قبل مواجهة مالاوي...رينار يواجه بعض الصعوبات

قبل مواجهة مالاوي...رينار يواجه بعض الصعوبات

31 اغسطس 2018
مدرب المنتخب المغربي هيرفي رينار (Getty)
+ الخط -
يعيش مدرب المنتخب المغرب هيرفي رينار ورطة حقيقة، بعد افتقاده لبعض اللاعبين الأساسيين في تشكيلة فريقه، إثر ابتعادهم عن الملاعب، بسبب وجودهم على مقاعد البدلاء مع أنديتهم التي يحترفون في صفوفها، وذلك قبيل المواجهة التي تنتظر أسود الأطلس ضد ملاوي، ضمن منافاسات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 في الكاميرون، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في 8 سبتمبر/أيلول المقبل.

وغاب قائد المنتخب المغربي المهدي بنعطية عن تشكيلة رينار المستدعاة، بعدما فشل في لعب مباراة فريقه يوفنتوس ضمن منافسات الجولة الأولى للدوري الإيطالي للموسم الجديد أمام كييفو فيرونا، إذ اكتفى بمتابعة اللقاء في مقاعد البدلاء بعدما فضل المدرب ماسيمليانو أليغري كلاً من العائد لصفوف السيدة العجوز بونوتشي وزميله كيليني، وهذا الأمر تكرر في اللقاء الثاني على ملعب الفريق "أليانز" في الجولة الثانية حين انتصر البيانكونيري على لاتسيو بثنائية نظيفة، مع العلم أن المدافع المغربي كان ضمن الخيارات الأساسية للمدرب الموسم الماضي.

في المقابل حصل نفس الأمر عينه مع المدافع الثاني لأسود الأطلس غانم سايس، الذي لم يتم اختياره من قبل مدرب وولفرهامبتون نونو سانتوس في لقاء مانشستر سيتي، قبل أن يلعب في اللقاء الثاني بغير مركزه، إذ خاض الـ90 دقيقة في خط الوسط أمام الثلاثي الدفاعي الخاص بالفريق الصاعد حديثاً للدوري الإنكليزي الممتاز.

وغير بعيد عن سايس يظهر أن موسم المغربي أشرف حكيمي لن يكون سهلاً في "البوندسليغا" برفقة فريقه بروسيا دورتموند، في الوقت الذي يثق مدرب الفريق لوسيان فافر في اللاعب البولوني لوكاس بيتزيك صاحب 33 عاماً، وهو ما قد يزعج اللاعب الشاب الذي هرب من جحيم كرسي الاحتياط عندما كان في ريال مدريد، ليصطدم به في دورتموند.

ويتزايد الضغط على رينار، في ظل عدم إيجاد مبارك بوصوفة لحد الآن لفريق جديد يكمل رفقته مسيرته الرياضية، بعدما فسخ عقده مع الجزيرة الإماراتي، وتريثه في دراسة العروض المقدمة له، ناهيك عن رحيل أبرز اللاعبين للسعودية، ويتعلق الأمر بنور الدين أمرابط الذي التحق بالنصر، وكريم الأحمدي الذي يلعب في اتحاد جدة، وهو ما قد يفقدهما بريقهما المعهود مع المنتخب المغربي، الذي قد تتواصل معاناة مدربه الفرنسي في ظل استمرار تذبذب مشاركات نبيل درار في صفوف فريقه فنربخشة، إذ لم ينجح في اللعب بشكلٍ أساسيٍّ.

ومع اقتراب موعد مواجهة ملاوي سيكون الجهاز الفني للمنتخب المغربي مطالباً، بإيجاد حلول لمعضلة غياب المنافسة عن أبرز لاعبيه، وهو ما يؤكد أن رينار بإمكانه فسح المجال لبعض الوجوه الجديدة، في إطار الإستراتيجية الجديدة التي ينوي إتباعها، من خلال دعوة وجوه شابة، إذ يراقب رينار رفقة مساعديه باتريس بوميل، ومصطفى حجي، الشاب نصير المزراوي لاعب أياكس أمستردام، وسفيان كيين لاعب كييفو فيرونا الإيطالي، بالإضافة إلى المهدي بوربيعة لاعب ساسولو الإيطالي، وكذلك هشام بوسفيان الشاب الذي بدأ يشق مساره بثبات داخل ملقة الإسباني.

دلالات