استمع إلى الملخص
- شملت التعويضات الأندية التي شارك لاعبوها في دوري الأمم الأوروبية وتصفيات كأس أمم أوروبا 2024، مع توزيع المبالغ بالتساوي لكل لاعب، مما أتاح لأندية صغيرة مثل يوركشير الإنكليزي الاستفادة.
- تهدف هذه التعويضات إلى تخفيف الأعباء المالية على الأندية التي تعاني من ضغوط اقتصادية، وتخفيف التذمر من فقدان اللاعبين بسبب الالتزامات الدولية.
كافأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الأندية التي شارك لاعبوها في البطولات القارية، بتعويضات مالية تُعد الكبرى في تاريخه، بلغت قيمتها 233 مليون يورو، وقد تم توزيع هذا المبلغ على 901 نادٍ من 55 دولة، بينما كان مانشستر سيتي الإنكليزي أكبر المستفيدين، إذ نال نحو خمسة ملايين يورو، نظير مشاركة عدد كبير من لاعبيه مع منتخباتهم الوطنية في مختلف المسابقات الأوروبية.
وكشفت مجلة ليكيب الفرنسية، الثلاثاء، أن التعويضات شملت الأندية التي شارك لاعبوها في دوري الأمم الأوروبية لموسمي 2020/21 و2022/23، بالإضافة إلى تصفيات كأس أمم أوروبا 2024 والبطولة نفسها، وقد اعتمد القائمون على هذه العملية إحصاءً دقيقاً لجميع اللاعبين في الأندية الأوروبية، ثم طبقوا اللوائح المعتمدة بناءً على جدول مُعدّ خصيصاً لهذا الغرض.
وحصلت الأندية على مبالغ مالية متساوية عن كل لاعب، بغض النظر عن اسمه أو شهرته أو مستواه الفني، وذلك وفقاً للمبدأ الذي اتفقت عليه الجهات المنظمة للعملية، وهذا النظام أتاح الفرصة لعدد كبير من الأندية للاستفادة مالياً، حتى لو كان العائد بسيطا، قياساً بحجم المصاريف التي تنفقها، ومن الأمثلة على ذلك، نادي يوركشير الإنكليزي الذي ينشط في دوري الهواة، إذ ذكرت مجلة ليكيب أن حصته من التعويضات بلغت 7300 يورو.
وجاء ريال مدريد في المركز الثاني كأكثر الفرق الأوروبية استفادة من تعويضات "يويفا"، إذ حصل على 4.79 ملايين يورو، يليه إنتر ميلان الإيطالي بمبلغ 4.65 ملايين يورو، ثم باريس سان جيرمان الذي نال 4.42 ملايين يورو، ومن شأن هذه المبالغ أن تسهم، ولو جزئياً، في تخفيف بعض الأعباء المالية التي تواجهها أندية تعاني من ضغوط اقتصادية، مثل برشلونة.
ولطالما عبّرت الأندية عن تذمّرها من فقدان لاعبيها بسبب الالتزامات الدولية، خصوصاً مع ما يترتب على ذلك من إجهاد بدني أو إصابات قد تُبعدهم عن المباريات المهمة، وفي كثير من الأحيان، تتحمّل الأندية تكاليف علاج اللاعبين، إلى جانب الخسائر الفنية التي قد تتكبّدها، ولتخفيف وطأة هذه الاعتراضات، يلجأ "يويفا" إلى تقديم تعويضات مالية موسمية، أو تجميعها ودفعها للأندية في فترات محددة.