ديكسون: فيفا لم تُنصف المشجع البريطاني المتعاطف مع قطر

رودني ديكسون: فيفا لم تُنصف المشجع البريطاني المتعاطف مع قطر

16 يوليو 2019
مشجع بريطاني عُذب في الإمارات (Getty)
+ الخط -
قال رودني ديكسون، رئيس فريق هيئة الدفاع عن المشجع البريطاني علي عيسى أحمد، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يتمكن من حماية الحقوق الإنسانية لهذا المشجع الذي تعرّض للسجن والتعذيب في إمارة أبوظبي خلال كأس آسيا الماضية بسبب تشجيعه للمنتخب القطري.

وكان المشجع يرتدي قميصاً يحمل علم دولة قطر في مباراة قطر والعراق.

وقال المشجع أحمد، الذي أفرج عنه في فبراير/ شباط، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن مجموعة من الرجال تابعوه بعد انتهاء المباراة، وادعوا أنهم كانوا ضباط شرطة، وأنهم مزقوا قميصه ولاحقوه إلى الفندق.

وحينما قرر أحمد مغادرة الفندق، تابعوه مرة ثانية - بحسب ما قال - وهاجموه في السيارة التي كان قد استأجرها، وعندما وصل إلى محطة وقود ليطلب سيارة إسعاف، وصل ضابط شرطة بالزي الرسمي إلى المكان، واعتقله ثم استجوبه.

وقال: "أثار ما حدث علامات على جسمي. فقد ضربت، وفقدت سناً من أسناني، وجرحت، وعذبت بالتيار الكهربائي، وطعنت عندما كنت في الزنزانة".

وأضاف: "أجبرت على التوقيع على بيان مقابل الحصول على بعض الماء. أعاني من كثير من الكوابيس الآن. لم يعذبوني جسدياً فقط، بل نعتوني بألقاب فظيعة، خاصة لأني أسود".

وقال: "لم أكن أريد أبداً الكشف علانية عما حدث لي، لأنه من الصعب علي أن أعيش ما حدث مرة أخرى، لكن الإمارات ظلّت تنكر فعل أي شيء معي".

وكان محامو أحمد قد قالو إن فيفا لم تستطع الوفاء بالتزاماتها بحماية حقوق المشجعين الإنسانية، ومنع التفرقة العنصرية ضدهم.

وأضافوا أنهم وجهوا شكاوى عبر وزارة الخارجية البريطانية، ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى السلطات الإماراتية.

وقال رودني ديكسون، رئيس فريق محامي أحمد: "إنه من العار أن يعذب علي بقسوة ودون مبرر، وهو يحضر مسابقة دولية في كرة القدم في الإمارات".

وأضاف: "لا ينبغي لمشجع كرة قدم أن يعاني مثل هذه المعاملة غير الإنسانية والعنصرية، ويجب على فيفا أن تتخذ إجراء لمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف."

من جهته قال متحدث باسم فيفا: "تلقت فيفا مراسلات من محامي أحمد، وسوف ترد عليها. وترحب فيفا بأي خطوة من قبل السلطات التي لها صلة بما حدث لمعرفة حقائق القضية، وترحب بأي دعوات لمواجهة أي خطأ يمكن تحديده ارتكب".

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية قد كشف أن الوزارة طلبت من السلطات في الإمارات التحقيق فيما حدث، وأضاف: "نحن نأخذ أي ادعاء بالتعذيب أو سوء المعاملة بجدية تامة".

وتحدث مسؤول إماراتي عن أن أحمد توجّه إلى مركز للشرطة ونقله ضباط شرطة إلى المستشفى بعد ادعائه أن مشجعين إماراتيين ضربوه.

وتُعيد هذه الواقعة للأذهان ما حدث مع الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي عاد إلى بلاده في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بعد أن اتُهم بالتجسس وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في الإمارات، إذ أمضى سبعة أشهر من عقوبته، معظمها في الحبس الانفرادي، قبل أن يُفرج عنه بعفو من السلطات الإماراتية. 

المساهمون