100 يومٍ على مونديال قطر: الثقافة العربية في خدمة كرة القدم

100 يومٍ على مونديال قطر 2022: الثقافة العربية في خدمة كرة القدم

12 اغسطس 2022
استاد الثمامة (ديفيد راموس/Getty)
+ الخط -

ستكون نسخة كأس العالم قطر 2022، مميزة نظراً للمجهودات الكبيرة التي بذلتها لجنة التنظيم حتى تجعل من البطولة التي ستعرف مشاركة 32 منتخباً، حدثاً تاريخياً بكل المقاييس، مع تبقي 100 يومٍ على انطلاق الحدث الكبير.

وسيكون للجانب الرياضي أهمية قصوى بلا شك باعتبار أنّ التنافس سيكون قوياً بين نجوم العالم من أجل الحصول على اللقب، لا سيما أنّ الفرصة ستكون الأخيرة لعدد من نجوم كرة القدم من أجل تتويج مسيرتهم بالحصول على اللقب، ولهذا فإن البطولة ستعرف إثارة كبيرة ولن يكون من السهل معرفة اسم المنتخب الذي سيترك بصمته في هذه النسخة المرتقبة.

في الأثناء، فإنّ ما يحسب لقطر، أنّها نجحت في حسن استغلال الجانب الثقافي من أجل إنجاح الحدث الرياضي، ذلك أن كل الخطوات التي قامت بها، كانت تهدف إلى إثبات أهمية الموروث الثقافي القطري والمنفتح على محيطه الخليجي والعربي والإسلامي، وقد تأكد ذلك من خلال ما تابعه العالم خلال حفل قرعة المجموعات الذي كان مثيراً وشهد اهتماماً بالتقاليد من خلال الديكورات المعتمدة واللافتة.

واختارت قطر، أن يكون تصميم ملاعب مونديال 2022، مختلفاً من حيث التسمية أو طريقة التشييد بشكل يساعد على نشر الثقافة القطرية في العالم، كما أن لجنة التنظيم عرفت كيف تستغل موروث قطر التاريخي في بناء الملاعب.

فعلى سبيل الذكر، فإنّ استاد البيت، في مدينة الخور، وهو من الملاعب المونديالية، يرمز إلى الخيمة التي كان يقيم فيها سكان البادية في قطر أو باقي الدول الخليجية، وهو توجه اختارته قطر، لتؤكد ارتباطها بتاريخها الإنساني الضارب في الجذور، والذي سيكون مجسداً في أهم حدث رياضي تعرفه المنطقة العربية على مرّ التاريخ.

الصورة
استاد البيت
استاد البيت (Getty)

أما استاد الثمامة، فتكشف تسميته عن اعتزاز قطر بتاريخها، ذلك أنّ الثمامة، تعتبر من مميزات الشعوب الخليجية، ولها رمزية في المنطقة، ولهذا فقد صمم الملعب على شكل الثمامة، ليؤكد للعالم أن قطر التي قطعت خطوات عملاقة في توظيف التكنولوجيا في خدمة الرياضة، حريصة على أن تستفيد من موروثها التاريخي الكبير في كرة القدم أيضاً.

الصورة
استاد الثمامة الجديد في قطر سادس ملاعب كأس العالم 2022 جاهزية
استاد الثمامة (Getty)

أما شعار كأس العالم، الذي هو عبارة عن منارة، فقد استوحي حسب لجنة تنظيم مونديال قطر 2022 من "الشال الصوفي التقليدي الذي يرتديه الناس في أشهر الشتاء ويتألف من مزيج متناغم بين الخط العربي ولغات عربية أخرى"، وهو دليل إضافي على حسن استغلال موروث قطر الثقافي في هذه النسخة العالمية من المونديال.

الصورة
شعار
شعار مونديال قطر 2022 (Getty)

المساهمون