استمع إلى الملخص
- حققت يو زيدي أرقامًا قياسية في سباقات 200 و400 متر فردي متنوع و200 متر فراشة، حيث سجلت أزمنة مبهرة، مما جعلها محط أنظار العالم في السباحة.
- اكتشفت يو زيدي السباحة بالصدفة، وتلقب بـ"الطفلة الحديدية"، وتواجه ضغوطًا إعلامية كبيرة، لكنها تتمتع بتركيز وقدرة على التعامل مع الصعوبات.
تُعدّ الصينية يو زيدي واحدة من أسرع السباحات في العالم بعمر الثانية عشرة من عمرها فقط، وأوقاتها سريعة جداً لدرجة أنّها تنافس بالفعل على الفوز بميداليات محتملة في بطولة العالم للرياضات المائية في سنغافورة خلال الأيام المقبلة، رغم أن بطولة العالم تشترط أن يكون عمر المشارك 14 عاماً حداً أدنى، لكن ما قدّمته الطفلة الصاعدة دفع المنظمين إلى غضّ النظر عن هذا التفصيل بحسب ما ذكرت شبكة "سي أن أن" أمس السبت.
وستشارك يو زيدي التي لم تبلغ سن المراهقة بعد في سباقي 200 و400 متر فردي متنوع، بالإضافة إلى سباق 200 متر فراشة، وقد تكون ضمن خيارات المنتخب الصيني لمنافسات فرق التتابع، لكنها بطبيعة الحال ستكون لأول مرة في مواجهة أفضل سباحات العالم، لكنها من دون شك لن تفوت فرصة كتابة التاريخ. فخلال البطولة الوطنية التي أقيمت في شهر مايو/أيار الماضي، حققت زمناً قدره 2:10.63 في سباق 200 متر تتابع، ولم يقتصر الأمر على الفوز بالميدالية الفضية، بل كان أسرع زمن يُسجل لطفل في الثانية عشرة من عمره، سواء كان فتىً أو فتاة في هذه المنافسة. ثم شاركت في سباق 200 متر فراشة، وحققت زمناً قدره 2:06.83 ثانية، وكان هذا الزمن سيضعها في المركز الرابع في أولمبياد باريس العام الماضي لو كانت حاضرة، مع الإشارة إلى أنّه خامس أسرع زمن في العالم هذا العام.
واكتشفت يو زيدي السباحة بالصدفة حين كانت تسعى لتبريد نفسها من حرارة الصيف، ليُطلق عليها لقب "الطفلة الحديدية"، وهي القادمة من مقاطعة خبي شمالي الصين، وتحاول بهذا العمر متابعة دراستها إلى جانب الرياضة التي تحبّها، وقد قالت في وقت سابقٍ لوكالة شينخوا الرسمية الصينية: "كان الصيف حاراً جداً في ذلك العام، فذهبت إلى حديقة الألعاب المائية برفقة والدي. كنت أذهب كثيراً للسباحة من أجل التبريد حتى اكتشفني أحد المدربين".
من دون شك، تبدو الضغوط كبيرة على يو زيدي بهذا العمر، إذ باتت الهالة الإعلامية كبيرة حولها، وهو أمرٌ كافٍ بطبيعة الحال لجعل أي شخص في حالة من الارتباك، لكنها تمتلك بفطرتها قدرة على التعامل مع الصعوبات، فقد صرّح مدربها لي تشاو للمصدر نفسه حول شخصيتها، قائلاً: "هي تمتلك حسّاً رياضياً سليماً، تركيزها يفوق أقرانها بكثير". أما مدرب السباحة الأسترالي، مايكل بول، فقد علّق على موهبتها لقناة "سي سي تي في" الحكومية الصينية، بقوله: "لم أر قطّ أحداً يبلغ 12 عاماً يسبح بهذا الشكل".