي، لكن الإجهاد والتعب ظهرا عليه خاصة وأنّه يلعب في الدوري الإنكليزي وفاز بدوري أبطال أوروبا، البعض ينتقد صلاح وهذا حقه، لكن كان على النجم المصري حراسة لصيقة من الخصم طوال الوقت، وهو العمود الفقري للمنتخب المصري ولم يجد من يساعده في الفريق، ولا يوجد بديل في المنتخب سوى تريزيغيه.


رغم العلامة الكاملة في دور المجموعات، مصر ودعت الـ"كان" مبكراً.. ما السر في ذلك؟

فوجئت بخروج المنتخب المصري سريعاً وبهذه الطريقة، كنا نتطلع أن يصل "الفراعنة" إلى النهائي على الأقل. المنتخب لم يقنع بتاتاً في أي مباراة، مصر فازت في المباريات الثلاث الأولى بسبب الدعم النفسي فقط من جانب الجماهير، والاعتماد على لاعب وحيد هو محمد صلاح، وأحياناً يساعده محمود تريزيغيه، لكن يداً وحدها لا تصفق.

رأيك في خافيير أغيري مدرب منتخب مصر السابق؟

لم تكن هناك أي دوافع معنوية للاعبي المنتخب المصري... لا روح ولا عزيمة قتالية، باستثناء محمد صلاح الذي نعرفه جميعاً، وترزيغيه، بالإضافة إلى الحارس محمد الشناوي الذي تصدى لأكثر من كرة، كما أنّ أغيري اعتمد على المحترفين وترك المحليين من ناديي الأهلي والزمالك رغم تفوق الناديين أفريقياً، وهذا أثّر بشكل كبير على أداء المنتخب.

من وجهة نظرك من يتحمّل خروج المغرب المبكر من الـ"كان"؟

المدير الفني هيرفي رينار أخطأ في بعض الاختيارات والقرارات، بسبب اعتماده على المحترفين وترك المحليين، من غير المعقول أن نرى نادي الوداد في نهائيات أفريقيا 3 مرات متتالية، والرجاء يفوز بالكونفيدرالية، ولا نرى لاعباً واحداً منهم مع المنتخب، المحترفون يفتقدون الروح والحماس، هناك علامات استفهام على الاختيارات، بالإضافة إلى الاعتماد على نفس العناصر في جميع المباريات.

هل أنت مع أم ضد رحيل رينار عن المنتخب المغربي؟

المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد المغربي ورئيسه، سيكون هناك تقييم للمرحلة السابقة وجلسة مع المدرب الفرنسي وستحدد مصيره، والرئيس فوزي لقجع يعرف ما هو السلبي والإيجابي في هذه البطولة، الاتحاد وفّر للاعبين كل الإمكانيات من سفر بطائرة خاصة ومبيت ومشرب، لكن النتائج كانت سيئة وخرجنا مبكراً.

من هم المدربون الذين ترشحهم لتدريب المغرب مستقبلاً؟

لا أريد ترشيح أسماء بعينها، الفترة المُقبلة تحتاج إلى مدرب جيد فقط، يعتمد أكثر على اللاعبين المحليين حتى لا يتم تهميش الدوري وهم أفضل من المحترفين ولديهم الحماس والكفاءة وما يحتاجونه فقط الفرصة لإثبات أنفسهم، والدوري المحلي به لاعبون على مستوى عالي جداً، والنتائج خير دليل.

رغم الأداء السيئ في البداية إلا أن تونس وصلت لنصف النهائي... تعليقك؟

كعرب كنا مستائين من أداء المنتخب التونسي في دور المجموعات، خاصة وأنني أعشق "نسور قرطاج". تونس كانت أضعف حلقة في المنتخبات العربية، موريتانيا قدّمت أداء أفضل منها لكنها لم تصعد، ومع الوقت مستوى النسور تطور كثيراً، ولم يستحق الخروج من نصف النهائي. كانت لهم ضربة جزاء كانت ستغير الأمور كثيراً، ربما كنا نراهم في النهائي.

الجماهير التونسية تطالب بإقالة جيريس... رأيك في ذلك؟

آلان جيريس لديه خبرة واسعة في أفريقيا، لأنّه درّب العديد من المنتخبات الأفريقية؛ السنغال ومالي وتونس، بصمته ظهرت مع تونس، وفي النهاية استطاع أن يصل بهم لنصف نهائي البطولة، رغم الأداء السيئ في دور المجموعات.

أكثر لاعب أعجبك في البطولة؟

هناك نجوم كثيرة في البطولة، من الجزائر الثلاثي رياض محرز ويوسف عطال ويوسف البلايلي، ومن السنغال ساديو ماني، ومن نيجيريا اللاعب أوديون إيغالو، كما أعجبني أيضاً المدافع سيفسو هيلانتي من جنوب أفريقيا.

رأيك في البطولة بصفة عامة من حيث التنظيم والحضور الجماهيري؟

من الناحية التنظيمية كانت البطولة ممتازة 100%، أما من الناحية الجماهيرية فضعيفة جداً مقارنة ببعض الدول التي احتضنت البطولة، ولم يكن لديها بنية تحتية مثل مصر، بينما الحضور الجماهيري فيها كان  كبيراً. على سبيل المثال نسخة 98 في بوركينا فاسو، الملاعب لم تكن جيدة لكن الجماهير ملأت المدرجات، وأعتقد أنّ السبب في ذلك هو خروج المنتخب المصري مبكراً مما أثر سلبياً على البطولة.

المساهمون