الهولنديتان لييكي وفيغمان تبدعان.. حققتا ما عجز عنه الرجال!

الهولنديتان لييكي وفيغمان تبدعان في جوائز "الأفضل"..حققتا ما عجز عنه الرجال!

24 أكتوبر 2017
لييكي مارتنس أفضل لاعبة في العالم (Getty)
+ الخط -
خطفت الهولنديتان لييكي مارتنس لاعبة فريق برشلونة، والمدربة سارينا فيغمان، مدربة منتخب "الطواحين" الأنظار بشدة في حفل جوائز "الأفضل" على الرغم من عدم تمكنهما من حضور الحفل الكبير الذي أقيم مساء الإثنين في العاصمة البريطانية لندن، لكنهما حظيتا بتقدير كبير بعد أن تربعتا على جوائز الأفضل في عالم الكرة النسائية.

وحققت اللاعبة الهولندية لييكي مارتنس اللاعبة السابقة في فريق روزنغارد السويدي ونجمة برشلونة حاليا جائزة أفضل لاعبة في العالم متفوقة على الفنزويلية دينيا كاستيانوس من فريق سانتا كلاريتا ليو هيت وكذلك حاملة لقب الجائزة الموسم الماضي الأميركية كارلي لويد لاعبة هيوستن داش.

فيما نالت المدربة الهولندية سارينا فيغمان، مدربة المنتخب الهولندي التي ساهمت بتتويج منتخب بلادها بلقب أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات جائزة أفضل مدربة، متفوقة على المدرب الدنماركي نيلز نيلسن مدرب المنتخب وكذلك المدرب الفرنسي جيرار بريشور مدرب أولمبيك ليون الفرنسي.

وشكل فوز الهولنديتين في جوائز "الأفضل" في "فيفا" فرصة لجعلهما تحققان ما عجز عنه لاعبو المنتخب الهولندي للرجال والنجوم الساطعة في أبرز الفرق الأوروبية، ناهيك أيضا عن أنهم جميعا فشلوا في انقاذ منتخب "الطواحين البرتقالية" في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018 والتي لم يستطع "الرجال" بلوغها في مشهد تسبب بحزن كبير وغياب بارز عن أهم المحافل الدولية في عالم كرة القدم.

مارتنس..إبداع قلّ نظيره
اتجهت الأنظار تجاه الهولندية لييكي مارتنس بعد ترشحها لنيل الجائزة الرفيعة، خاصة أنها انتقلت في شهر يوليو/تموز الماضي من فريقها روزينغارد السويدي إلى نادي برشلونة أحد أبرز الأندية في العالم، وحظيت على إثر ذلك بمزيد من الأضواء لكن فوزها بجائزة أفضل لاعبة في العالم كان نهاية سعيدة لجهدها الذي بذلته وأبدعت فيه بعد تتويجها سابقا بجائزة أفضل لاعبة في أوروبا.

وبرزت "عاشقة" كرة القدم التي تعتبر الساحر البرازيلي رونالدينيو قدوتها الأولى، في كأس الأمم الأوروبية للسيدات بعدما نجحت بشكل غير مسبوق بقيادة بلادها إلى لقبها الأول في الكرة النسائية ما قادها لدرجات المجد إذ توجت بعدها بلقب أفضل لاعبة في القارة.

وأثبتت لاعبة خط الوسط البالغة من العمر (24) عاما والتي سبق لها تمثيل العديد من الفرق، أنها ستكون أيقونة كرة القدم الناعمة إذ منذ بداية مسيرتها في ناديي هيرينفين وفينلو الهولنديين أكدت بإصرارها أنها لاعبة من طراز رفيع ستدون اسمها في عالم الكرة النسائية وهو ما حدث فيما بعد.

وارتدت مارتنس قمصان أندية ستاندارد لييج البلجيكي ودويسبورغ الألماني وأندية كوباربيرجس وغوتيبورغ وروزينغارد السويدي قبل أن تنتقل هذا الصيف لصفوف فريق برشلونة وكانت مارتنس أفضل هدافة في يورو تحت 19 عاما في العام 2010، فيما لعبت أول مباراة دولية لها مع منتخب هولندا للكبار في شهر آب/أغسطس 2011 في مباراة ودية ضد الصين.

وسبق أن تحدثت مارتنس مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الرسمي وقالت بأن عائلتها هي من كانت سبب نجاحها في كرة القدم (والديها) وأن حلمها أصبح حقيقة بالتتويج بلقب الأمم الأوروبية قائلة: "لقد تغيّرت حياتي جذرياً هذا الصيف بعد كأس الأمم الأوروبية للسيدات. تلك كانت أهم لحظة في حياتي. شعرت بارتياح كبير مع الفريق الوطني. قدّمنا بطولة رائعة، وأنا سعيدة جداً بأن أكون جزءاً هاماً من الفريق. اللعب والتسجيل في ذلك النهائي كان إحساساً لا ينسى".

وبعد انتقالها لبرشلونة، أضحت النجمة الشابة تبحث عن التألق والبطولات ومواصلة تحقيق أحلامها عبر التتويج بألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وغيرها من البطولات التي تعزز مسيرتها في عالم كرة القدم الناعمة.

"المحنكة".. سارينا فيغمان
وضعت المدربة سارينا فيغمان نفسها في كتاب "أساطير الكرة النسائية" فهي المدربة المعروفة والتي كانت لاعبة كرة قدم رائعة وخاضت ما يزيد على 100 مباراة دولية مع منتخب هولندا وحققت الألقاب المحلية مع الفرق التي مثلتها كما اكتسبت خبرة رائعة في تدريب الأندية قبل أن تصبح مدربة للمنتخب الهولندي.

قادت المدربة البالغة من العمر (47) عاما والتي عملت في القضاء كمحامية في فترة من فترات حياتها، منتخب بلادها لنيل لقب كأس الأمم الأوروبية للسيدات 2017 في هولندا، وهي لاعبة سابقة اعتزلت اللعب في عام 2003 ثم أبت الابتعاد عن كرة القدم فاتجهت للتدريب وكان أول فريق تقوده هو تير ليدي وأدو دن هاج الهولنديين لكنها في عام 2014، أصبحت مساعدة مدرب للمنتخب الهولندي وفي عام 2016، حصلت فيغمان على رخصة التدريب الدولية الرسمية وأصبحت أول امرأة تعمل كمدربة في منظومة كرة القدم الهولندية الاحترافية.

وبعد تعيينها لتدريب هولندا، قادت المدربة الرائعة منتخب بلادها لأول خطوات المجد ببطولة أوروبا للسيدات 2017 وقدمت وجها رائعا لكرة القدم النسائية في تلك البطولة بفضل الأسلوب الهجومي للطواحين وفقا لـ"فيفا"، ووضعت الهولنديات حداً لسلسلة ألمانية من الألقاب القارية امتدت لست دورات متتالية. ويُشهد لكتيبة ويغمان تألقها في البطولة الأوروبية بأدوار خروج المغلوب حيث فازت بثنائية وثلاثية نظيفتين في الدورين ربع ونصف النهائي على التوالي على السويد وإنكلترا قبل دك حصون الدنمارك في موقعة النهائي بنتيجة 4-2.



دلالات

المساهمون