ياسر حمد نجم فلسطين: نقاوم من أجل الأطفال الذين يستشهدون

عبّر المدافع الفلسطيني، ياسر حمد (27 عاماً)، عن فخره بتمثيل منتخب فلسطين، واصفاً ارتداء قميص الفدائي بالشرف الكبير لكل اللاعبين، في حين لم ينسَ توجيه الشكر إلى دولة قطر، التي وفّرت كلّ الظروف الملائمة قبل المباريات، وذلك رغم الفشل في بلوغ الملحق المؤهل إلى تصفيات كأس العالم 2026، بعد التعادل في الثواني الأخيرة أمام منتخب عُمان بهدف لمثله.

وأبرز مدافع نادي الغرافة القطري شعوره بالفخر الكبير عندما يُمثل المنتخب الفلسطيني، إذ تنتابه مشاعر خاصة في كل مباراة يرتدي فيها شعار الفدائي، وعبّر عن ذلك بالقول: "نحن نقاوم من أجل الأطفال الذين يستشهدون كلّ يوم، ونشعر بفخر عميق. نحن ملتزمون لأن وطننا في حالة حرب، لذلك نبذل 200% من جهدنا في كل مباراة. نحرص على أن نكون قدوة داخل الملعب وخارجه. لدينا الفرصة لرفع صوت فلسطين من خلال كرة القدم وتمثيلها بأفضل صورة ممكنة، وذلك لكي يُسمع صوتنا بشكل أكبر، وسنظل نقاتل دائماً من أجل حقوقنا". 

كما أكد الدولي الفلسطيني في حوار مع صحيفة "أس" الإسبانية، يوم الثلاثاء، أن لاعبي المنتخب الفلسطيني يواصلون متابعة الأحداث في غزة بشكل مستمر، وكذلك حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو عامين، وأضاف: "نتابع كل أخبار فلسطين، وفي مثل هذا الوضع، تصبح كرة القدم أمراً ثانوياً، لأننا نتحدث عن شهداء، وعائلاتنا تمرّ بظروف صعبة. لكن ما يحدث في وطننا يضاعف من حوافزنا ويمنحنا مزيداً من القوة على أرضية الملعب، فنحن نحرص على تقديم أفضل ما لدينا".

وقدّم اللاعب الشاب عبارات الشكر لدولة قطر، التي كانت الدار والمستقر للمنتخب الفلسطيني أثناء تحضيراته لخوض المنافسات القارية، وقال: "لقد اعتدنا على اللعب خارج فلسطين وغياب دعم جماهيرنا، وهذا ما يزيد من صعوبة المباريات. نلعب خارج الديار حتى وإن كنا الفريق المستضيف، لكن الجمهور الفلسطيني موجود في كلّ أنحاء العالم. كما أود أن أشكر دولة قطر على استضافتها لنا، فهي توفر لنا جميع الظروف الملائمة للتدريبات، وتتضامن معنا، وتساندنا في كلّ خطوة".

كرة عربية

التحديثات الحية

ركلة جزاء تنهي الحلم الفلسطيني في ملحق المونديال.. الشريف يعلّق

يُذكر أن ياسر حمد هو لاعب كرة قدم فلسطيني ينحدر من عائلة مهاجرة، وُلد عام 1997 في مدينة ليوا الإسبانية. بدأ مسيرته الكروية في عدد من الأندية الصغيرة، قبل أن ينتقل إلى الخليج العربي لخوض أولى تجاربه الاحترافية مع نادي البسيتين البحريني. بعدها لعب مع النادي المصري، ثم انتقل إلى نادي الريان القطري، ومنه إلى نادي القادسية الكويتي. لاحقاً، خاض تجربة احترافية في الدوري الهندي مع نادي نورث إيست يونايتد، قبل أن يعود إلى مصر للعب مع نادي الزمالك، ومن ثم انتقل إلى نادي الغرافة القطري.