قمة نارية بين الجزائر والسنغال في صراع الصدارة

قمة نارية بين الجزائر والسنغال في صراع الصدارة

27 يونيو 2019
الجزائر تسعى إلى تحقيق الفوز الثاني (Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير العربية بشكل عام والجزائرية بشكل خاص، اليوم الخميس، صوب القمة الكروية المرتقبة، وأولى المواجهات الكبرى في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في مصر، عندما يلتقي منتخب الجزائر "محاربو الصحراء" مع السنغال "أسود التيرانغا"، في ثانية جولات المجموعة الثالثة وإحدى أقوى مباريات الكبار في بطولة "كان".

هي مباراة من العيار الثقيل تترقبها الجماهير في كل مكان داخل القارة السمراء، وتمثل القمة الأبرز، في ظل المستوى المميز الذي ظهر عليه المنتخبان في الجولة الأولى، حين نالا 3 نقاط غالية مع تقديم كرة جميلة، ويتنافسان اليوم على الفوز ونيل الصدارة والتأهل إلى الدور ثمن النهائي.

وتأمل الجماهير العربية في مواصلة الجزائر مع مدربها جمال بلماضي عروضها القوية، بعد المستوى المميز في لقاء كينيا الذي حقق فيه الجزائريون الفوز بهدفين مقابل لا شيء، للتأكيد على قدرة محاربي الصحراء على المنافسة على لقب بطل الكان، بعد غياب دام 29 عاما.

ويراهن المنتخب الجزائري على تشكيلة يتصدرها الحارس المخضرم رايس مبولحي ويوسف عطال ورامي بن سبعيني وعيسى ميندي ورفيق حليش في الدفاع، وعدلان قديورة وجمال العمري وسفيان فيغولي ورياض محرز ويوسف بلايلي في الوسط، وبغداد بونجاح في الهجوم.

ويميل بلماضي إلى اللعب بطريقة 4-2-3-1 التي تتحول إلى 4-3-3، ويراهن فيها على الحلول الفردية لرياض محرز وفيغولي وبلايلي، بالإضافة إلى قدرة بغداد بونجاح على التسجيل من أنصاف الفرص، إلى جانب انطلاقات ظهيري الجنب خاصة يوسف عطال، أحد أبرز نجوم محاربي الصحراء في لقاء كينيا الأول.

في المقابل، يخوض السنغاليون اللقاء بتشكيلة يعود إليها النجم الكبير ساديو ماني، صانع ألعاب وهداف ليفربول الإنكليزي، الذي غاب عن اللقاء الأول بسبب الإيقاف من جانب "الكاف"، وهو قوة ضاربة يراهن عليها أليو سيسيه، المدير الفني، إلى جانب باقي عناصر قوته الضاربة، مثل بالدي كيتا وسار وكاليدو كوليبالي. ويميل سيسيه إلى اللعب بطريقة 4-3-3 في لقاء الجزائر، ودشنت السنغال هي الأخرى بدورها بداية قوية لها بالفوز على تنزانيا بهدفين مقابل لا شيء في لقاء مثير دانت فيه الأفضلية لها.


من جانبه، قال جمال بلماضي: "مباراة السنغال هي الأقوى في الدور الأول، سنلعب فيها بتوازن شديد. نعلم خطورة لاعبي التيرانغا، خاصة ساديو ماني العائد من جديد مع بالدي كيتا، وهما "دويتو" خطير جدا في الهجوم، وسنعمل على فرض أسلوبنا في أرض الملعب، وعلينا أن نستغل أنصاف الفرص، ولن نحصل على العدد نفسه من المحاولات الهجومية التي لاحت لنا في لقاء كينيا الأول، وأتطلع بكل تأكيد إلى الفوز والحفاظ على صدارة المجموعة والتأهل إلى الدور التالي، من أجل منح الفرصة إلى لاعبين آخرين في الظهور خلال لقاء تنزانيا الأخير".

في المقابل، وصف أليو سيسيه، مدرب السنغال، لقاءه مع الجزائر بالنهائي المبكر، قائلا: "بعد لقاء تنزانيا قلت سألعب بحرص مع الجزائر، هي القمة الأولى للسنغال في رحلة المنافسة على اللقب، واختبار حقيقي للاعبين من أجل تحقيق النقاط الثلاث، والحصول على دفعة معنوية كبيرة تتيح لنا تقديم السنغال بوجه جديد يؤكد ما تملكه حاليا من لاعبين مميزين في صفوفها، ولدينا ساديو ماني العائد من الإيقاف والذي حاز راحة سلبية مطلوبة ستتيح له التخلص كثيرا من الإرهاق الذي حل عليه بسبب الموسم الطويل، وأثق في قدرته على تقديم الإضافة والخبرة لزملائه في أرض الملعب".

في المجموعة نفسها، وبحثاً عن الفوز الأول، يلتقي منتخبا تنزانيا وكينيا في لقاء صعب ومصيري للفريقين، بعد فشلهما في تحقيق الفوز في الجولة الأولى، والفائز اليوم ينعش آماله في المنافسة على بطاقة الدور ثمن النهائي. ويراهن إيمانويل إيمونيكي، المدير الفني لتنزانيا، بشكل كبير، على نجمه ساماتا، هداف غينت البلجيكي، والورقة الرابحة له في انتزاع النقاط الثلاث، فيما يراهن الكينيون على المخضرم فيكتور وانياما، لاعب وسط توتنهام هوتسبير الإنكليزي، والورقة الرابحة للمنتخب.


وفي المجموعة الثانية، يسدل الستار على الجولة الثانية فيها عندما يلتقي منتخب مدغشقر مع بوروندي، بحثا عن أول فوز لأي منهما. وتملك مدغشقر نقطة بعد التعادل المثير مع غينيا 2-2 في الجولة الأولى، فيما خسرت بوروندي أمام نيجيريا بهدف مقابل لا شيء. ويخوض منتخب مدغشقر اللقاء بكامل قوته الضاربة، يتصدرها أنيسيت هابيل وإبراهيما أمادا ورومان مينانيير وماركو إلايماهاريتا، وتبدو فرصته هي الأقوى لحصد النقاط الثلاث.

المساهمون