وسام أبو علي وهاتريك تاريخي يُعادل رقم بيليه.. وفلسطين حاضرة في احتفاله
استمع إلى الملخص
- احتفالات وسام بأهدافه، مثل تقليد دي أنجيلو راسل واحتفال "حنظلة"، كانت تعبيرًا عن تضامنه مع فلسطين ورسالة قوية عن صموده وتحديه للضغوط.
- أثبت وسام نفسه كنجم في الأهلي، حيث حصل على لقب رجل المباراة ضد بورتو، وتوج ببطولات الدوري المصري وكأس دوري أبطال أفريقيا، وأصبح هداف الدوري.
يوماً بعد يوم يُثبت الفلسطيني وسام أبو علي (26 عاماً)، أنّه المهاجم المثالي والثروة الحقيقية التي يجني الأهلي المصري ثمارها حالياً منذ التعاقد معه في شتاء عام 2024، بعدما بات أول لاعب عربي يسجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في مباراة واحدة خلال بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، ليصنع لنفسه تاريخاً ذهبياً، معادلاً رقماً سبقه إليه الأسطورة بيليه، نجم الكرة البرازيلية التاريخي.
وبات وسام أبو علي ثاني لاعب يُحرز "هاتريك" في شباك فريق أوروبي خلال منافسة خاصة بالقارات، بعدما فعلها بيليه في بطولة "إنتركونتيننتال" التي جمعت في ثوبها القديم عام 1962، ناديه سانتوس البرازيلي بنظيره بنفيكا البرتغالي، أي بطل أميركا الجنوبية وبطل أوروبا، وفاز سانتوس وقتها ذهاباً (3-1)، سجل منها بيليه هدفين، ثم كرر الفريق البرازيلي فوزه (5-2) في الإياب بالبرتغال، وكان للجوهرة البرازيلي موعده مع هزّ الشباك ثلاث مرات.
واحتفل وسام أبو علي بأشكال مختلفة بأهدافه الثلاثة، منها على طريقة لاعب كرة السلة الأميركي دي أنجيلو راسل، عبر حقن نفسه بـ"إبرة" تؤكد قدرته على الصمود، ومواجهة الضغوط، والتحدّيات، في ردٍّ على الانتقادات التي لاحقته، رغم تحمّله لها، إذ تحدّث النجم الفلسطيني عن تلك الطريقة في تصريحات متلفزة سابقة، ووصفها بـ"طريقة وسام أبو علي"، وذلك منذ أن كان لاعباً محترفاً في صفوف فريق سيريش السويدي.
كذلك شهدت المباراة احتفال وسام أبو علي بطريقة "حنظلة"، من خلال الوقوف، ويده وراء ظهره في لقطة واضحة تعبّر عن أنّ وطنه فلسطين في باله وعقله خلال مونديال الأندية في الولايات المتحدة، وبرسالة للعالم أجمع، في ظلّ تعرّض قطاع غزة لحرب إبادة على يد الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع العلم أن شخصية "حنظلة" ابتكرها الرسام ناجي العلي لطفل فلسطيني، يدير ظهره للعالم، وذلك دعماً للقضية الفلسطينية.
وصنع وسام أبوعلي لنفسه تاريخاً آخر، بعدما حاز لقب رجل المباراة أمام بورتو البرتغالي، إثر مستواه المميز، وتسجيله ثلاثة أهداف في أقل من 60 دقيقة، قبل استبداله، وهو الذي لعب دور المهاجم النموذجي، بعدما قدّم مباراة هي الأروع له، إذ حاز تنقيط عشرة على عشرة من قبل موقع "فلاش سكور"، ردّ خلالها على الانتقادات التي طاولته بعد أدائه غير الموفق في لقاء بالميراس البرازيلي.
ويعتبر النجم الفلسطيني أفضل مهاجم ضمّه الأهلي في آخر خمس سنوات بشكل خاص، وأحد أفضل مهاجميه في الألفية الثالثة، بعدما كتب لنفسه تاريخاً كبيراً في أقل من عامين، إذ توج في أول مواسمه مع الأهلي 2023-2024، حين وصل في منتصف الموسم، بطلاً للدوري المصري، وكأس دوري أبطال أفريقيا، ونال لقب هداف الدوري المحلي برصيد 18 هدفاً. وفي الموسم الثاني، نجح في الفوز مع الأهلي ببطولتين، هما الدوري المصري، وكأس السوبر المصري، وكان الفتى الذهبي في رحلة التتويج بالدوري، وسجل العديد من الأهداف المؤثرة.
كذلك يُعتبر الحل السحري الذي أنقذ هجوم الأهلي من أزمات كبرى مرّ بها بسبب فشل العديد من المحترفين من قبله في أداء دور رأس الحربة السوبر، مثل السنغالي أليو بادجي، والكونغولي الزامبي والتر بواليا، أو محليين لم يستمروا كثيراً، مثل شادي حسين وحسام حسن الصغير، ليعيد البريق إلى القميص رقم 9 الكبير تهديفياً في تاريخ الأهلي.