محرز: أرغب بالتتويج مع "الخضر" وسنقوم بالمستحيل لإسعاد الجزائريين

محرز: أرغب بالتتويج مع "الخضر" وسنقوم بالمستحيل لإسعاد الجزائريين

20 يونيو 2019
محرز نجم المنتخب الجزائري (Getty)
+ الخط -
تنتظر الجماهير الجزائرية الكثير من النجم المميز رياض محرز، مع اقتراب انطلاق بطولة أمم أفريقيا 2019 التي ستُقام في مصر، وخاصةً أن لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي يُعتبر أحد أبرز اللاعبين المشاركين في هذه النسخة إلى جانب المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والمغربي حكيم زياش.

وكشف محرز العديد من التفاصيل حول تحضيرات الجزائر وطموحها خلال النسخة الجارية، مؤكداً أنه يسعى مع زملائه لإسعاد الشعب الجزائري وتحقيق اللقب، كما تتطرق للكثير من الأمور التي تخصّه.

وتحدث محرز عن المعسكر وأجوائه الذي خاضه الجزائريون في قطر، وتطرق للحديث عن العنابي الذي يشارك في كوبا أميركا، بل كشف بعض ترشيحاته لبطل المسابقة اللاتينية، كما كشف النقاب عن هوية لاعبه المفضل عالمياً بين النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، في حوار أجراه لبرنامج "ضيفنا" الذي عرض على قناة "الكأس" القطرية.

كيف قضيت الأيام الأخيرة في قطر خلال المعسكر التحضيري لبطولة أفريقيا؟
لقد سارت الأمور بشكلٍ جيد رغم أن الطقس حارّ، الهدف من المعسكر كان التأقلم مع الأجواء الحارّة كما هو الحال في مصر خلال فصل الصيف، اعتدنا الحرارة وأصبحنا جاهزين".

تميز المعسكر بأن منتخب الجزائر كان أول من يستخدم ملاعب التدريب التي شُيّدت خصيصاً للمونديال، كيف وجدتها؟
بالفعل منشآت رائعة، زرت البرج الذي يُعرض فيه ما سيحدث بمونديال 2022، ستكون بطولة استثنائية ومن أفضل الدورات في التاريخ.

ماذا عن ملاعب أكاديمية أسباير وعملها في السنوات الماضية؟
سمعت عنها الكثير، أعجبت كثيراً بالمرافق من زيارتي الأولى، بذلت قطر جهوداً كبيرة من أجل احتضان العديد من اللاعبين سواء في كرة القدم أو في كرة السلّة، وأكاديمية أسباير مؤسسة تستقبل الجميع، من اللاعبين القادمين لخوض المعسكرات التحضيرية مروراً بالعلاج والإصابات، أمرٌ مهمٌ ورائع.

لنتحدث عن منتخب قطر بطل آسيا، الذي يُشارك حالياً في كوبا أميركا، كيف لهذه التجربة أن تساعد في الاستعداد لمونديال 2022؟
ليس من السهل الفوز بلقب آسيا في البداية، من الجيد للاعبين القطريين المشاركة في كوبا أميركا، سيحتكّون بأسماء غير آسيوية، وربما يواجهون تلك المنتخبات في المونديال مثل البرازيل والأرجنتين وكولومبيا، أعتقد أن اللعب ضدهم أمرٌ جيد ما سيُكسبهم الخبرة لتقييم مستواه، وخاصة أن مستوى المونديال أعلى".

هل ترى أن المنتخب الجزائري جاهز لبطولة أمم أفريقيا المقبلة؟
نعم نحن جاهزون، البطولة لن تكون سهلة، وخاصة أننا سنلعب خارج بلادنا، تحديداً في مصر التي تتميز بحضورها الجماهيري، من ثم سيلقى منتخبها دعماً كبيراً. بالنسبة لنا، لم ندخل البطولة منذ فترة طويلة كمرشحين للفوز، هذا الأمر ربما يكون جيداً لأن الضغوط لن تكون كبيرة.

