وقفة مع الكالتشيو قبل صافرة البداية..لحظات بين الحاضر والماضي

وقفة مع الكالتشيو قبل صافرة البداية..لحظات بين الحاضر والماضي

19 اغسطس 2017
مالديني أكثر من خاض مباريات في الدوري (Getty)
+ الخط -
تعود عجلة الدوري الإيطالي للدوران من جديد، ومعها يبدأ الحديث عن موسم جديد، لكن قبل البداية سنقف قليلاً مع الماضي والحاضر، ونستعيد بعض الذكريات التاريخية، وبعض الأمور التي قد تحدث في المستقبل لتصبح رقماً صعباً في سماء بلدٍ عرفه الجميع لسنوات أنه جنة كرة القدم.

إذ أردنا سرد أحداث الدوري الإيطالي التاريخية فربما يطول الحديث لأيام طويلة، لذلك نستعرض في هذا التقرير أبرز الأمور واللحظات:

بوفون ويوفنتوس
يحمل اليوفي لقب الدوري الإيطالي 33 مرة وهو صاحب الرقم القياسي، واستطاع أن يتوج لست مرات متتالية منذ عام 2011 حتى يومنا هذا، وهو بالتالي صاحب السلسلة الأطول في عدد ألقاب الدوري، ويسعى لتعزيز رقمه المميز. أما حارسه جيانلويجي بوفون فيتقاسم الفوز بالبطولة ثماني مرات مع 3 لاعبين، وهم جيوفاني فيراري وجوسيبي فورينو وفيرجينو روسيتا، ومع اقترابه من الاعتزال سيكون التتويج التاسع ربما أسطورياً بالنسبة له، إضافة إلى أنه من الممكن أن يحطم رقم الأسطورة باولو مالديني في عدد المشاركات حيث لعب الأخير 647 لقاء مقابل 619 لجيجي.

حالة مارادونا
في تلك المدينة الجنوبية، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط "نابولي"، الكثير من المعالم التاريخية، لكن أبرزها لم يكن معمارياً أو فنياً، بل ارتبط بكرة القدم، هو الأيقونة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، الذي تزيّن صوره أعمد الطرقات وجدران الجسور وحتى الأبنية، أمام المقاهي والحدائق وفي قلوب أبناء المدينة، فهو الذي جلب لهم أول لقب في تاريخهم حين فاز بالدوري الإيطالي موسم 1986-1987 وكأس إيطاليا في التاريخ ذاته، قبل أن يهديهم اللقب المحلي ثانية إضافة للسوبر المحلي والدوري الأوروبي.



الفضيحتان الأشهر
بغض النظر عن الفضيحة التي حصلت في كرة القدم الإيطالية عام 2011 والتي طاولت درجات دانيا، تبقى فضيحتا عامي 1980 و2006 الأشهر هناك. وكانت "التوتونيرو" أول قضية رهانات في الكرة الإيطالية، وذلك بعدما انتشرت رشاوى بين اللاعبين ما أدى إلى تلاعب بالنتائج، وتورطت شركتان في ذلك، فعوقب ميلان ولاتسيو بإنزالهما إلى الدرجة الثانية إضافة لبعض الأندية الصغيرة، فيما كان أبرز المتضررين بين اللاعبين باولو روسي الذي أوقف لثلاث سنوات ثم سنتين بعد تخفيض العقوبة.

وقبل كأس العالم 2006 في ألمانيا، ضربت كرة القدم الإيطالية فضيحة جديدة، تتعلق بترتيب نتائج مباريات من قبل أندية في الدرجة الأولى، تم على أثرها هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية وسُحب منه لقبان، فيما حسمت نقاط من ميلان وفيورنتينا ولاتسيو وريجينا، وكان الرجل الأبرز يومها موجي.

السلسلة الأطول
يمتلك ميلان أطول سلسلة بدون هزيمة في الدوري الإيطالي، إذ استطاع أن يصمد 58 مباراة من دون أن يسقطه أي فريق، وبدأت الحكاية يوم 26 مايو/ أيار 1991 أمام نادي بارما حين تعادل الطرفان بدون أهداف. واستمر صمود الروسونيري بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو حتى يوم 21 مارس/ آذار 1993 يوم خسر بالصدفة أمام بارما بهدف دون مقابل.

الهدف الأروع
هناك الكثير من الأهداف المميزة على مرّ التاريخ، منها هدف توتي في تولدو وهدف فييري الصاروخي أو حتى هدف مانسيني بكعب القدم مع روما مروراً بهدف مارادونا من داخل المنطقة أمام يوفنتوس، لكن لقطة جورج وياه مع ميلان أمام فيرونا ستبقى خالدة، حينها تلقى اللاعب الأسمر الكرة في منطقة جزاء فريقه، وتقدم كالسهم نحو مرمى الخصم فتجاوز اللاعبين قبل أن يسجل الهدف.



الهداف التاريخي
مرّ الكثير من المهاجمين على مرّ الزمن في إيطاليا منهم محليون مثل باولو روسي وأليساندرو ألتوبليلي، ومنهم من خارج البلاد أمثال ماركو فان باستن ورونالدو وشيفشينكو، لكن الهداف التاريخي للدوري سيبقى سيلفيو بيولي، الذي ولد عام 1913 وتوفي سنة 1996 عن عمر يناهز الـ83 عاماً، لعب للعديد من الأندية الإيطالية لا سيما مع لاتسيو من 1934 حتى 1943، كما دافع عن ألوان برو فيرتشيلي ويوفنتوس وتورينو، وهو صاحب الرقم التاريخي على الصعيد التهديفي برصيد 274.



اعتزال أبناء الفريق الواحد
قضى كل من باولو مالديني وفرانشيسكو توتي مسيرتهما مع ميلان وروما على التوالي، وفي يوم رحيلهما كانت الأجواء صعبة للغاية على الجماهير، لكن البعض أطلق الصافرات بوجه قائد الروسونيري في لحظة غريبة بعد كل ما قدمه، حتى أنه لم يلق الوداع المناسب أمام قائد روما الذي اعتزال العام الماضي فعاش لحظات صعبة في الأولمبيكو حين ودعته الجماهير بالتشجيع والبكاء وهو الذي كان يريد متابعة اللاعبين لكن الإدارة لم تجدد له.

المساهمون