يوم الجزائر وتونس في كأس أمم أفريقيا: "أكون أو لا أكون"

يوم الجزائر وتونس في كأس أمم أفريقيا: "أكون أو لا أكون"

20 يناير 2022
المنتخب الجزائري يسعى للفوز ولا شيء سواه (تشارلي تريباليو/فرانس برس)
+ الخط -

تترقب الجماهير العربية عموماً، والجزائرية والتونسية خصوصاً، تحديد مصير المنتخبين في التأهل للدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم أفريقيا الجارية حالياً في الكاميرون.

ويخوض المنتخب الجزائري، حامل لقب نسخة 2019، أصعب مبارياته في البطولة، عندما يلتقي ساحل العاج (19:00 بتوقيت مكة المكرمة) في الجولة الثالثة للمجموعة الخامسة، في واحدة من المباريات الكبرى بالدور الأول.

عنق زجاجة للجزائر

وتمثل المباراة عنق زجاجة للجزائر التي قدمت بداية سيئة لها في رحلتها بالبطولة، بعدما حصدت نقطة واحدة في مباراتين، عقب التعادل مع سيراليون من دون أهداف، والخسارة أمام غينيا الاستوائية بهدف. في المقابل، تملك "الأفيال" العاجية 4 نقاط من فوز وتعادل. ولا بديل أمام المنتخب الجزائري سوى الفوز فقط من أجل الوصول إلى النقطة الرابعة، وترقب نتيجة لقاء سيراليون مع غينيا الاستوائية لتحديد المراكز، على أمل حصد تأشيرة التأهل للدور ثمن النهائي، والاستمرار في البطولة ورحلة الدفاع عن اللقب، والابتعاد عن شبح الخروج المبكر.

ولم يقدم "محاربو الصحراء" المستوى المنتظر منهم في أول جولتين، وسط تراجع لافت للمستوى وإهدار كبير للفرص السهلة في المباراتين، وهو ما يسعى المدير الفني جمال بلماضي، لتداركه في المواجهة المرتقبة.

ويدخل المنتخب الجزائري اللقاء، معتمداً على عناصر الخبرة، مثل حارس المرمى رايس مبولحي ويوسف عطال ورامي بن سبعيني وجمال بلعمري وعيسى ماندي وإسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي ورياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني، واللعب بطريقة 4-2-3-1، وهي المجموعة التي يميل إليها المدرب الجزائري في تصحيح المسار، وحصد الفوز، وإنقاذ مسيرته في رحلة الدفاع عن لقب بطل أفريقيا.

ويراهن بلماضي على مهارات محرز، وقدرته على بناء الهجمات والتسديد القوي، واختراقات فيغولي من العمق وإجادة بونجاح التسجيل من ألعاب الهواء لهزّ شباك "الأفيال"، وانتزاع بطاقة التأهل للدور التالي، مع تأمين دفاعاته من سرعات اللاعبين العاجيين أمثال سباستيان هالير ونيكولاس بيبي وفرانك كيسي وماكس غرادل.

وفي الوقت عينه، تلتقي سيراليون غينيا الاستوائية في المجموعة نفسها الخامسة بلقاء عصيب. ويملك منتخب سيراليون نقطتين، مقابل 3 نقاط لغينيا الاستوائية، ويمثل الفوز لأي منهما عامل حسم للصعود إلى الدور التالي.

المنتخب التونسي وموقعة صعبة

وفي المجموعة السادسة، يدخل المنتخب التونسي مواجهة شديدة الصعوبة عندما يلتقي غامبيا (22:00 بتوقيت مكة المكرمة)، بحثاً عن الفوز، وحصد 3 نقاط جديدة لحسم بطاقة التأهل للدور ثمن النهائي، والاستمرار في سباق المنافسة على اللقب.

ويملك المنتخب التونسي 3 نقاط من مباراتين، بعدما خسر أمام مالي، ثم فاز على موريتانيا. ويتيح له الفوز التأهل، إن متصدراً أو وصيفاً، فيما يملك منتخب غامبيا 4 نقاط، ويحتل بها صدارة المجموعة مع مالي حالياً.

ويدخل المنتخب التونسي المواجهة مع مديره الفني منذر الكبيّر، وهو يراهن على قوته الضاربة، مثل بشير بن سعيد في حراسة المرمى، وأمامه حمزة المثلوثي وعلي معلول وبلال العيفة ومنتصر الطالبي في الدفاع، وأنيس سليمان وغيلان الشعلالي وإلياس السخيري وسيف الدين الخاوي في الوسط، وسيف الدين الجزيري ووهبي الخزري في الهجوم، بطريقة 4-4-2 التي تتحول إلى 4-5-1، وفقاً لسير أحداث المواجهة التي يسعى خلالها "نسور قرطاج" للفوز لحسم التأهل ومواصلة صحوة النتائج، خاصة بعد الفوز الأخير على موريتانيا.

وفي المجموعة نفسها، ينهي منتخب موريتانيا مشواره في البطولة، عندما يلتقي مالي بالتوقيت ذاته، في ختام رحلة "المرابطين" بمواجهة يسعى خلالها لتحقيق نتيجة إيجابية بعد الخسارة في أول مباراتين له أمام غامبيا وتونس.

وتملك مالي 4 نقاط في صدارة المجموعة إلى جانب غامبيا، وتسعى للفوز لحسم صدارة المركز الأول. ويعتمد المنتخب الموريتاني ومدربه الفرنسي ديديه غوميز على تشكيلته المكونة من عمر كمارا وأبو بكر كمارا وموسى نداي والحسن الحبيب وعلي عبيد وفوفانا ومحمد ديلاهي وهارونا سي وبابكر ديوب حارس المرمى.

ويواجه ديديه غوميز انتقادات لاذعة في موريتانيا حالياً وصلت إلى حد الدعوة إلى إقالته من منصبه عقب نهاية أمم أفريقيا، في ظل فشله بتقديم عروض مرضية، بعد أداء سيئ في هذه النسخة من البطولة القارية، مقارنة بالأداء الجيد لموريتانيا في النسخة السابقة 2019.

المساهمون