لكنكم من أكبر المرشحين للانتصار، مهدي بن عطية قال إن السنغال والجزائر من أبرز المرشحين للقب والجميع والإعلام يُؤكد ذلك؟
يُريد (يقصد بنعطية) إبعاد الضغوط عن فريقه، لكن المنتخب المغربي مرشحٌ أكثر منا للفوز باللقب وكذلك السنغال ومصر، نحن سنحاول شقّ طريقنا، نمتلكُ لاعبين مميزين وفريقاً ومدرباً جيداً، سنحاول أن يكون مشوارنا مميزاً.

أنتم والسنغال المرشحان الأبرز للتأهل من المجموعة، ما خطتكم للتعامل مع دور المجموعات؟
في هذا الدور سواء في أمم أفريقيا أو المونديال، من المهم تحقيق الفوز في المباراة الأولى التي تعتبر دفعة للانطلاق في المنافسات، لكن لا يعني ذلك أننا سنخرج من البطولة بحال تعرّضنا لهزيمة في اللقاء الأول، علينا التعامل مع كلّ مباراة لوحدها، والاجتهاد بطبيعة الحال بالتدريبات، لكي نكون جاهزين ليوم المباراة.

لماذا اخترت اللعب للجزائر بدلاً من فرنسا رغم حملك كلتا الجنسيتين؟
الجزائر هي البلد الذي يخفق له قلبي، كبُرت وكنت أذهب كلّ صيف إلى الجزائر مع والدي رحمه الله، هناك غرس فيّ حب بلدي والسفر إليه والعيش مع الأسرة والأقارب، كنّا أحياناً نبقى في قريتنا شهرين أو أكثر، مع الأسرة في ظروف حياتهم اليومية، كنّا بوضع اقتصادي أفضل منهم، بحكم أننا نعيش في فرنسا، لكننا كُنّا نقضي الصيف في قريتنا الصغيرة بالجزائر، كُنّا ننام على الأرض ونأكل طعامهم المألوف، عشتُ ذلك باستمرار وتعزز لدي التعلق بالجزائر، وكان بالتالي الأمر بالنسبة لي اختياراً طبيعياً للعب مع بلدي، لأنني كنت أريد بذلك جعل أبي يفخر أكثر.

هل تشعر بالندم أنه بإمكانك أن تكون بطلاً للعالم مع فرنسا؟
لا ليس هناك أي ندم، أُفضّل أن أكون بطلاً لأفريقيا إن شاء الله.

في نهاية الموسم مع مانشستر سيتي رأينا بيب غوارديولا يتحدث معك، هل يُمكننا معرفة ما قاله لك؟
كان أمراً بسيطاً، قال لي شكراً على كلّ شيء وأموراً من هذا القبيل، كان راضياً وسعيداً جداً لأنه كان مهماً بالنسبة لنا كلاعبين، تكرارُ إنجاز الموسم السابق وتحقيق اللقب مرتين متتاليتين، هذا الأمر لم يتحقق في السنوات العشر الأخيرة، وزاد من أهمية الأمر منافسة ليفربول الذي كان قوياً جداً هذا العام.

ستتغيب عن جزءٍ كبير من بطولة أمم أفريقيا، وهذا الأمر قد يُؤثر على تحضيراتك مع السيتي للموسم الجديد، فهل تشعر بنوعٍ من القلق؟
نعم ولا، من الواجب علينا أن نشارك في الكان لندافع عن ألوان منتخب بلدنا، بل لديّ رغبة كبيرة بالمشاركة فيها والوصول إلى مراحل متقدمة، سأحاول أخذ أقصر إجازة أو عطلة ممكنة لأتمكن من استئناف اللعب مع النادي بأسرع وقت ممكن.

ما هي المشاعر التي تخالجك لكونك أغلى لاعب أفريقي في التاريخ؟
بصراحة، أنا لا أدخل كثيراً في هذه الحسابات، من الجيد أن أسمع مثل هذه الملاحظات وأن أكون معنياً بمثل هذه الأرقام القياسية.

