يُسدَل الستار اليوم على الجولة الثانية للتصفيات الأفريقية "مرحلة المجموعات" المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقبلة في قطر، عبر سلسلة من المباريات الصعبة، بحثاً عن الفوز للمنتخبات العربية، أملاً في التقدم خطوة كبيرة صوب التأهل إلى الدور الثالث والأخير.
ويحلّ منتخب الجزائر، بطل القارة وصاحب البداية النارية في التصفيات بالفوز على جيبوتي بثمانية أهداف دون رد، ضيفاً على بوركينا فاسو في قمة الجولة الثانية، بالمجموعة الأولى، التي تمثّل منعطفاً مهماً في حسم المحاربين مبكراً بطاقة التأهل إلى الدور المقبل من التصفيات. ويملك المنتخب الجزائري في جعبته 3 نقاط، وهو رصيد بوركينا فاسو التي حققت الفوز في الجولة الأولى، وهو ما يزيد المباراة صعوبة، خاصة أنه المنافس الأول في المجموعة على الصدارة بالنسبة إلى محاربي الصحراء.
ويخوض جمال بلماضي، المدير الفني للجزائر، المواجهة، بحثاً عن الفوز الثاني على التوالي، وتصدر المجموعة، والحصول على أفضلية 3 نقاط، والفوز خارج ملعبه على منافسه المباشر بوركينا فاسو، ومواصلة سلسلة الانتصارات التي يعيشها الفريق منذ توليه المهمة في 2018. ويراهن بلماضي في المواجهة على قوته الضاربة، تتصدرها مجموعة المحترفين في أوروبا، مثل رياض محرز، كابتن المنتخب الجزائري، وإسلام سليماني، وإسماعيل بن ناصر، ورامي بن سبعيني وغيرهم.
وفي المجموعة الثانية، يخوض المنتخب التونسي تحدياً صعباً، عندما يحلّ ضيفاً على زامبيا، في لقاء حاسم بنسبة كبيرة، في رسم سيناريو المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثالث والأخير. ويتصدر المنتخب التونسي القمة برصيد 3 نقاط، بعد الفوز على غينيا الاستوائية بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى، مقابل 3 نقاط أيضاً لمنتخب زامبيا الذي دشن بداية قوية له في التصفيات وفاز على موريتانيا.
ويراهن منذر الكبير، المدير الفني لمنتخب تونس، على خبرات لاعبيه وقوة الوسط والهجوم في تشكيلة نسور قرطاج، خاصة فرجاني ساسي، ويوسف المساكني، ووهبي الخزري، وسيف الدين الخاوي، وياسين مرياح، وديلان براون، وإلياس السخيري، وعلي معلول، وحصد الفوز الثاني له على التوالي وخارج ملعبه، للتقدم خطوة كبيرة نحو تأهل مبكر إلى الدور المقبل، خاصة في ظل المستوى الجيد الذي ظهر عليه الفريق في لقائه الأخير.
وفي المجموعة نفسها، يلتقي منتخب موريتانيا مع نظيره غينيا الاستوائية في عقر دار الأخير، في مباراة تمثل فرصة ذهبية لـ"المرابطين" في استعادة التوازن بعد صدمة الخسارة الأولى في موريتانيا 1-2 أمام زامبيا. ويسعى كورينتين مارتينيز، المدير الفني لموريتانيا، إلى تصحيح الأخطاء التي ظهرت في اللقاء الأول، وتنشيط هجومه بشكل أفضل، بصورة تساعده على تحقيق الفوز الأول، وإنعاش الآمال في المنافسة على الصدارة.
وفي المجموعة السادسة، يحلّ منتخب ليبيا، صاحب البداية القوية في التصفيات، ضيفاً على أنغولا في لقاء صعب للفريقين، يسعى خلاله الأول للفوز الثاني على التوالي، والوصول إلى النقطة الـ6 قبل ملاقاة الفراعنة، فيما لا بديل لأنغولا من الفوز لحصد أول انتصار، والإبقاء على الآمال في المنافسة على قمة المجموعة بعد الخسارة أمام منتخب مصر.
ويراهن المنتخب الليبي ومديره الفني خافيير كليمنتي على عناصره الرئيسية المؤثرة، ممثلة بثنائي الوسط المرعب حمدو الهوني ومؤيد اللافي، بالإضافة إلى المعتصم صبو وسند الورفلي وعلي سلامة وعبد الله شريف في الدفاع، ومحمد زعبية في الهجوم ومحمد التهامي وفيصل البدري في الارتكاز. ويلعب كليمنتي بطريقة 4-2-3-1 مع إحداث التوازن بين الدفاع والهجوم والرهان على سلاح المرتدات السريعة في مبارياته خارج ملعبه.
وفي المجموعة التاسعة، يبحث المنتخب السوداني عن أول فوز له في التصفيات، بعد صدمة الخسارة أمام المغرب بثنائية نظيفة في ملعب الأخير، عندما يلتقي غينيا بيساو، التي تملك في رصيدها نقطة واحدة من تعادل مع غينيا.
ويراهن الفرنسي فيلود، المدير الفني لصقور الجديان، على مجموعة من أعمدته الرئيسيين، مثل علي عبد الله أبو عشرين، السموأل ميرغني، أمير كمال، أحمد إبراهيم، مأمون فارس، نصر الدين الشغيل، ضياء الدين محجوب، صلاح عادل، أبو عاقلة عبد الله، أطهر الطاهر، محمد عبد الرحمن، لتحقيق فوز أول له، مستفيداً من عنصر الأرض، والبقاء في دائرة منافسة المغرب وغينيا على قمة المجموعة ووصافتها، واكتساب خبرات كبيرة قبل التوجه إلى الكاميرون مطلع العام المقبل لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية.
وبعيداً عن لقاءات المنتخبات العربية، تشهد التصفيات سلسلة من المباريات الصعبة الأخرى، حيث يلتقي منتخب ملاوي منتخب موزمبيق ضمن المجموعة الرابعة، فيما يواجه منتخب تنزانيا نظيره في مدغشقر ضمن المجموعة العاشرة.
وفي السابعة، يستضيف منتخب إثيوبيا نظيره زيمبابوي. ويحل منتخب نيجيريا ضيفاً على الرأس الأخضر في المجموعة الثالثة. ويستضيف منتخب الكونغو نظيره السنغال في المجموعة الثامنة. وهي مباريات لا بديل فيها للفوز لتأمين الموقف في صراع التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات، الذي يقام بين أوائل المجموعات العشر بنظام الذهاب والإياب، لتحديد 5 مقاعد للقارة السمراء في مونديال قطر 2022.