الرجوب لـ"العربي الجديد": سنطرد إسرائيل من "الفيفا" بقوة التضامن

الرجوب لـ"العربي الجديد": سنطرد إسرائيل من "الفيفا" بقوة التضامن

19 ابريل 2014
الرجوب مع بلاتر في صورة أرشيفية
+ الخط -

تواجه الرياضة الفلسطينية عسفا من الاحتلال الإسرائيلي وحصارا مضروبا على الشباب الفلسطيني الذي يسعى إلى ممارسة حقوقه، ومنها النشاط الرياضي.

"العربي الجديد" التقت اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، ودار معه حوار حول العديد من هموم الرياضة الفلسطينية، ودور الاتحاد في مواجهتها وفي فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية، وبخاصة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وقضايا أخرى ..

 *ما هو سبب زيارتك الدوحة؟

أهل الدوحة يفتحون أحضانهم لاحتضان كل العرب، وأنا زائر دائم هنا في قطر، للمساهمة في تطوير إعلام الرياضيين الشبان، في الملتقى الذي نظمه الاتحاد بنجاح، بالإضافة إلى استغلال الفرصة لإجراء لقاءات سياسية بطبيعة الحال.

*ما هي أحوال الرياضة الفلسطينية؟

الرياضة الفلسطينية تسير واثقة الخطى، على الرغم من معوقات موضوعية يضعها الاحتلال في وجوهنا، إلا أننا بصدورنا العارية، وبإرادتنا القوية وتصميمنا على المضي قدما وبإمكاناتنا المتواضعة نشق طريقنا باتجاه العالمية، لنجعل الرياضة الوجه المشرق لفلسطين.

*البعض يرى أن الرياضة الفلسطينية تتطور، ولكن ببطء شديد؟

في "العسكرية" نقول إن من يتقدم أفضل ممن يثبت في مكانه، ومن يثبت يكون أفضل ممن يتراجع. وأنا أعتقد أن الصعوبات التي تواجه أبناءنا لا توجد في أي مكان في العالم، مثل ظلم العدو وحصاره المستمر للرياضة والرياضيين. وعلى الرغم من كل المعوقات، لدينا دوري منتظم لكل الفئات العمرية، ولدينا دوري محترف ذكورا وإناثا، لدينا احتراف، كما أن العالم اعترف بملعب بيتي في فلسطين، ولدينا حضور قاري ودولي، وأعتقد أن هذا في حد ذاته مؤشر على دور الرياضة ومكانتها في مشروعنا الوطني، لأن الرياضة بالنسبة لنا هي وسيلة لعرض معاناة شعبنا وعرض عظمة وصمود شعبنا الأبي.

*ما مدى تأثير الحصار على تقدم الرياضة في فلسطين؟

الحصار يؤثر علينا، ولكنه لن يكسر إرادتنا، ونحن بخطى واثقة سائرون، ولدينا خطة للتقدم والنهوض والخروج بلاعب وطني قادر على المنافسة، ولتحديث قوانين بلدنا وأنظمتنا، وبناء المنافسة وإدخال التكنولوجيا على الرياضة، وتكوين كوادر فنية، وهذا همنا على مدار الساعة أكثر من تفكيرنا فيما يفكر الاحتلال أو ما يصنعه.

*"بطاقة حمراء لإسرائيل" منظمة عالمية جديدة، ماذا يمكن أن تضيف لكم؟

هي منظمة إنجليزية تجمعنا بها علاقة متميزة، ونحن نسعى إلى تطوير الموقف الأوروبي الشعبي والرسمي، لتعرية الاحتلال، كمقدمة للمعركة القادمة معه في الفيفا. إذ سنطالب بطرد إسرائيل إذا لم تلتزم الميثاق الأولمبي والقوانين التي وضعتها الفيفا.

كما نسعى إلى تفعيل الرأي العام في كل القارات لخلق حالة من الوعي بالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقنا في مجال الرياضة، وحقنا في العيش في بيئة قانونية، بمعزل عنهم وعن عدائهم المتواصل، وبالتالي فإن "بطاقة حمراء" هي إحدى المؤسسات التي تعمل ضد عنصرية إسرائيل في أوروبا.

