آخر قياصرة روما..وداعاً

آخر قياصرة روما..وداعاً

14 مايو 2019
دي روسي سيخوض مباراته الأخيرة مع روما قريباً (Getty)
+ الخط -
روما. العاصمة التي حكمت العالم لسنوات في عهد الإمبراطورية الرومانية. انتهت الحروب وساد السلم وباتت كرة القدم مصدر عشق الجماهير هناك، جاء فرانشيسكو توتي وكان الملك الأوحد لأبناء تلك المدينة، ومعه صعد نجم دانييلي دي روسي، الذي سأسميه بآخر الأباطرة الرومان.

إذاً خسرت روما اليوم آخر قياصرتها، رحلة دي روسي في العاصمة انتهت، ومعها فقدنا اسماً آخر اعتدنا عليه في الدوري الإيطالي، مع رحيل دي روسي، وقبله جيانلويجي بوفون وتوتي لم يبق لنا في الكالتشيو سوى قلّة من أولئك الذين استمتعنا معهم بأيام مجد الكرة الإيطالية.

في إحدى المناسبات قال فويتشيك شتشيسني، حارس يوفنتوس الحالي وروما سابقاً: "كان دي روسي القائد الحقيقي في غرف الملابس، وكان يمثل روح النادي وأكبر محفزٍ للاعبين"، عبارة تكشف قيمته داخل غرف الملابس، لن أضيف عليها أكثر.

من الصعب رؤية لاعبٍ كدي روسي، هو أحد حكايا الزمن الجميل، هو صديق القائد التاريخي توتي، معه روما ستُصبح موحشة وربما وحيدة، بتلك الروح التي كان يتمتع بها، وكأن عظمة حضارة الرومان نُفخت في داخله.

كان دي روسي دائماً مصدر قوة للجميع مُحفزاً، ملامحه تُشعرك بأن روما كل شيء، قبل العائلة والأولاد، لكن الحكاية انتهت هنا، عند رغبة إدارة ربما لا تُريد التجديد له، وربما بقرارٍ شخصي في إنهاء مسيرته بمكانٍ آخر.

مهما كان سبب رحيل دي روسي عن روما، فإن الجميع خاسر، في الأولمبيكو ستكون قلوب الجماهير هناك حائرة، كيف لها أن تقوى على فراق أسطورتين خلال عامين، الجميع بكى يوم رحل توتي، لكن العزاء كان في دي روسي، والآن يرحل دانييلي، وبدونه انتهى حكم الرومان في العاصمة.

المساهمون