نادي ليستر سيتي قام بالتعاقد مع اللاعب الجزائري رشيد غزال ليحلّ مكانك، فما رأيك في بداياته بالفريق؟
حسناً، لا أعتقد أن القصد كان أن يأخذ مكاني، بل كلّ ما في الأمر أنه كان يعجبهم فقاموا بضمّه، كانت بداية الموسم جيدة بالنسبة له، ثم شاءت ظروف عديدة أن تكون مشاركاته أقل، مثل تغيير المدربين والتعرض للإصابة، لكنني أعتقد أنه لاعبٌ ممتاز وسوف يتأقلم في الموسم القادم مع الفريق ليُقدم أداءً أفضل.

تمّ اختيارك أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي وأفضل لاعب جزائري وأفريقي، فما هي طموحاتك القادمة؟
حققتُ العديد من الألقاب الجماعية في مسيرتي الرياضية كذلك، أودّ أن أحرز المزيد من الألقاب مع النادي الذي ألعب فيه، أكبرُ طموح لي هو الفوز بلقب مع المنتخب الوطني، ولديّ رغبة شديدة في تحقيق ذلك، لأنني أعتقد أن لدينا حالياً جيل شاب مميز، سيكون أمراً مؤسفاً أن نفوّت هذه الفرصة، أي تحقيق نجاحات دولية، وخاصة في هذه النسخة من أمم أفريقيا، سنبذل كلّ جهدنا وهذا هو طموحي الأكبر".

تُقارن وسائل الإعلام وعشاق كرة القدم بينك وبين محمد صلاح لإثبات أن أحدكما يستحقّ صفة أفضل لاعب عربي، هل يزعجك ذلك؟
لا أبداً، بكلّ صراحة لم أكن أعرف محمد صلاح جيداً قبل قدومه إلى الدوري الإنكليزي، الموسمان اللذان قضاهما في إنكلترا كانا استثنائيين، هو يستحق كلّ ما حققه. أما في ما يتعلق بالمقارنات فأنا لا أتابع ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك لاعبون ممتازون من العرب في أندية كبيرة، ومن الطبيعي أن تتم المقارنة بينهم، وهذا أمرٌ جيد، وآمل أن يكون هناك المزيد من اللاعبين العرب بمستوى عالٍ. وعلى أي حال، نحن الآن نلعب مع منتخباتنا الوطنية، وسنرى من الذي سيساعد فريق بلده في الوصول إلى أبعد المراحل.

مَن أفضل لاعب في مركزك بالوقت الحاضر؟
هناك الكثير منهم، لكن الأفضل دائماً يظل ميسي بالنسبة لي.

ومن أفضل لاعب في العالم حالياً؟
ميسي.

من أفضل لاعب في أفريقيا حالياً؟ رياض محرز؟
لا لا، ينبغي أن نكون واقعيين، لم أصل بعد إلى هذا المستوى، كنت في مرحلة ما بين أفضل اللاعبين الأفارقة، لكن في هذا الموسم، وبالنظر لعدد مشاركاتي في المباريات، أعتقد أن المنافسة محصورة بين سادو ماني ومحمد صلاح.

هل تعتقد أن بإمكان أحدهما الفوز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام؟
هذا مُمكن ولا أدري إن كانا يستحقانها، فقد فازا بدوري الأبطال.

من منهما الأقرب إلى الفوز بالجائزة؟
لا أدري، كلّ منهما له حظوظه.

ربما من يفوز بأمم أفريقيا سيصبح الأقرب؟
أعتقد ذلك..

ما أفضل لقب فزت به، مع مانشستر سيتي أو مع ليستر سيتي؟
كلّ لقب منهما مختلف عن الآخر.

من الناحية العاطفية، ومن ناحية التأثر؟
اللقب مع ليستر.

ما أفضل ذكرى لك كلاعب؟
أعتقد أنه الفوز بلقب الدوري مع ليستر.

وماذا عن أسوأ ذكرى؟
لا توجد ذكرى سيئة.

ما الهدف الأكثر أهمية في مسيرتك؟
أعود لأقول إن أسوأ ذكرى هي الخروج من كأس أفريقيا عام 2017.

الجزائر أو فريقك؟
هناك من يقولون إنك تعيش من أجل ناديك أكثر من منتخب الجزائر، لا أنا أعيش أكثر من أجل بلدي.

ميسي أم رونالدو؟
ميسي، بالرغم من أن كليهما في غاية القوة.

المساهمون