*نجحتم في إقناع جوزيف بلاتر بالاهتمام في القضية الفلسطينية؟

أنا رجل أمثل قضية عظيمة، ووفيّ لرسالتي الوطنية الفلسطينية، ومن هذا المنظور فرضت حضوري على كل الناس الذين يحترمون حقوق الإنسان، ويتعاطفون مع الشعوب التي تتعرض لاضطهاد، مثل الحالة الفلسطينية التي أمثلها، ومن الطبيعي أن تكون هناك لغة مشتركة بيني وبين كل الناس الذين يؤمنون بحق الإنسان في الحياة، وبلاتر أحد النجوم والرموز الدوليين الذين يرون في فلسطين شعبا عظيما يستحق التعاطف والاحترام والمساندة.

 * تجاهلت رئيس الاتحاد الإسرائيلي في مؤتمر الفيفا. فكيف كان ذلك؟

رئيس الاتحاد الإسرائيلي يمثل دولة عنصرية فاشية، وبالنسبة لي هو عنوان المعاناة والحصار للاعب الفلسطيني، ومعركتنا ضدهم. وأكرر أننا نطالب بطرد إسرائيل من الفيفا، وأتمنى تحقيق شبه إجماع على توجهنا في شهر يونيو/ حزيران المقبل.

*أين وصلت مساعيكم في تحقيق هذا الطلب؟

أنا على اتصال مع كل الاتحادات، وأقدم لهم بشكل مستمر قاعدة بيانات عن التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية، هناك لجنة في الاتحاد العربي يترأسها سمو الأمير نواف بن فيصل، تبذل مساعي حثيثة لدفع الطلب إلى الأمام، كذلك الاتحاد الفلسطيني ووزارة الخارجية الفلسطينية وسفارات فلسطين في العالم وجالياتنا في كل أنحاء العالم. نعمل جميعا من أجل هدف مشترك  وخدمة هذه المعركة ونحن على اتصال مع 207 اتحادات، ونعمل في متابعة يومية لإقناعها وحثها على دعم القضية، وخطابي في الفيفا خلال المؤتمر حظي بإجماع مطلق في إدانة إسرائيل، ومنح بلاتر تفويضا بالعمل على حل هذه المشكلة.

* هل حقق الماراثون الأخير في فلسطين نجاحا كبيرا؟

الماراثون في نسخته الثانية شارك فيه عدّاؤون من حوالي 30 دولة، ونأمل أن ننجزه كل عام وقد حقق بالفعل صدى عالميا كبيرا، وهو وسيلة لعرض المعوقات أمام حركتنا وقدرتنا على أن ننظم تظاهرة رياضية على أرضنا، وحضور 700 مشارك أجنبي يعتبر إنجازا، بالإضافة إلى تغطية إعلامية، كل ذلك من شأنه أن يساعدنا على تعرية هذا الاحتلال الفاشي والعنصري.

* وماهي التظاهرة القادمة في فلسطين؟

سننظم بطولة النكبة، خلال مايو/أيار المقبل في ذكرى نكبة عام 1948 بمشاركة المنتخب الأولمبي العراقي والمنتخب الأولمبي الأردني والمنتخب الأولمبي الباكستاني والمنتخب الأولمبي السيريلانكي، إلى جانب منتخب فلسطين، ويأتي ذلك في ظل الاهتمام العالمي وعشية انعقاد المؤتمر، وهو حدث رياضي لكن بالتأكيد يحمل مضمونا سياسيا.

* يتساءل عشاق الفنان الفلسطيني محمد عساف عن حقيقة حرمانه من المشاركة في حفل افتتاح كأس العالم؟

أنا من حرص على تأمين مشاركته، والحفل سيُفتتح بالصوت العذب للفنان محمد عساف، وهذا من شأنه أن يعطي معركتنا في الفيفا قوة وزخما.

 

 

المساهمون