من الغرق إلى الأولمبياد...السباحة السورية مارديني تروي قصة معاناتها

من الغرق إلى الأولمبياد...السباحة السورية مارديني تروي قصة معاناتها

23 ابريل 2018
يُسرى مارديني خلال التدريبات (العربي الجديد/تويتر)
+ الخط -
تسعى السبّاحة السوريّة يُسرى مارديني لمتابعة ظهورها المُميز في الأولمبياد، إذ تستهدف الوصول إلى الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2020.

ويسرى هي لاجئة سورية هربت عبر البحر من الحرب السورية في عام 2015 رفقة حوالى 18 شخصاً على متن قارب بين تركيا واليونان، وخلال الرحلة الصعبة توقف محرك القارب وسقط الجميع في الماء، وبدأت مرحلة الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة، حيثُ نجت مارديني مع شخصين من هذه الحادثة.


وبعد نجاتها سافرت مع عائلتها إلى مدينة برلين الألمانية واستقرت هناك، وبدأت رحلة الاحتراف في رياضة السباحة وصولاً إلى مشاركتها في الألعاب الأولمبية 2016، لأول مرة في تاريخها كممثلة للفريق الأولمبي آنذاك، وحلت في المركز الـ 45 من أصل 46 متسابقة.

وفي هذا الإطار تحدثت مارديني لموقع "غولف نيوز" عن رحلة المعاناة نحو النجومية قائلة: "أريد أن أنشر رسالة لكل العالم وليس فقط اللاجئين وهي أننا قادرون على صناعة أي شيء في هذا العالم، عليك فقط أن تثق بنفسك. أحياناً عليك أن تخاطر بكل شيء من أجل الوصول إلى المكان الذي تريده".

وتابعت مارديني حديثها: "أريد تغيير وجهة نظر العالم عن كيفية التعاطي مع اللاجئ، وذلك لأن الكثير من الناس تعتقد أن اللاجئين هم أشخاص لا يملكون المال فقط، غير متعلمين ويأتون إلى مكان فاخر للعيش. أريد أن أقول للعالم أن الأمر ليس كذلك، لدينا المال، ونحن متعلمون في سورية، نحنا أطباء ومهندسون".


وأضافت مارديني: "بعض الناس تتعامل مع اللاجئين وكأنهم أقل شأناً، لكنهم أشخاص عاديون تركوا بلدهم بسبب العنف والحرب، وخاطروا بكل شيء من أجل الحصول على السلام وفرصة عيش أفضل. لا أعرف ماذا سيحدث في المستقبل، لكنني سأتابع ما أقوم به مع الأمم المتحدة وأتابع السباحة".

وتحدثت مارديني عن تجربتها السيئة في البحر وقالت: "يمكنني السباحة الآن في المسبح لكن ليس في البحر. في كل مرة أذهب إلى البحر أتذكر كل الأشخاص الذين كانوا معي وماتوا هناك، هي لحظات حزينة. أنا أحب البحر لكنني أخاف منه أيضاً. ما زالت الصورة ضبابية، أتذكر ضحكاتي لأحد الأطفال في المياه، وذلك لأنني أريد أن أمنحه شعور الطمأنينة وأننا لن نموت. أشعر وكأن حياتي تمر من أمام عيوني".

(العربي الجديد)