جائزة كندا...أرقام وإحصاءات عن أصعب سباق في فورمولا 1

جائزة كندا...أرقام وإحصاءات عن أصعب سباق في فورمولا 1

09 يونيو 2017
مرسيديس تريد العودة وبقوة (Getty)
+ الخط -

قبل انطلاق التجارب التحضيرية الأولى لسباق جائزة كندا في فورمولا 1، يستعرض هذا التقرير كل الإحصاءات والأرقام المتعلقة بهذا السباق السابع لهذا الموسم، من مسألة الفرامل المتكررة التي تُسبب أزمة للسائقين إلى المنعطفات الصعبة، بالإضافة إلى أفضل السائقين على هذه الحلبة تاريخياً.

تعتبر حلبة كندا من بين الأصعب في موسم فورمولا 1، وذلك بسبب الطريق المتغيرة والمنعطفات الكثيرة المفاجئة التي تجعل السائقين يعانون من التغيرات المفاجئة في حركة السيارة خلال السباق. تشتهر حلبة كندا بالاستعمال المكثف للفرامل من السائقين، وذلك بسبب المنعطفات القصيرة الصعبة.

تُجبر هذه المنعطفات السائقين على كبح السرعة مهما بلغت بشكل مفاجئ حتى لو بلغت السرعة حوالي 350 كلم في الساعة، وخصوصاً عند المنعطف الأول والعاشر والـ 13 في السباق. والمثير أن معظم المشاكل الميكانيكية تأتي نتيجة التوقف المتكرر وصعوبة الطرقات.

وعندما نتحدث عن المنعطفات الصعبة فإن المنعطف رقم 10 هو مشكلة معظم السائقين، لأن السائق الذي يصل إلى هذا المنعطف بسرعة تبلغ حوالي 320 كلم، عليه أن يخفف من سرعته إلى حوالي 200 كلم في الساعة في ظرف ثانية واحدة. وهذا الأمر يعني أن أي خطأ بسيط سيكون مكلفاً وقد يُؤخر السائق أكثر من ثلاثة مراكز بسبب هذا المنعطف الذي يتبعه بعد ذلك منعطفان صعبان أيضاً (13 و14).

السائقون الأفضل
يُعتبر السائق البريطاني لويس هاميلتون الأفضل في سباق جائزة كندا، إذ تُوج باللقب في خمس مرات أعوام (2007، 2010، 2012، 2015، 2016). أما ثاني أفضل سجل في كندا ينقسم بين أربعة سائقين هم سيبستيان فيتيل الذي تُوج باللقب في عام 2013، ودانييل ريتشياردو في عام 2014، فرناندو ألونسو في عام 2006 وأخيراً كيمي رايكونن في عام 2005.

وبالنسبة للسائقين الذين صعدوا على منصات التتويج في جائزة كندا فهم ستة، لويس هاميلتون احتل المركز الأول في خمس مرات أي أنه الأكثر ظهوراً على منصات التتويج في سباق كندا. في وقت حل سيبستيان فيتيل وكيمي رايكونن ودانييل ريتشياردو في الصدارة في مرة واحدة. في المقابل احتل فالتيري بوتاس المركز الثالث في مرتين، أما السائق ماكس فيرستابن فحل في المركز الرابع في مرة وحيدة.

وعلى صعيد الظهور على منصات التتويج فإن لويس هاميلتون هو الأفضل برصيد ست مرات، ويأتي خلفه سيبستيان فيتيل سائق "فيراري" بأربع مرات على منصة التتويج. أما السائق الإسباني فرناندو ألونسو فظهر في منصة التتويج في ثلاث مرات خلال مسيرته.

