في وداع "الرسام" إنييستا

في وداع "الرسام" إنييستا

20 مايو 2018
+ الخط -
انتهت القصة الجميلة التي عاشها أندريس إنييستا لسنواتٍ طويلة في مدينة برشلونة منذ وصوله إلى هناك عام 1996، حين كان طفلاً صغيراً يحلم في اللعب مع أحد أعرق الأندية الإسبانية.

في برشلونة تطور إنييستا وصنع لنفسه اسماً في الفئات العمرية، بشخصيته الهادئة واتزانه، إضافة لمهارته وتمريراته وأهدافه الحاسمة دخل تدريجياً قلوب جماهير برشلونة التي باتت تهتف باسمه في كلّ وقت وحين، واليوم تودعه بعد هذه المسيرة الطويلة.

شكل إنييستا بعدها ثنائياً لن يتكرر في خط الوسط مع تشافي هيرنانديز، واستطاع الاثنان أن يسيطرا على منتصف الملعب أمام أي فريق واجهه برشلونة، وبوجود الأرجنتيني ليونيل ميسي بات الثلاثي الأفضل في العالم.

أكد إنييستا أنه أسطورة لن تتكرر بتحقيقه 64 لقباً، كان أولها التتويج في الليغا موسم 2004-2005 تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد، الذي حصد بصحبته أيضاً أول لقب له في دوري أبطال أوروبا موسم 2005-2006 على حساب أرسنال الإنكليزي في النهائي.

مع وصول جوسيب غوارديولا إلى برشلونة وانتهاج أسلوب "التيكي تاكا" تطور مستوى إنييستا بشكل أكبر وحينها انهالت الجوائز والألقاب عليه وعلى النادي الكتالوني ففاز بكأس ملك إسبانيا في 6 مناسبات إضافة للقب الليغا 9 مرات طوال مسيرته.

كان إنييستا في أكثر من مرة قريباً من تحقيق جائزة أفضل لاعب في العالم "الكرة الذهبية" لكن اختيار المدربين واللاعبين والصحافيين كان دائماً يصب في مصلحة البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، اللذين احتكرا الجائزة منذ أن توج بها البرازيلي ريكاردو كاكا في عام 2008.

ويعتبر هدف إنييستا الأشهر أمام تشلسي في موسم 2008-2009 حين أطاح نادي تشلسي بهدفٍ قاتل في الدقيقة الأخيرة ليعادل الكفة ويقود برشلونة إلى النهائي، على إثر تسديدته المذهلة من خارج منطقة الجزاء في شباك الحارس التشيكي بيتر تشيك.

استطاع إنييستا أن يضع بصمته في الكلاسيكو الإسباني أمام الغريم التقليدي ريال مدريد بتسجيله وصناعته للعديد من الأهداف، وهو الذي خاض 38 قمة مناصفة مع سرجيو راموس، خلف كل من مانولو سانشيز (43) وفرانسيسكو خينتو (42) وتشافي (42).

المساهمون