تقنية "حكم الفيديو" تثير الجدل... ضررها أكثر من نفعها

تقنية "حكم الفيديو" تثير الجدل... ضررها أكثر من نفعها

16 ديسمبر 2016
تقنية الفيديو تثير الجدل مجدداً (Getty)
+ الخط -
بعد بضع مباريات فقط من تجربة تقنية "حكم الفيديو"، والتي تعتمد على إعادة اللقطات المثيرة للجدل ليتخذ الحكم قرارا نهائيا بشأنها، أثارت هذه التقنية جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية، ويبدو أن ضررها في صورتها الحالية دون تعديلات سيكون أكثر من نفعها.

وأشار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن النسخة الحالية لتقنية "حكم الفيديو" ليست نهائية، وأنها ما زالت رهن التطوير، وأن استخدامها رسميا لن يكون قبل عام 2018، إلا أنه بعد إثارة الجدل الذي تسببت به التقنية الجديدة، قد يكون الاعتماد عليها في البطولات الكبرى محل شك.

ومهمة دخول هذه التكنولوجيا إلى عالم كرة القدم، كانت من أجل مساعدة الحكام، وتقليل نسبة الأخطاء التي قد تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة، ولكن على العكس، تسببت التقنية الجديدة في تلقي فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي هدفا من ركلة جزاء، أثبتت الإعادة أنها لم تكن صحيحة، بسبب تسلل اللاعب الذي تعرض للعرقلة.

وفي مباراة ريال مدريد ، أحرز كريستيانو رونالدو هدفا في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، واحتسبه الحكم في بداية الأمر، قبل أن يوقف اللعب ويلغيه بسبب تسلل النجم البرتغالي المتألق، وبعدها عاد الحكم واحتسب الهدف، وسط اعتراض من لاعبي كلوب أميركا المكسيكي.

ويبدو أن الحكام لم يعتادوا بعد على تقنيات "حكم الفيديو"، وكان هذا هو سبب ارتباك كل من المجري فيكتور كاساي، والمكسيكي إنريكي كاسيريس، في اتخاذ قرارات حاسمة باحتساب هدف وركلة جزاء، ولم تكن ردة الفعل سريعة بالشكل المطلوب من أجل وضع حد للجدل المثار على أرض الملعب.

وعلى الجانب الآخر، قد يؤثر إيقاف اللعب لفترات طويلة من أجل حسم القرار في كثرة مثيرة للجدل على أداء اللاعبين وسير اللعب، ولذلك لن تكون مهمة إدخال تكنولوجيا ثورية على عالم كرة القدم سهلة الاستيعاب في الفترة المقبلة.

ويبقى هناك رأيان حول استخدام حكم الفيديو في أهم البطولات على الصعيد العالمي، الأول يرى أن الأخطاء جزء من كرة القدم، وتزيد الإثارة في المباريات، بينما يعتبر الآخر أن وجود عين ثالثة على أرض الملعب، سيزيد من صحة قرارات الحكم، وسيكون له مردود إيجابي على اللعبة الشعبية الأولى في العالم.


المساهمون