حفيظ دراجي يكشف"حقائق مثيرة"عن "مقاطعة" فيغولي ومبولحي لمنتخب الجزائر

حفيظ دراجي يكشف "حقائق مثيرة" عن "مقاطعة" فيغولي ومبولحي لمنتخب الجزائر

26 مايو 2018
الحارس وهاب مبولحي (Getty)
+ الخط -
كشف الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، المعلق في شبكة قنوات "بي إن سبورتس" الرياضية القطرية، حقائق مثيرة عن أسباب مقاطعة اللاعبين سفيان فيغولي ورايس وهاب مبولحي للمنتخب الجزائري الأول، رغم تلقيهما الدعوة للمشاركة في معسكر ما بين 28 مايو/أيار الحالي والسابع من شهر يونيو/حزيران ويتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب الرأس الأخضر ومنتخب البرتغال.

ونشر دراجي فيديو على "اليوتيوب" تطرق فيه لهذا الأمر الذي تحوّل إلى قضية "رأي عام" في الجزائر حيث كشف عن أمور "خطيرة" تحدث داخل المنتخب، منذ تعيين النجم الكروي السابق رابح ماجر مديرا فنيا للمنتخب الجزائري في شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وقال دراجي:"في نظري، ما قام به فيغولي ومبولحي ورفيق حليش وربما لاعبون آخرون رفض ضمني غير مباشر للانضمام إلى المنتخب، أعتقد بأنهم لم يجدوا طريقة لإعلان رفضهم الالتحاق بمنتخب ماجر وليس المنتخب الجزائري".

وأضاف: "لا يجوز من الناحية الأخلاقية والمنطقية رفض الاستجابة لنداء الوطن، لكني أعتقد وقد أكون مخطئا بأنه من واجبنا أيضا رفض الاستجابة للنداء عندما يكون لأجل تهديم الوطن أو مكاسبه ومنتخب كرة القدم يعد أحد هذه المكاسب".

وتابع:"كثير من اللاعبين فقدوا الرغبة في اللعب للمنتخب بعد أن تيقنوا أنه يسير نحو مستقبل مجهول.. أحد اللاعبين قال لي:عندما نلتحق بمعسكر المنتخب الوطني، صرنا نشعر بأنهم يكرهوننا!! وأخر قالي لي:أصبحنا نشعر بأننا غرباء ولم تعد تجمعنا تلك اللحمة التي جمعتنا لسنوات طويلة.. حتى خطاب المشرف على المنتخب (رابح ماجر)، هو خطاب فارغ فنيا وغير محفز، قال لي هذا اللاعب أيضا لقد تراجعنا كثيرا على جميع المستويات ولم تعد لدينا الرغبة في الالتحاق بالمنتخب، والتي كانت لدينا قبل سنوات...".



وواصل دراجي حديثه قائلا :"أفضل أن أتوقف هنا.. المنتخب الجزائري يتعرض للانتقام ولعملية تهديم مقصودة من بعض الأطراف، التي تسعى للانتقام من جيل كامل من اللاعبين".

ووجه حفيظ دراجي انتقادات لاذعة لرابح ماجر دون أن يذكره بالاسم، وطالبه بعدم الحديث عن ضرورة تحلي اللاعبين بالروح الوطنية، وقال في هذا الصدد:"لا يحق لمن سبق له رفض نداء الوطن في كأس أمم أفريقيا التي جرت بالمغرب عام 1988، أن يطالب اللاعبين اليوم بالتحلي بالروح الوطنية".

وكان رابح ماجر أحد أعضاء منتخب 1988 الذي تأهل إلى دورة المغرب، لكنه غاب عن تلك الدورة بشكل مفاجئ، وانتشرت أنباء آنذاك عن أن غيابه كان لأسباب شخصية. وأضاف دراجي بخصوص هذا الموضوع": سبب رفض دعوة المنتخب في دورة العام 1988 كان لأجل مصلحة خاصة، بخلاف ما يحدث مع فيغولي ومبولحي اليوم، واللذين رفضا تلبية النداء من أجل مصلحة المنتخب".

وختم حفيظ دراجي متحسّرا: "كيف يمكن إقناع فيغولي ومبولحي وبودبوز وأوناس وبلفوضيل وأخرين بأن منتخب بلادهم هو حضنهم؟؟ يجب أن نفرق بين تحطيم النجاح والتفوق وبين السعي بكل الوسائل لإنجاح الفشل والرداءة وتحطيم كل القيم والأسس".