أساطير حُرموا من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا

أساطير حُرموا من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا

05 يونيو 2017
بوفون يريد التتويج باللقب الأوروبي (Getty)
+ الخط -

فشل حارس مرمى فريق يوفنتوس الإيطالي، جانلويجي بوفون، في قيادة فريقه لحصد لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الغائب عن خزائن فريقه منذ أكثر من عقدين من الزمن، وذلك بعدما تكبد برفقة فريق السيدة العجوز هزيمة قاسية بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف على يد فريق ريال مدريد الإسباني، في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي جمعت بين الفريقين، مساء يوم أمس السبت، على ملعب الألفية بالعاصمة الويلزية كارديف.

وخسر الحارس الإيطالي البالغ من العمر 39 عاماً ثالث نهائي في تاريخ مشاركاته في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فقد كان حامي عرين فريق البيانكونيري قد خسر مباراته النهائية الأولى عام 2003 حينما تفوق نادي إي.سي.ميلان على حساب فريق يوفنتوس بركلات الجزاء الترجيحية، قبل أن يعود الحارس الإيطالي ليخسر اللقب ذاته في عام 2015 بعدما خسر فريقه على يد برشلونة الإسباني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.

وأهدر حارس مرمى فريق يوفنتوس الإيطالي الفرصة الأخيرة في مسيرته الكروية الرائعة للتتويج باللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه، حيث لم يسبق لحامي عرين فريق السيدة العجوز أن تمكن من الظفر بلقب البطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم رغم المسيرة المميزة له، والتي تُوج خلالها بلقب بطولة كأس العالم 2006 ونجح فيها في حصد جائزة أفضل حارس مرمى في العالم مرات عديدة.

وأبى "بوفون" عقب فشله في التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مغادرة قائمة أفضل اللاعبين العالميين، الذين عاندتهم الكأس الأوروبية على الرغم من الإنجازات التاريخية التي حققوها في مسيرتهم الكروية، سواء مع أنديتهم الأوروبية أو حتى مع منتخبات بلادهم.

مارادونا
لم تُعاند كأس بطولة دوري أبطال أوروبا بوفون فحسب، بل استعصت أيضاً على نخبة كبيرة من أبرز أساطير الساحرة المستديرة، لعل أبرزهم: أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، دييغو أرماندو مارادونا، الذي لم يسبق له أن نجح في التتويج بلقب البطولة الأغلى أوروبياً، إذ لم يشارك "مارادونا" في البطولة الأوروبية سوى في مناسبتين مع ناديه الأسبق نابولي الإيطالي.

وكانت المشاركة الأولى في موسم 1987-1988 عندما أقصي فريق الجنوب الإيطالي من الدور الأول على يد ريال مدريد الإسباني، في حين كانت المرة الثانية موسم 1990-1991 عندما ودّع نابولي البطولة الأوروبية من الدور الثمن النهائي على يد فريق سبارتاك موسكو الروسي بركلات الجزاء الترجيحية.

البرازيلي رونالدو
استعصت بطولة دوري أبطال أوروبا أيضاً على أسطورة كرة القدم البرازيلية، لويس نازاريو دا ليما رونالدو، الذي يُعد واحداً من أعظم المهاجمين في تاريخ الساحرة المستديرة، حيث لم يتمكن الظاهرة من رفع الكأس "ذات الأذنين" على الرغم من تتويجه بالعديد من الألقاب مع الأندية التي لعب لها طوال مسيرته في الملاعب الأوروبية.

وامتدت مسيرة البرازيلي لحوالي 15 عاماً، انطلاقاً من برشلونة، مروراً بإنتر ميلان وريال مدريد وميلان، إضافة لتتويجه بكأس العالم وكوبا أميركا مع منتخب بلاده، لكن نجم كرة القدم البرازيلية عوض إخفاقه في التتويج بلقب دوري الأبطال من خلال الظفر بلقب كأس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلان وكأس الكؤوس مع برشلونة.

روبرتو باجيو
رغم أن نجم كرة القدم الإيطالية السابق، روبرتو باجيو، قد صنف على أنه أحد أفضل لاعبي بلاده على الإطلاق، وأحد أفضل لاعبي العالم خلال فترة تسعينيات القرن الماضي، إلا أنه قد أخفق في التتويج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم أنه قد تقمص ألوان أفضل الأندية الإيطالية ويدور الحديث هنا حول فرق: يوفنتوس، وإنتر ميلان، ميلان، إذ اكتفى "باجيو" بتحقيق لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) عام 1993 مع السيدة العجوز.

فرانشيسكو توتي
سار نجم كرة القدم الإيطالية، فرانشيسكو توتي، على خطى مواطنه روبرتو باجيو، بعدما أخفق في معانقة لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث دفع قائد فريق الذئاب بكل تأكيد ثمن وفائه الشديد لنادي العاصمة الإيطالية، الذي عانى خلال السنوات القليلة الماضية من قلة الطموح على الصعيد القاري، إذ لم يتخط حاجز ربع النهائي على صعيد بطولة دوري الأبطال، وهو ما يُفسر مدى معاناة اللاعب الإيطالي مع ناديه في بطولة دوري الأبطال.

إبراهيموفيتش
فشل مهاجم نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، هو الآخر في الوصول إلى منصات التتويج على صعيد بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث لم يسبق لأسطورة كرة القدم السويدية أن أحرز حتى الآن هذا اللقب مع أي من الفرق  الأوروبية التي دافع عن ألوانها، رغم أنه يُعد اللاعب الوحيد في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا الذي نجح في التسجيل مع ستة أندية مختلفة خاض معها غمار البطولة الأوروبية وهي: أياكس أمستردام الهولندي، وأندية (يوفنتوس، وإنتر ميلان وميلان) الإيطالية، وبرشلونة الإسباني، بالإضافة إلى باريس سان جرمان.

لوثر ماتيوس
رغم المسيرة الذهبية لأسطورة كرة القدم الألمانية، لوثر ماتيوس، الذي تُوج بلقب بطولة كأس العالم 1990 مع المنتخب الألماني وفاز بالكرة الذهبية في العام نفسه، إلا أنه قد عجز عن تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث خسر نجم نادي بايرن ميونخ الألماني السابق لقبه الأول أمام بورتو البرتغالي بهدف تاريخي للجزائري رابح ماجر في نسخة عام 1987، فيما خسر لقبه الثاني بطريقة دراماتيكية أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي في نسخة عام 1999.

مايكل أوين
لم يُسعف الحظ الفتى الذهبي السابق لمنتخب إنكلترا وفريق ليفربول، والحائز على جائزة الكرة الذهبية لعام 2001، مايكل أوين، في إحراز لقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث رحل نجم كرة القدم الإنكليزية السابق عن صفوف فريق الريدز في عام 2004 بعد 8 مواسم سجل خلالها نحو 160 هدفاً، منتقلا إلى ريال مدريد الإسباني على أمل التتويج بلقب الأبطال، لكن المفارقة أن فريق" الريدز" فاز بلقب البطولة في العام التالي في نهائي "أتاتورك" التاريخي أمام ميلان الإيطالي، فيما لم يتمكن الفتى الذهبي من تحقيق حلم التتويج بالكأس ذات الأذنين.

(العربي الجديد)

المساهمون