يوي أوهاشي... من معاناة المرض وأزمة الثقة إلى بطلة تاريخية لليابان

يوي أوهاشي... من معاناة فقر الدم وأزمة الثقة إلى بطلة تاريخية لليابان

29 يوليو 2021
أوهاشي كتبت التاريخ في اليابان (Getty)
+ الخط -

لم يمر تتويج السباحة اليابانية يوي أوهاشي، وسمكتها التاريخية، بالميدالية الذهبية لسباقي 200 و400 متر في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في اليابان، مرور الكرام في ظل رحلة الكفاح الحقيقية التي عاشتها السباحة الموهوبة.

وباتت يوي أوهاشي رمز الرياضة اليابانية الكبرى، بعدما حققت إنجازاً تاريخياً عبر حصد ميداليتين ذهبيتين في سباقين، بينما لم تكن مرشحةً لأكثر من الحصول على فضية أو برونزية، وفقاً لنتائجها السابقة.

وقد نجحت اليابانية عبر "تعليم الذات" في كسر كل التوقعات، فحصدت في البداية ذهبية سباق 400 متر متنوع، وقهرت النجمتين الأميركية أليكس والش، والمجرية كاتينكا هوسو.

ولم يمر أكثر من 3 أيام حتى أضافت الذهبية الثانية في سباق 200 متر، وأصبحت أول رياضية يابانية تحصد ميداليتين ذهبيتين.

من ينظر لحياة يوي أوهاشي الرياضية، يجد أنّ وجودها ضمن قائمة الـ8 الأوائل، يعد إنجازاً كبيراً باعترافها هي نفسها في تصريحات سابقة، مثل قولها لمدربها نوريماسا هيراي عام 2018، عند حصد فضية سباق 200 متر في دورة الألعاب الآسيوية: "ليست لدي ثقة، ربما كان من الأفضل ألا أحصل على ميدالية".

وتقول يوي أوهاشي، لموقع "kyodo": "هناك من يصرح علناً بأنه يهدف إلى الذهب، وهناك من لا يفعل ذلك. أليس من المقبول فقط اختيار الشخص ما يناسبه؟". 

وتحولت يوي أوهاشي (25 سنة) إلى سباحة ذهبية منذ صغرها، متأثرة بوالدها المحب للسباحة، العاشق لتصوير المنافسات الكبرى.

عانت اليابانية من فقر الدم، لكنها ركزت على الاهتمام بعلاجها بالتزامن مع التدرب على ممارسة السباحة، وبمرور الوقت أصبحت سباحة محترفة.

ظل موضوع عدم ثقتها في نفسها، عائقاً أمامها، حتى جاءت نقطة التحول الحاسمة في رحلتها الرياضية، عندما التقت في مقهى مع ناتسومي هوشي صاحبة برونزية أولمبياد لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 .

وقد لعبت هوشي دوراً بارزاً في بث الثقة في صدر يوي أوهاشي وتحولها إلى بطلة أولمبية حققت ما لم يتخيله أحد في طوكيو 2020 بالفوز بالميدالية الذهبية لسباقي 200 متر و400 متر، ولتكتب التاريخ بوصفها أول يابانية تحقق هذا الإنجاز الكبير.

المساهمون