حلم التتويج الآسيوي انتهى..5 أسباب تُلخص حكاية السقوط اللبناني

حلم التتويج الآسيوي انتهى..5 أسباب تُلخص حكاية السقوط اللبناني

17 اغسطس 2017
المنتخب اللبناني عجز أمام دفاع المنطقة الإيراني (حسين بيضون)
+ الخط -
عاش أكثر من ثمانية آلاف متفرج في مجمع "نهاد نوفل" خيبة أملٍ كبيرة بعد خسارة منتخب بلادهم ومستضيف البطولة أمام المنتخب الإيراني في ربع نهائي بطولة آسيا لكرة السلة بنتيجة 70-80، وهمت الجماهير بمغادرة الملعب قبل دقائق من صافرة الختام، لينتهي بذلك الحلم الشعبي في الاحتفال باللقب لأول مرة. ونستعرض أهم أسباب هذا السقوط.

الضغط وغياب الروح
لعب المنتخب اللبناني طوال المباراة تحت ضغط التأخر أمام المنتخب الإيراني، فتقدمه لم يكن إلا في الثواني الأولى حين سجل القائد فادي الخطيب ثلاث نقاط قبل أن تتسلم إيران زمام المبادرة بعد دقيقة و57 ثانية، وبدا معظم لاعبي أصحاب الأرض مشتتين ذهنياً وغير قادرين على مجاراة الخصم، ولم يتجاوز سوى لاعبين فقط حاجز العشر نقاط، بل إن علامات الخوف كانت بادية على بعض الأسماء، التي ربما لم تتعود على الدفاع عن ألوان المنتخب أمام هذا الكم الهائل من الجماهير، كما أن غياب الروح الحماسية كان عاملاً أساسياً في السقوط، إذ لم يظهر سوى وائل عرقجي وفادي الخطيب على المستوى الهجومي وبفترات متفاوتة.

نورفيل بيل علامة استفهام
من المفترض أن يكون اللاعب المجنس الأبرز في الفريق، لكن المنتخب اللبناني كان عليه في بعض الأوقات التغطية على الأخطاء التي كان يرتكبها نورفيل بيل، المحترف في صفوف فاريزي الإيطالي، فاللاعب لم يقدم أي إفادة على الصعيد الهجومي أو حتى الدفاعي، وبالرغم من أنه أطول اللاعبين في المنتخب لم ينجح أمام إيران سوى في خطف 2 ريباوند فقط، كما أن طريقة الاستعراض التي يقوم بها حين ينجح في "بلوك شوت" غريبة للغاية، إذ استغل حامد إهدادي في إحدى المرات انشغال نورفيل بالاحتفال للتسجيل بسهولة.

بوتاتاس والفشل
منذ بداية البطولة ظهر المنتخب اللبناني عاجزاً على الصعيد الهجومي حين يواجه دفاعاً محكماً بخطة "الزون"، أي دفاع المنطقة، وعرف المنتخب الإيراني كيف يغلق منطقته بشكل كبير، بتوزع لاعبيه على الخط على أن يتواجد حامد إهدادي صاحب المترين و18 سنتيمترا تحت السلة لخطف الكرات المرتدة أو حتى للوقوف سداً أمام كل من يحاول الاختراق، وكان من المفترض على المدرب الليتواني راموناس بوتاتاس إيجاد حلّ لهذه المشكلة، كما أن قيادته للمباراة لم تكن مثالية، ما أجبر اللاعبين في بعض الأوقات للخروج عن النص بإرادتهم للعب بطريقتهم الخاصة.

الثلاثيات القاتلة
يعلم الجميع أن الرميات من خارج القوس سلاح ذو حدين، ومع صعوبة اختراق منطقة منتخب إيران، حاول المنتخب اللبناني الاعتماد على الرميات الثلاثية، لكن أحلامه قتلت هنا بالفعل، فهو لم يقدر على خطف الكرة المرتدة في الكثير من الأحيان بسبب تواجد إهدادي ومساعدة زملائه له، ولم ينجح حتى في التسجيل سوى ست مرات من أصل 24 محاولة بنسبة بلغت 25%، أما المنتحب الإيراني فاستطاع أن يحرز 9 من أصل 18 بنسبة 50%، والأمر الأهم أن المدرب بوتاتاس كان من المفترض أن يحاول إيقاف الإيراني محمد جامشيدي صاحب 6 ثلاثيات من أصل سبعة قام بها.

القادمون من الدكة
صحيح أن الضغط كان كبيراً على اللاعبين في ظل مطالبتهم بتحقيق اللقب، لكن دكة المنتخب اللبناني لم تقدم أي إفادة، ما دفع المدرب للاعتماد على بعض اللاعبين لفترات طويلة، ففادي الخطيب لعب لمدة 39 دقيقة، وعلي حيدر 37 دقيقة وجان عبد النور 35 دقيقة، وبغض النظر عن نورفيل بيل ووائل عرقجي (لاعبان أساسيان)، فقد شارك كل من نديم سعيد (5:30) وأمير سعود (10:53) وتشارل تابت (1:41) وباس بوجي (15:46) وعلي مزهر (8:06)، لكنهم مجتمعين لم يسجلوا سوى 5 نقاط فقط، فيما لم يلعب كل من جوزيف الشرتوني وإيلي رستم أبداً، أما الأمر الأخير المهم، فهو مسألة تدوير الكرة، وبدا أن الجميع يحاول إيصال الكرة لفادي الخطيب من أجل التسديد لعدم إمكانيتهم القيام بذلك، وربما لولا الأخير، وقيام عرقجي باختراقات فردية لكانت النتيجة أكبر من ذلك.


المساهمون