تاريخياً...إيطاليا عقدة ألمانيا في المباريات الرسمية منذ 54 سنة!

بعد أن تأهلت إيطاليا وألمانيا إلى الدور الربع نهائي من يورو 2016، سيلتقي المنتخبان، السبت المقبل، في مباراة نارية ومواجهة ثأرية لمنتخب "المانشافت"، إذ لم ينجح الأخير في تحقيق أي فوز على "الأزوري" في مباراة رسمية منذ 54 سنة.

التقى المنتخب الإيطالي مع المنتخب الألماني في 33 مباراة دولية، فاز "الأزوري" في 15 مباراة ونجح منتخب "المانشافت" في الفوز بثماني مباريات فقط، في وقت تعادل المنتخبان في عشر مباريات، لكن عدد المباريات الرسمية هو ثماني مباريات، والمثير أن إيطاليا فازت في أربع مباريات، وكان التعادل في أربعة لقاءات، ولم تفز ألمانيا في أي لقاء تاريخياً.

وكان أول لقاء رسمي بين ألمانيا وإيطاليا في كأس العالم 1962، عندما تواجهت ألمانيا الغربية مع "الأزوري" في دور المجموعات وتعادل المنتخبان بدون أهداف آنذاك، بعد ذلك التقيا في نصف نهائي كأس العالم 1970، الذي انتهى بفوز مثير لإيطاليا (4 - 3) بعد التمديد للأشواط الإضافية.

ثم واجهت ألمانيا عقدتها إيطاليا في كأس العالم 1978 في دور المجموعات، الذي انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن تُحقق إيطاليا لقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها على حساب ألمانيا في نهائي كأس العالم 1982، بعد أن نجح "الأزوري" في تحقيق فوز مثير (3 - 1) بعد مباراة رائعة.

وفي يورو 1988، واجهت إيطاليا ألمانيا في دور المجموعات وتعادلا (1 - 1)، ثم شهد يورو 1996 في إنكلترا مواجهة جديدة بين المنتخبين العملاقين، ليتعادلا (1 - 1) أيضاً، لكن ما فعلته إيطاليا في الألفية الجديدة ضد منتخب "المانشافت" أكد هذه العقدة التاريخية.

ففي نصف نهائي كأس العالم 2006، النسخة التي استضافتها ألمانيا، وصل صاحب الأرض والجمهور إلى المباراة النهائية لمواجهة إيطاليا، وهناك وقعت الكارثة الوطنية، عندما أخرج "الأزوري" منتخب "المانشافت" بهدفين نظيفين، ويسير بثقة لتحقيق لقب المونديال للمرة الرابعة بعد تخطي فرنسا في النهائي بركلات الترجيح.

ثم أسفرت قرعة يورو 2012 عن مواجهة قوية وثأرية بين ألمانيا وإيطاليا في الدور النصف نهائي، لكن ماريو بالوتيلي ثبّت فرضية العقدة تماماً، عندما سجل هدفين، أنهى بهما مشوار "المانشافت" في اليورو، ووصلت إيطاليا إلى النهائي آنذاك الذي خسرته من إسبانيا بأربعة أهداف نظيفة، فهل تستمر العقدة في المباريات الرسمية بالنسبة لألمانيا عندما تواجه إيطاليا في يورو 2016؟