فرانكي دي يونغ: عظمة "توتال"

فرانكي دي يونغ: عظمة "توتال"

28 أكتوبر 2019
دي يونغ واحد من نجوم برشلونة (Getty)
+ الخط -

هل تريد معرفة المعنى الحقيقي لمقولة مؤسس شركة "آبل" الراحل ستيف جوبز: "الطريقة الوحيدة للقيام بالعمل العظيم هي أن تُحب ما تعمل"؟ حسناً عليك أن ترى ما يفعله فرانكي دي يونغ مع برشلونة.

في برشلونة دي يونغ فريد من نوعه، هو أشبه بتلميذ مجتهد يبحث دائماً عن التفوق بين زملائه في الصف. يُحب إرضاء الأستاذ وإدارة المدرسة كلها، وهو رغم اجتهاده الذي يجعل التلميذ دائماً في موقع بعيد عن المجموعة في المدارس بشكل عام، إلا أن علاقته مع اللاعبين مذهلة ورائعة.

دي يونغ يُحب كثيراً ما يفعله داخل الملعب وخارجه، لا يرضى أبداً بأدائه، يبحث دائماً عن تطويره والوصول للأفضل. هو دائماً اللاعب الذي يسعى للتميّز في كل خطوة ويقترب كثيراً من الكمال.

هو اللاعب الذي يطلب أشياء لا يطلبها ربما فالفيردي نفسه. فبحسب الصحف الإسبانية، يجتمع دي يونغ مع المسؤولين عن تحليل أداء الخصم في النادي "الكتالوني"، يسأل عن المنافس، يستفسر عن كل التفاصيل قبل المباراة، يُشاهد فيديوهات خاصة عن المنافس ويدرسه جيداً.

ويكفي أن يصف رئيس تحرير صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، سيرجي سوليه، اللاعب دي يونغ بهذه الكلمات: "دقيق في التمريرات المتبادلة (وان-تو)، سريع في التوقع وأنيق عندما يتقدم بالكرة نحو مرمى المنافس، يكسر الخطوط ويخلق تمريرات سحرية ويُنافس ميسي على نسبة المراوغات الناجحة".

أرقام فرانكي دي يونغ تؤكد أنه لاعب متكامل في كل شيء تقريباً، فهو الوحيد الذي خاض تسع مباريات في "الليغا" في موسم 2019-2020، صانعاً 518 تمريرة ناجحة، كما أنه أكثر اللاعبين ركضاً أمام بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان (23.12 كلم).

هو باختصار لاعب يحمل "DNA" برشلونة دون مبالغة، ويكفي أنه أزاح راكيتيتش من وسط الملعب، كما أنه اندمج سريعاً في النادي "الكتالوني" باحترافيته الكبيرة في التعامل مع كل تفصيل صغير وكبير وهو يتأقلم في مدينة برشلونة بسرعة.

فرانكي دي يونغ يقترب من "العظمة" في الملعب، وهو لاعب "توتال" في برشلونة.