في وقت صعد كل من كيمي رايكونن سائق "فيراري" وفالتيري بوتاس سائق "مرسيديس" مرتين على منصة الفوز في سباق كندا، وهما سيكونان من أبرز المرشحين للصعود مجدداً في سباق عام 2017 إلى جانب كل من هاميلتون وفيتيل. وإلى جانب السائقين المرشحين الذين يسيطرون دائماً على منصات التتويج، هناك سائقون صعدوا لمرة واحدة وهم: دانييل ريشياردو، رومين غروسجي وسيرجيو بيريز.

ويصادف يوم الأحد المقبل مرور 50 عاماً على تتويج السائق جاك برابهام أول من فاز بسباق كندا في عام 1967، في سباق مثير استمر لحوالي ساعتين و40 دقيقة، ومنذ ذلك الحين أصبحت حلبة كندا عضوا دائما في السباقات باستثناء أعوام 1975، 1987 و2009.
 
ويبقى مايكل شوماخر صابح أفضل سجل في سباق كندا، لأنه تُوج بالجائزة في سبع مرات سابقة متفوقاً على كل خصومه، ويحتاج لويس هاميلتون للفوز في مرتين من أجل معادلة رقم السائق الألماني التاريخي.

أفضل الصانعين
لا يمكن مقارنة فريق "ماكلارين" في سباق كندا وذلك لأن سائقي الفريق الألماني دائماً ما كانوا يسجلون أفضل النتائج، لذلك يحتل الصدارة برصيد 13 فوزاً، ويأتي خلف "ماكلارين" المنافس الدائم "فيراري" برصيد 11 فوزاً في السباق الكندي. أما فريق "ويليامز" فهو في المركز الثالث على صعيد أفضل الصانعين برصيد سبعة انتصارات.

في المقابل يحتل فريق "برابهم" المركز الرابع برصيد أربعة انتصارات، أما فريق "تيريل" فيحتل المركز الخامس برصيد فوزين فقط ومثله فريق "بينيتون" بنفس الرصيد. وحقق فريق "ماكلارين" هذه الانتصارات بفضل تألق لويس هاميلتون وجنسون باتون، خصوصاً ما حصل في عام 2011 عندما تنافس السائقان على المركزين الأول والثاني في منافسة شرسة اعتبرت آنذاك بأنها الأطول في سباق كندا.

ويُعتبر فريق "فيراري" الأقرب لتقليص الفارق مع "ماكلارين"، لكن سوء الحظ يلاحق الفريق الإيطالي منذ رحيل السائق مايكل شوماخر، إذ أن "فيراري" لم يحقق الفوز في سباق كندا منذ عام 2004، والاعتماد اليوم على سيبستيان فيتيل من أجل كسر هذه العقدة والتتويج بعد طول غياب.

أرقام وإحصاءات
شيدت كندا حلبة فورمولا 1 في عام 1967، وهي الحلبة التي بُنيت من الحجارة التي تم استخراجها من الأرض خلال عملية بناء أنفاق القطار في مدينة مونتريال. يُعتبر موقع الحلبة مزعجا للسائقين بسبب مسافتها القريبة من الغابات والجزر، الأمر الذي يؤدي إلى تطفل الكثير من الحيوانات على الطريق بشكل مفاجئ أمام السائقين.

شهد عام 2011 أطول سباق في تاريخ فورمولا 1، وذلك بعد أن فاز جنسون باتون سائق فريق "ماكلارين" بلقب السباق بعد أربع ساعات وأربع دقائق، بسبب الأمطار الغزيرة التي عرقلت المنافسة لأكثر من مرة. وخطف باتون الفوز في اللفة الأخيرة عندما فقد المتصدر السيطرة على سيارته، ليتخطاه باتون ويفوز بالسباق.

في عام 1997 قلصت كندا عدد اللفات في السباق من 69 إلى 54 وذلك بسبب طول الطرقات وصعوبة السباق، بالإضافة إلى حوادث خطيرة شهدتها هذه الحلبة في السابق. ويحمل السائق رومين غروسجي الرقم القياسي لناحية السرعة بحوالي 341,9 كلم في الساعة.

المساهمون