ماركوس يورينتي بين الرياضة والمعتقدات الغريبة.. من الإنكار إلى المؤامرة

16 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 15:09 (توقيت القدس)
يحمل يورينتي أفكاراً أثارت الكثير من الجدل (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ماركوس يورينتي، نجم أتلتيكو مدريد، يثير الجدل بأفكاره وتصريحاته خارج الملعب، رغم أدائه الثابت ولياقته العالية تحت قيادة دييغو سيميوني.
- يتبع يورينتي نظاماً غذائياً صارماً يعتمد على الأطعمة الطبيعية، ويخضع لجلسات "العلاج بالضوء الأحمر"، مما يعزز جاهزيته البدنية.
- تصريحاته المثيرة للجدل تشمل نظريات مؤامرة حول خطوط الطائرات وتأثير الشمس على الجلد، مما أثار انتقادات واسعة وربطته بمواقف سياسية يمينية متطرفة.

لا يتوقف نجم نادي أتلتيكو مدريد والمنتخب الإسباني ماركوس يورينتي (30 عاماً) عن إثارة الجدل داخل الملعب وخارجه. فرغم أنه يُعدّ أحد أكثر لاعبي المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ثباتاً في الأداء بفضل لياقته البدنية العالية وانضباطه الشديد، فإن أفكاره وتصريحاته خارج المستطيل الأخضر تثير موجات واسعة من الانتقادات في إسبانيا.

وأكمل يورينتي تسعين دقيقة في كل مباراة خاضها أتلتيكو مدريد منذ مارس /آذار الماضي حتى اليوم، ليؤكد مكانته أحدَ الأعمدة الأساسية في كتيبة سيميوني. غير أن صلابته البدنية تعود، بحسب قوله، إلى نظام غذائي صارم "خارج عن المألوف"، يعتمد عليه منذ سنوات، ويعتبره سراً في حفاظه على جاهزيته الدائمة، لكن هذا ليس وجهه المثير الوحيد.

ويتبنى يورينتي أفكاراً أثارت الجدل خارج الملعب، وُصفت بأنها "ضد العلم" و"نزعة مؤامراتية". وقبل أيام فقط، انتشر مقطع من مقابلة أجراها مع إذاعة كوبي الإسبانية، تحدّث فيه عن "الخطوط البيضاء" التي تخلّفها الطائرات في السماء، قائلاً: "أنا لا أقول إنهم يلقون علينا شيئاً متعمداً.. فقط لا أعلم"، وكان اللاعب يشير بذلك إلى ما يُعرف بـ"نظرية المؤامرة حول خطوط الطائرات"، وهي الفكرة التي تزعم أن تلك الخطوط ليست مجرد تكاثف بخار، بل "رش مواد كيميائية" تهدف لتعديل المناخ أو التأثير في صحة البشر. 

ولمّح يورينتي، إلى جانب زوجته المؤثرة المعروفة باتريسيا نواربي، أكثر من مرة، إلى هذا الاعتقاد في منشوراتهما. ولم تتوقف تصريحاته المثيرة عند هذا الحد. ففي عام 2024، أثار اللاعب عاصفة جديدة بعدما نشر صورة له على "إنستغرام" وهو يتشمّس في منتصف النهار، وكتب أنه يتعرّض للشمس بين العاشرة صباحاً والثانية ظهراً من دون واقٍ شمسي ولا نظارات.

وعندما حذّره أحد المتابعين من خطر الأشعة على الجلد، ردّ عليه قائلاً: "إن كنت تعتقد أن سرطان الجلد سببه الشمس، فأنت ملك الجهلة". ودفع ردّه هذا وزير الصحة الإسباني خافيير باديا للتعليق عليه ساخراً عبر منصة إكس قائلاً: "ماركوس يورينتي، لاعب كرة القدم وناكر سرطان الجلد.. يا له من زمن نعيش فيه!". ويرى البعض أن أفكاره تتقاطع مع موقفه السياسي، إذ يُعرف عنه تعاطفه مع ألفيزي بيريز، أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في إسبانيا، والمعروف بمواقفه الناكرة للتغير المناخي، ونظرياته الجدلية حول السلطة والإعلام.

وأما في حياته الشخصية، فيعيش يورينتي نمطاً غذائياً صارماً على نهج "النظام الحجري القديم"، أي النظام الذي يقوم على الأطعمة الطبيعية المشابهة لما كان يتناوله الإنسان البدائي. وقال اللاعب في تصريح سابق: "لا أتناول منتجات الألبان ولا المعكرونة. مصادري من الكربوهيدرات هي البطاطس والبطاطا الحلوة. أتناول اللحوم والأسماك والكثير من الخضراوات".

وأضأف أنه لا يتناول الطعام إلا في وجود ضوء طبيعي، حتى لو اضطر أحياناً في الشتاء إلى تناول العشاء عند الخامسة والنصف مساءً. كما يخضع يورينتي لجلسات "العلاج بالضوء الأحمر"، وهي تقنية تعتمد على تعريض الجلد لأشعة حمراء، لتحفيز إنتاج الطاقة في الخلايا، وتعزيز مقاومة الأكسدة، إضافة إلى المشي حافي القدمين على الأرض، بغض النظر عن الطقس، معتقداً أن ذلك يربطه بطاقة الطبيعة.

المساهمون