يوفنتوس مُهدّد من "يويفا" وعقوبات مرتقبة بعد أشهر

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 19:09 (توقيت القدس)
لاعبو يوفنتوس على ملعبه في تورينو، 16 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه نادي يوفنتوس الإيطالي تحقيقًا جديدًا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسبب مخالفات محتملة لقواعد اللعب المالي النظيف، مما يثير مخاوف من عقوبات قد تُفرض في ربيع 2026.
- التحقيق يركز على الفترة المالية بين 2022 و2025، حيث تشير المؤشرات إلى تجاوزات في قاعدة الإيرادات، مما قد يؤدي إلى غرامات مالية وقيود رياضية تعرقل عودة النادي للمنافسة الأوروبية.
- رغم التزام يوفنتوس بمعايير الإنفاق، إلا أن الخسائر المالية المستمرة والاضطرابات الإدارية تؤثر على الأداء الرياضي، مما يضع النادي في مرحلة دقيقة قد تحدد مستقبله.

يُشدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قبضته على نادي يوفنتوس الإيطالي، بعدما أعلن فتح تحقيق جديد بحق النادي بسبب مخالفات محتملة لقواعد اللعب المالي النظيف. وجاءت الخطوة الأوروبية لتعيد فتح ملف ظل يطارد "السيدة العجوز" منذ سنوات، وتثير من جديد المخاوف داخل الإدارة التي تخشى من عقوبات قد تُفرض في ربيع 2026. 

وكشف "يويفا" في بيان أوردته وسائل إعلام عدة، مثل موقع راديو "آر إم سي سبورت" الفرنسي، اليوم السبت، أنّ الإجراء الجديد يخص الفترة المالية الممتدة بين 2022 و2025، إذ تشير المؤشرات الأولية إلى تجاوزات محتملة في معيار قاعدة الإيرادات، الذي يحدّد النسبة المسموح بها بين المصاريف والعائدات. ويواجه يوفنتوس خطر فرض غرامة مالية وربما قيوداً رياضية تتعلق بتسجيل اللاعبين في المسابقات الأوروبية، وهي عقوبات من شأنها أن تعرقل عودة النادي إلى المنافسة على الساحة القارية. 

وأكد يوفنتوس في المقابل أنّه التزم بمعايير كلفة النادي التي تنص على ألّا تتجاوز أجور اللاعبين ومصاريف الانتقالات نسبة 70% من الإيرادات، كما أشار النادي في وثائقه الرسمية، المقدّمة لمساهميه قبل انعقاد جمعيته العامة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى أنّه واثق من احترام هذه المعايير خلال عام 2025 أيضاً، رغم الظروف المالية الصعبة التي مرّ بها خلال الموسمين الماضيين. 

ويعاني النادي الإيطالي منذ فترة من تداعيات قرارات مالية ورياضية أثّرت على استقراره، فقد تكبّد خسائر بلغت 58.1 مليون يورو خلال موسم 2024 /2025، رغم أنها أقل بكثير من خسائر الموسم الذي سبقه التي تخطّت 199 مليون يورو. ورغم هذا التراجع النسبي في العجز، لم ينجح يوفنتوس بعد في إقناع "يويفا" بسلامة حساباته، خصوصاً أنّ الاتحاد الأوروبي يشدد منذ أشهر على تطبيق صارم لقوانين اللعب المالي النظيف.

ويحاول يوفنتوس في الوقت ذاته تجاوز الصعوبات داخل الملعب، إذ يحتل حالياً المركز الرابع في الدوري الإيطالي بفارق ثلاث نقاط فقط عن المتصدر نابولي، لكن النتائج الأخيرة، التي شهدت سلسلة من خمسة تعادلات متتالية، تُظهر أنّ الاضطراب الإداري والمالي بدأ ينعكس على الأداء الرياضي. 

وينتظر العالم الكروي ما ستُسفر عنه نتائج التحقيق الأوروبي في الأشهر المقبلة، إذ قد تتراوح العقوبات بين غرامة مالية رمزية وإجراءات أكثر قسوة، كمنع تسجيل لاعبين أو الإقصاء من المسابقات الأوروبية. وبينما يشدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبضته على يوفنتوس، يبدو أنّ النادي الإيطالي مقبل على مرحلة دقيقة من تاريخه، قد تحدّد ملامح مستقبله المالي والرياضي لسنوات مقبلة.

المساهمون