يويفا يوافق على تغيير ملعب مواجهة صربيا وألبانيا في التصفيات
استمع إلى الملخص
- توترات تاريخية بين صربيا وألبانيا: تعود التوترات إلى حادثة عام 2014 عندما حلقت طائرة دون طيار تحمل علم "ألبانيا الكبرى"، مما أدى إلى إلغاء المباراة، وتستمر التوترات بسبب قضايا سياسية مثل استقلال كوسوفو.
- عقوبات سابقة من الفيفا: فرض الفيفا عقوبات على ألبانيا وصربيا بسبب سلوك الجماهير التمييزي والعنصري في مواجهات سابقة، مما يعكس التوتر المستمر بين البلدين.
وافق الاتحاد الأوروبي يويفا على تغيير ملعب المباراة التي ستجمع منتخبي صربيا وألبانيا ضمن الجولة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وذلك بسبب السياسية والتخوف من عدم إمكانية الحفاظ على الأمن الخاص بالمواجهة الأوروبية.
وأعلن الاتحاد الصربي لكرة القدم نقل المواجهة التي ستجمع منتخبي صربيا وألبانيا ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2026، من العاصمة بلغراد إلى مدينة جنوبية أصغر، على خلفية مخاوف أمنية، ووافق الاتحاد الأوروبي "يويفا" على الطلب الصربي بتغيير مكان إقامة المباراة المقررة في 11 أكتوبر/تشرين الأول من العاصمة إلى مدينة ليسكوفاتش بموافقة ألبانيا أيضاً.
وأشار الاتحاد الصربي في بيان رسمي إلى أن "السبب الرئيسي هو الأمن، ليس فقط من أجل أمن الجماهير، بل وقبل كل شيء من أجل اللاعبين وكل من يشارك في هذه المباراة. مثل هذه المواجهة تحمل أعلى مستويات المخاطر وتتطلب سيطرة كاملة لمنع وقوع حوادث مثل تلك التي شهدناها في اللقاءات السابقة بين المنتخبين. نقل وتنظيم المباراة في ليسكوفاتش يقلل كثيراً من أخطار وقوع الحوادث المحتملة"، مع العلم أن الملعب في ليسكوفاتش لا يتسع إلا لحوالى ثمانية آلاف متفرّج، مقارنة بـ52 ألفاً في العاصمة بلغراد.
وربما أشار الاتحاد الصربي إلى المواجهة التي جمعت المنتخبين في عام 2014، عندما حلّقت طائرة دون طيار تحمل علماً يُروّج لـ"ألبانيا الكبرى" فوق أرض الملعب، ما أثار غضب الجماهير التي اقتحمت الميدان، وأدى ذلك إلى إلغاء المباراة آنذاك. ووفقاً للمعلومات التي نشرتها وكالة فرانس برس، الثلاثاء، فإن العلم الذي روج لألبانيا الكبرى آنذاك، أظهر دولة تضم كوسوفو، وهي المقاطعة التي أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، الخطوة التي لا تعترف بها بلغراد، وتبقى دولة كوسوفو الصغيرة نقطة توتر مستمرة بين البلدين، بعد حرب دامية بين المقاتلين الألبان من أصول عرقية والقوات الصربية في الفترة من 1998 حتى 1999، انتهت بانسحاب بلغراد من كوسوفو.
وبعد المواجهة السابقة بين الفريقين في التصفيات في تيرانا التي انتهت بالتعادل السلبي، فرض الاتحاد الدولي "فيفا" عقوبات على ألبانيا بسبب سلوك الجماهير، على خلفية ما عدّه فيفا "سلوكاً تمييزياً"، إضافة إلى إشعال الألعاب النارية. وفي عام 2015، التقى البلدان مجدداً في إلباسان الألبانية وسط توتر مرتفع وحضور أمني كثيف، وأفادت تقارير إعلامية آنذاك عن تعرّض حافلة الفريق الصربي للرشق بالحجارة. كذلك، عاقب الاتحاد الدولي نظيره الصربي بسبب "التمييز والإساءات العنصرية" التي صدرت عن الجماهير خلال مباراة ضد أندورا في حزيران/يونيو، كذلك شهدت المدرجات مشاهد توتر خلال هزيمة صربيا أمام إنكلترا بخماسية نظيفة في بلغراد الأسبوع الماضي.