"فيفا" يعتزم التحقيق مع الإمارات والسعودية بسبب حصار قطر

"فيفا" يعتزم التحقيق مع الإمارات والسعودية بسبب حصار قطر

20 فبراير 2018
الاتحاد الدولي يشعر بالقلق من الحصار (Getty)
+ الخط -
يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التحقيق مع الدول المحاصرة لقطر التي ستستضيف كأس العالم 2022، وذلك على أثر الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات، "بسبب الخلط بين السياسة والرياضة" في الآونة الأخيرة، وهو ما يثير "قلق" فيفا.

وبحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن "فيفا" عبّر عن قلقه إزاء التسييس المتزايد من السعودية والإمارات على الجهة المنظمة لمونديال قطر، من خلال الحصار المفروض عليها، وكذلك بسبب خلط السياسة بالرياضة؛ وهو ما قد يعرض السعودية ومنتخبها المشارك في كأس العالم 2018 لخطر العقوبات.

وأشارت الصحيفة في خبرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن فيفا يراقب ما يحدث في الأشهر الأخيرة تجاه الدولة المستضيفة للمونديال، ويمكنه التدخل قريباً بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي، وتوجيه تحذير للدول المحاصرة، مشيرة إلى أن الهيئة المسؤولة عن كرة القدم في العالم قد تجتمع مع تلك الدول في وقت قريب، كما حدث مع بيرو وإسبانيا أخيراً.



ويشعر "فيفا" بقلق شديد من تزايد "تسييس كرة القدم" بسبب الدور الذي تقوم به السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد قطر منذ بداية الحصار المفروض على الدوحة منذ يونيو/حزيران الماضي. وتطرقت الصحيفة إلى ما حدث أخيراً في بطولة كأس الخليج في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، التي شاركت فيها ثمانية منتخبات من المنطقة.

وأشارت "آس" إلى أن قطر منحت الكويت حق تنظيم البطولة لدورها كوسيط في حل الأزمة الخليجية، كاشفة أن الفيفا والاتحاد الآسيوي تلقّيا نسخاً من وسائل تحريضية ضد لاعبين قطريين وفرق قطرية، تسعى إلى خلق مناخ من التحريض على العنف خلال كأس الخليج بالكويت ورصد مكافآت مالية كبيرة لتشجيع البحرين على هزيمة القطريين.

كذلك تطرقت إلى الحديث عن رفض فرق السعودية والإمارات للّعب في قطر أو العكس عبر استقبال الفرق القطرية على أراضيها في دوري أبطال آسيا، وهو ما دفع الاتحاد الآسيوي إلى تصحيح الأمور بسرعة كبيرة وتحذير البلدين بفرض عقوبات، لأن ذلك لا يعد احتراماً لقواعد المسابقة.

وكان فريق الغرافة القطري قد تعرض لمضايقات كبيرة أثناء رحلة سفره من الدوحة إلى أبوظبي مروراً بسلطنة عُمان لخوض مباراته، الأسبوع الماضي، أمام نادي الجزيرة في البطولة الآسيوية، بعدما استغرقت رحلته أكثر من ثماني ساعات بحجة سوء الأحوال الجوية، لكن الأمر لم يكن مقنعاً بالنسبة إلى النادي القطري، لأن عدداً كبيراً من الرحلات الجوية إلى مطار أبوظبي لم تتعرض لأي تأخير أو تأجيل في الوقت ذاته.


(العربي الجديد)

المساهمون