بعد انتقادات الموسم الأول.. يويفا يُجري تعديلاً على نظام دوري الأبطال الجديد
استمع إلى الملخص
- لعب نادي أرسنال دوراً مهماً في التأثير على هذا القرار بعد تحديات في الأدوار الإقصائية، حيث يهدف التعديل إلى تعزيز العدالة بين الأندية ومنح الأندية الأفضل ترتيباً امتيازات ملموسة.
- رفض "يويفا" مقترحات أخرى مثل إلغاء الأشواط الإضافية ومنع مواجهة الأندية من البلد نفسه للحفاظ على تقاليد البطولة وتوازن المنافسة.
يتجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإجراء تعديل على نظام دوري الأبطال الجديد، وذلك بعد موسم واحد فقط من تطبيق النظام الجديد، الذي يشمل 36 نادياً. جاء هذا عقب سلسلة من شكاوى الأندية الكبرى، وكان أبرزها من نادي أرسنال الإنكليزي، الذي اشتكى من لعب مباريات الإياب في مراحل الأدوار الإقصائية لأعرق مسابقات القارة العجوز خارج أرضه، رغم احتلاله المرتبة الثالثة في مرحلة الدوري.
وكشفت صحيفة سبورت بيلد الألمانية، اليوم السبت، أنّ الاتحاد الأوروبي قرّر اعتماد تعديل مهم في نظام الأدوار الإقصائية، ينصّ على منح الأندية، التي أنهت مرحلة الدوري في المراكز الثمانية الأولى، وتأهلت مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، أفضلية خوض مباريات الإياب على أرضها ضد الأندية الأقل تصنيفاً، وكان هذا الامتياز محصوراً في السابق على مباريات الدور ثمن النهائي فقط، ليمتد الآن إلى بقية الأدوار، ما يعني منح الأندية الأفضل ترتيباً فرصة أكبر، للاستفادة من عاملَي الأرض والجمهور، وهو ما اعتبرته لجنة مسابقات الأندية في "يويفا" خطوة ضرورية لتعزيز العدالة، ومن المرتقب أن يصادق المكتب التنفيذي على القرار دون عراقيل.
وأضافت الصحيفة أن نادي أرسنال لعب دوراً حاسماً في التأثير على هذا القرار، بعدما وجد نفسه مضطراً لخوض مباراة إياب ربع النهائي أمام ريال مدريد الإسباني في ملعب سانتياغو برنابيو، رغم إنهائه مرحلة الدوري في المركز الثالث، مقابل مركز متأخر لحامل اللقب، ورغم العقبة، نجح الفريق الإنكليزي في قلب المعادلة، وتفوق على "الميرينغي" بثلاثية نظيفة ذهاباً و2-1 إياباً، إلّا أن المسار لم يكن أكثر عدلاً لاحقاً، إذ واجه "المدفعجية" في نصف النهائي باريس سان جيرمان الفرنسي، وهناك أيضاً خاض مباراة الإياب خارج أرضه، رغم الفارق الكبير في الترتيب، إذ كان الفريق الباريسي قد أنهى مرحلة الدوري في المركز الـ 15، ومع ذلك استفاد من قاعدة القرعة لاحتضان الإياب على ملعبه "حديقة الأمراء".
وفي نصف النهائي الثاني، لم تكن الأمور أفضل بالنسبة لنادي برشلونة الإسباني، فرغم أنه كان في المركز الثاني بمرحلة الدوري، وتفوّق على إنتر ميلانو الإيطالي، الذي احتل المركز الرابع، وجد الفريق الكتالوني نفسه مسافراً إلى ميلانو لخوض الإياب، وكانت النتيجة تأهل "النيراتزوري" إلى النهائي، وهو ما دفع الأندية الكبرى للتساؤل عن جدوى التميز في دور المجموعات، إن لم يترتب عليه امتيازات ملموسة في أدوار الحسم.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن "يويفا" لم يوافق على بعض التعديلات الأخرى، التي طُرحت للنقاش، ومن أبرزها إلغاء الأشواط الإضافية في الأدوار الإقصائية، والاكتفاء باللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح، في حال انتهاء المباراة بالتعادل، وكان الهدف من هذا المقترح هو تقليل الضغط البدني على اللاعبين، في ظل ازدحام "روزنامة" المباريات المحلية والدولية، إذ يرى عدد من المدربين أن خوض 120 دقيقة يُضاعف من مخاطر الإصابات، ويؤثر سلباً على الأداء العام للفرق.
كما لم توافق الهيئة على المقترح المتعلق بمنع مواجهة الأندية من البلد نفسه في الأدوار الفاصلة، بعد نهاية مرحلة الدوري، وقد جاء هذا الاقتراح نتيجة جدل أُثير حول بعض المواجهات المحلية المبكرة، مثل لقاء ريال مدريد وأتلتيكو مدريد الإسبانيَين، أو بايرن ميونخ ضد باير ليفركوزن الألمانيين، وهي مواجهات يرى كثيرون أنها تُفقد البطولة جزءاً من إثارتها، وكان من المفضل تأجيلها إلى أدوار نصف النهائي أو النهائي.