على وقع ديربي الغضب..."فلاش باك 1972" وثلاثية ساكي 1989

على وقع ديربي الغضب..."فلاش باك 1972" وثلاثية ساكي 1989

19 نوفمبر 2016
ساكي قاد ميلان لنجاحات كبيرة (العربي الجديد)
+ الخط -


يومٌ واحد ويصبح ملعب "سان سيرو" صاحب الكلمة الفصل في "ديربي الغضب"، الجميع على أهبة الاستعداد للقاء المنتظر بين ميلان وإنتر. المدرجات من دون شك ستغصّ بالجماهير، لكن لدينا وقت قليل للعودة سنوات إلى الوراء.

لطالما ضم الديربي نجوماً كباراً من مختلف قارات العالم، اليوم سنرجع في البداية إلى عام 1972، إلى تلك المواجهة التي حصلت في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، ثم سنتذكر مباراة أخرى حصلت أيضاً في ذات التاريخ لكن عام 1989.

مباراة الأهداف الخمسة

يعلم متابعو الكرة الإيطالية وكذلك العالمية أن ملعب "سان سيرو" هو معقل مشترك لقطبي المدينة، وفي موسم 1972-1973 التقى الطرفان على أرض ميلان في الديربي رقم 103 على صعيد الدوري الإيطالي، ومنذ صافرة الحكم الأولى، ضغط الروسونيري وكان قريباً من تسجيل الهدف لكنه لم ينجح في ذلك بعد تألق حارس إنتر.

وفي الدقيقة 23 استغل الإيطالي بييرينو براتي كرة عرضية وترجمها إلى هدفٍ أول (مواليد عام 1946 يبلغ من العمر حالياً 69 عاماً، لعب لميلان من عام 1966 حتى 1973 وسجل 143 هدفاً في 72 مباراة). ولم يتوقف ميلان عن الهجوم بعد ذلك، إذ استطاع عبر المدافع روبرتو روساتو من كرة رأسية هز الشباك للمرة الثانية (من مواليد عام 1943 وتوفي سنة 2010 عن عمر يناهز 66 عاماً، دافع عن ألوان ميلان من 1966 حتى 1977 وأحرز 5 أهداف في 187).

انتهى الشوط الأول بتقدم الروسونيري 2-0، واستطاع روميو بينيتي تحقيق الهدف الثالث في الدقيقة 52 (ولد عام 1945 ويبلغ من العمر حالياً 71 عاماً، لعب لميلان 6 سنوات من 1970 حتى 1970 وسجل خلال هذه الفترة 32 هدفاً في 170 مباراة).

وبينما كان الجميع يظن أن اللقاء انتهى والغلة قد تزداد، قلّص غابرييلي أوريالي النتيجة بهدف في الدقيقة 72، وهو الذي دافع عن ألوان النيراتزوري من عام 1970 حتى 1983 وسجل خلال تلك الفترة 33 هدفاً 277 مباراة). وبعد 3 دقائق فقط استطاع زميله روبرتو بونينسينا إحراز الهدف الثاني والأخير لينتهي اللقاء بفوز الروسونيري 3-2. في ذلك الموسم حقق يوفنتوس اللقب بفارق نقطة عن ميلان فيما حلّ إنتر خامساً.


ثلاثية تاريخية

في ذلك الديربي الذي جرى على ملعب إنتر في موسم 1989-1990، أبهر نادي ميلان تحت قيادة المدرب "أريغو ساكي"، يومها انتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي صفر – صفر لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب في الحصة الثانية.

مع بداية الشوط الثاني وفي الدقيقة 52 تسلم ماركو فان باستن الكرة داخل منطقة الجزاء وسدد بمهارة من بين المدافعين ليضع فريقه في المقدمة وهو الذي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في التاريخ لولا تلك الإصابة التي قضت عليه ودفعته للاعتزال.

تابع بعدها ميلان ضغطه واستطاع أن يحرز الهدف الثاني (د.75) عن طريق الإيطالي دييغو فوزير، والذي لعب موسماً واحداً لميلان (15 مباراة و4 أهداف)، فيما أضاف زميله دانييلي ماتسارو الهدف الثالث (د.86)، (لعب لميلان موسمين سجل هدفين في 33 مباراة). في ذلك الموسم حقق نابولي اللقب بقيادة دييغو أرماندو مارادونا فيما جاء ميلان ثانياً برصيد 49 نقطة وإنتر ثالثاً بـ44 نقطة.

المساهمون