إيطاليا من فشل المونديال إلى جيلٍ شاب بأرقامٍ تاريخية

إيطاليا من فشل المونديال إلى جيلٍ شاب بأرقامٍ تاريخية

19 نوفمبر 2019
إيطاليا منتخبٌ يضمّ العديد من الشباب (Getty)
+ الخط -
تسير إيطاليا بخطى ثابتة تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني صاحب الخبرة الكبيرة، الذي عمل مع العديد من الأندية بينها إنتر ميلان ومانشستر سيتي.

واستطاع منتخب إيطاليا بشبابه وبعض عناصر الخبرة التي يمتلكها، في ظلّ التجديد الحاصل منذ الفشل التاريخي، التأهل إلى المونديال الماضي، بعد الخسارة ذهاباً أمام السويد والتعادل في سان سيرو بدون أهداف.

واستطاعت إيطاليا اكتساح منتخب أرمينيا بتسعة أهداف لواحد يوم أمس الاثنين، مع العلم أن منتخب الأتزوري كان قد ضمن التأهل إلى يورو 2020 في وقت سابق.

وخلال الجولة الأخيرة وصل المنتخب الإيطالي إلى النقطة 30 في الصدارة وبفارق 12 نقطة عن الوصيف، منتخب فنلندا الثاني، الذي شكّل مفاجأة غير متوقعة بتأهله للنهائيات للمرة الأولى.

بالعودة إلى المنتخب الأزرق المتوج آخر مرة ببطولة كأس العالم 2006 تحت قيادة المدرب مارشيلو ليبي، فقد عاش لاعبو الجيل الحالي أمسية استثنائية بعد التفوق على أرمينيا.

وكشفت وكالة "أوبتا" للأرقام والإحصاءات، أنها المرة الأولى ينجح في منتخب إيطاليا في تسجيل تسعة أهدافٍ في مباراة واحدة من شهر أغسطس/ آب 1948، يوم هزم منتخب الولايات المتحدة الأميركية بنتيجة 9-0 خلال الألعاب الأولمبية في لندن، مع العلم أن أكبر انتصار يعود لعام 1928، حين فازت إيطاليا على مصر بنتيجة 11-3 في أولمبياد أمستردام بهولندا.

ومع الفوز الأخير استطاع الأتزوري إنهاء العام بطريقة أكثر من رائعة، إذ حقق 11 انتصارا متتاليا بينها 10 في التصفيات، وهو الذي يتطلع، تحت قيادة مانشيني، إلى تشكيل مفاجأة في بطولة يورو 2020، وربما تحقيق اللقب، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من ذلك في يورو 2012 قبل الخسارة أمام إسبانيا التي كانت تتسيد القارة الأوروبية العجوز.

وتبرز قوة منتخب إيطاليا في الآونة الأخيرة بامتلاكه العديد من العناصر المميزة القادرة على صناعة الفارق، ففي مركز حراسة المرمى يمكن لمانشيني الاعتماد على سيريغو وحارس مرمى ميلان جيانلويجي دوناروما الذي من المتوقع أن يكون الخيار الأساسي في بطولة يورو 2020.

وعلى مستوى الدفاع، رغم غياب جورجيو كيلليني، استطاع منتخب إيطاليا الظهور بمستوى مميز، بحضور خبرة بونوتشي وتتطور رومانيولي قائد نادي ميلان.

واستطاع مانشيني استعادة هيبة إيطاليا في خط الوسط، من خلال أسماء شابة، منها تونالي الذي يراه الجميع خليفة المايسترو بيرلو، إضافة لجورجينيو الذي اكتسب خبرة وتجربة كبيرة منذ رحيله إلى الدوري الإنكليزي الممتاز للعب مع تشلسي، إضافة لباريلا لاعب إنتر ميلان الذي يقدم مستوى طيبا مع مدربه أنطونيو كونتي. وعوض هذا الثلاثي غياب النجم فيراتي لاعب باريس سان جيرمان، الذي لم يحضر مع المنتخب بسبب الإصابة.

على المستوى الهجومي يمتلك منتخب إيطاليا العديد من الحلول بعدما عانى في السنوات الماضية من مشكلة كبيرة، لا سيما منذ اعتزال ديل بييرو وتوتي والعديد من لاعبي الجيل السابق، وحتى على مستوى رأس الحربة.

واتبع مانشيني سياسة المداورة في المباراتين الأخيرتين أمام أرمينا وقبلها أمام البوسنة والهرسك، ففي المباراة التي لعبت يوم أمس، اعتمد على كلّ من نيكولو زانيولو وفيدريكو كييزا ومهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي، ولم يخيب هذا الثلاثي الآمال ونجح في التسجيل، مع العلم أن ثلاثياً آخر ظهر في المباراة التي جرت يوم الجمعة، إذ شاهدنا حضور كلّ من لورنزو إنسيني نجم نابولي وبيلوتي هداف نادي تورينو وجناح نادي يوفنتوس فيديريكو بيرنارديسكي، ما يُؤكد أن إيطاليا تسير على الطريق الصحيح في الوقت الراهن، فكلّ هذه الحلول التكتيكية كفيلة في إخراج المنتخب من أي أزمة قد يواجها مستقبلاً.

دلالات

المساهمون