قبل فيدال.. أسوأ ركلات الجزاء في تاريخ كرة القدم

قبل فيدال.. أسوأ ركلات الجزاء في تاريخ كرة القدم

13 ابريل 2017
فيدال أضاع ركلة جزاء كلفت بايرن الكثير (Getty)
+ الخط -


لا شك أن عملية تسجيل الأهداف من ركلات الجزاء تُعد بمثابة الطريقة الأمثل للوصول إلى الشباك في عالم كرة القدم، لكن هذه الطريقة قد لا تُجدي نفعاً مع اللاعبين في بعض الأحيان إذا لم يتم تنفيذها بهدوء وإتقان، وذلك لأن رياضة كرة القدم تتطلب درجة عالية من التركيز الذهني، كون أن هذا التركيز يُؤثر بشكلٍ كبير على أداء اللاعبين على أرضية الملعب.

ورغم أن فرصة تسجيل ركلات الجزاء تفوق بكثير فرصة إهدارها، إلّا أنّ بعض نجوم الساحرة المستديرة قد وقعوا ضحية الضغط النفسي المفرط الذي يقع على عاتقهم أثناء تنفيذ الركلات الحاسمة، وكان آخر هؤلاء اللاعبين: صانع ألعاب فريق بايرن ميونخ الألماني، الدولي التشيلي أرتورو فيدال، الذي أهدر ركلة جزاء حاسمة خلال المباراة التي جمعت فريقه البافاري أمام نظيره ريال مدريد الإسباني، مساء يوم أمس الأربعاء، على ملعب أليانز أرينا، في ذهاب الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.

وبعد أن وضع اللاعب التشيلي، البالغ من العمر 29 عاماً، فريقه في المقدمة من ضربة رأس قوية سدّدها في الدقيقة 25؛ تقدم لاعب خط وسط بايرن ميونخ الألماني لتنفيذ ركلة جزاء مثيرة للجدل تم احتسابها بداعي وجود لمسة يد على كارباخال، في محاولة منه لتعزيز النتيجة، لكنه سدّد الكرة بعيداً عن المرمى، ليُضيع على فريقه فرصة اقتناص فوز كان في متناول الفريق البافاري، الذي خسر على يد نظيره الإسباني بنتيجة هدفين مقابل هدف.

سيرجيو راموس
وأعادت هذه الركلة إلى أذهان عُشاق الساحرة المستديرة ذكريات ركلة الجزاء الشهيرة، التي أطاح بها مدافع نادي ريال مدريد خلال المباراة التي جمعت الفريق الملكي أمام نظيره بايرن ميونخ الألماني بالذات في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا موسم (2011/2012) وهي الركلة التي تسبّبت في إقصاء النادي الملكي من المربع الذهبي للبطولة الأهم على مستوى الأندية في العالم.

روبرتو باجيو
ومثلما لم ينسَ عُشاق الساحرة المستديرة الركلة التي أهدرها "راموس" في المباراة التي جمعت فريقه ضد فريق بايرن ميونخ الألماني، فإنهم لا يزالوا يحتفظون بكل تأكيد بذكريات الركلة التي أهدرها نجم المنتخب الإيطالي الأسبق، روبرتو باجيو، في المواجهة التي جمعت منتخب بلاده بنظيره البرازيلي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1994، التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية، وهي الركلة التي أطاح بها باجيو بشكل غريب، ليُضيع على منتخب بلاده فرصة الحصول على لقب المونديال للمرة الرابعة في تاريخه.

غاريث ساوثغيت
عانى المنتخب الإنكليزي، على مدار تاريخه، مع ركلات الترجيح، فقد سبق للمنتخب الإنكليزي أن ودّع بطولة كأس العالم أعوام: 1990، 1998، 2006، وبطولتي أمم أوروبا لكرة القدم عامي: 1996، 2004 من ركلات الحظ الترجيحية، وكانت الركلة الأصعب من نصيب اللاعب السابق، غاريث ساوثغيت، في نسخة عام 1996 أمام منتخب ألمانيا، في الدور نصف النهائي، وقد حطم ساوثغيت آمال بلاده في التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما أهدر ركلة ترجيحية حاسمة، ليُودع منتخب الأسود البطولة من المربع الذهبي.

ديفيد بيكهام
وأهدر نجم المنتخب الإنكليزي السابق ركلة ترجيحية شبيهة في المباراة التي جمعت منتخب بلاده أمام نظيره البرتغالي في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا لكرة القدم عام 2004، ليُودع منتخب الأسود الثلاثة البطولة الأوروبية بعدما خسر بنتيجة (5-6) بركلات الجزاء الترجيحية، علماً أن الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة قد انتهيا بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل منتخب.

واين روني
وسار مهاجم المنتخب الإنكليزي الحالي، واين روني، على خطى زميله السابق في منتخب الأسود الثلاثة، ديفيد بيكهام، بعدما أهدر ركلة جزاء بنفس الطريقة، وذلك خلال المواجهة التي جمعت فريقه مانشستر يونايتد بنظيره أرسنال، في الجولة السابعة عشرة من بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم نسخة عام 2010، لكن لحسن حظه فإن فريقه لم يتأثر كثيراً بضياع هذه الركلة، ونجح في تحقيق الفوز بنتيجة هدف دون مقابل.

أسامواه جيان
وفي العام ذاته، أضاع مهاجم المنتخب الغاني، أسامواه جيان، فرصة تاريخية لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في ترشح منتخب من قارة أفريقيا إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ القارة السوداء، بعدما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الإضافي الثاني للمباراة التي جمعت منتخب بلاده ضد منتخب الأوروغواي، ليُودع منتخب النجوم السوداء بطولة كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا من الدور ربع النهائي، بعدما خسر على يد نظيره السيلستي بنتيجة 2-4 بركلات الترجيح، إثر تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

فلوران مالودا
ودخل نجم نادي تشيلسي الإنكليزي السابق، الفرنسي المخضرم فلوران مالودا، تاريخ كرة القدم من الباب الخلفي خلال العام الماضي، بعدما نفذ أسوأ ركلة جزاء في عام 2016 بنظر الكثير من جماهير الساحرة المستديرة، ليتسبّب في خروج فريقه الحالي دلهي ديناموز الهندي من نصف نهائي بطولة الدوري الهندي على يد فريق كيرالا بلاسترز.

(العربي الجديد)

المساهمون