يُتم الكرة العالمية
يُتم الكرة العالمية
لا يختلف اثنان في عالم كرة القدم على أن البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي يُعتبران لوحدهما نجمي الكرة العالمية في آخر عقدين، بعد أن حطّما كل الأرقام القياسية في عالم المستديرة المجنونة.
والحيرة عند متابعي شأن الكرة أن الساحة العالمية تفتقد حالياً للخليفة المنتظر، إذ لا يتوقع الجميع بروز اسم قادر على خطف الأضواء، بصفة خارقة للعادة، مثلما فعلها البرتغالي والأرجنتيني.
وكم خاب ظنّنا بهبوط مستوى البرازيلي نيمار، الذي كان المؤهل الأول والشرعي لتزعم الكرة العالمية، لكنه ضاع وسط الزحام وتراجع مستواه الحقيقي، وكذلك الحال بالنسبة لهازارد، الذي ظنه الجميع حاكم "الملكي" المرتقب، ولكن البلجيكي تاه في رحاب البلاط العاصمي، وأصبح شبحاً قياسا بما كان عليه سابقاً مع "البلوز".
وبحثت في دفاتر الأسماء القادرة على صنع النجومية العالمية، فوجدت الأسماء العربية وهّاجة لامعة يتصدرها النجم المصري والعالمي محمد صلاح، الذي أبهر الجميع بأدائه وسرعته وكثرة أهدافه وألقابه.
النجم العربي لفريق ليفربول لا يريده العالم الغربي لامعاً وهّاجاً، لأنه مصري بدمائه العربية، ولو كان صلاح ألمانياً أو إنكليزياً، لتمكن من التربع على عرش الكرة العالمية.
وبنفس القيمة الكروية يأتي النجم الجزائري، رياض محرز، الذي ساهم بصفة كبيرة في تتويجات بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي بفضل أداء عانق الروعة.
المواهب العالمية خفت بريقها، وغابت عن الأنظار، في انتظار استكشاف الكشافين لأقدام ليست ككل الأقدام.
