وديتا تونس وبنين تكشفان عيوب منتخب المغرب.. والركراكي يبرز الأسباب

10 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 14:48 (توقيت القدس)
من تدريبات منتخب المغرب في ملعب سان بيدرو، 29 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لم يقدم منتخب المغرب الأداء المتوقع في مباراتيه الوديتين ضد تونس وبنين، حيث ظهرت ثغرات في الدفاع والهجوم وبناء اللعب، رغم الفوز على تونس بهدفين نظيفين.
- المدرب وليد الركراكي أقر بوجود اختلالات في الأداء، مشيراً إلى تأثير التبديلات على التوازن والانسجام، مؤكداً أهمية منح الفرصة للاعبين الصاعدين في المباريات الودية.
- يواجه الركراكي ضغوطاً لتصحيح الأخطاء قبل كأس أمم أفريقيا، حيث تطمح الجماهير المغربية لتكريس مكانة المنتخب بعد إنجاز مونديال قطر 2022.

لم يُقدم منتخب المغرب لكرة القدم، بقيادة مدربه وليد الركراكي (49 عاماً)، الأداء المنتظر منه، خلال الوديتين اللتين أجراهما ضد منتخبي تونس وبنين على التوالي، يوم الجمعة الماضي وأمس الاثنين، على ملعب مركب فاس، استعداداً لبطولة كأس أمم أفريقيا، المقررة إقامتها في المغرب ما بين 21 ديسمبر/كانون الأول و18 يناير/كانون الثاني القادمين.

وكشفت المباراتان عدة ثغرات واضحة في كتيبة القائد أشرف حكيمي (26 عاماً)، في الخطوط الثلاثة، وبخاصة على مستوى الدفاع والهجوم وبناء اللعب. ورغم الأسماء اللامعة التي يمتلكها منتخب أسود الأطلس، فإن ذلك لم يكن كافياً ليبسط قوته، بغضّ النظر عن فوزه على منتخب تونس بهدفين نظيفين، إذ عانت كتيبة المدرب وليد الركراكي من ضعف في التمركز وبطء في التحوّل من الدفاع إلى الهجوم، بالإضافة إلى غياب الفعالية في ترجمة الفرص السانحة للتهديف، علماً أن منتخب المغرب يتوفر على فرديات تؤهله لصنع الفارق في أي لحظة.

وإذا كانت مباراة تونس الأفضل أداءً نسبياً من التي جمعت منتخب أسود الأطلس بمنتخب بنين، فإن هناك شبه إجماع على ضرورة تصحيح الاختلالات وإعادة ترتيب الأوراق قبل خوض غمار بطولة كأس أمم أفريقيا، وإلا فسيكون المدرب وليد الركراكي أمام ضغط رهيب من قبل الجماهير المغربية التي تُعوّل على النسخة المقبلة لتكريس مكانة أسود الأطلس بين كبار القارة الأفريقية، ولا سيما بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 بالوصول إلى المربع الذهبي.

وتبيّن أن المدرب وليد الركراكي نفسه مضطر إلى الرد على الانتقادات خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد بعد لقاء بنين، إذ أقر بأن الأداء لم يرق إلى مستوى التطلعات، وبخاصة في الشوط الثاني، وأرجع سبب ذلك إلى التبديلات التي طرأت على التشكيلة الأساسية، ما أفقد المنتخب المغربي التوازن في جميع خطوطه، وتابع قائلاً: "ليس من السهل القيام بتغييرات واسعة وخلق التجانس بين اللاعبين في آن واحد. لقد لاحظنا أن الانسجام قلّ نسبياً. كان بإمكاني إشراك حكيمي أو لاعبين آخرين لضمان التوازن، لكن في مثل هذه المباريات الودية يبقى منح الفرصة لأسماء صاعدة أهم شيء".

ويرى المدرب وليد الركراكي أن لقاء بنين شكل بالنسبة إليه فرصة لتجريب عدد من اللاعبين بغرض الوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية. لهذا، افتقد منتخب المغرب جودة اللعب، وأضاف ذاكراً: "ما يهمني، مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وتحقيق رقم قياسي في عدد الانتصارات بـ 12 فوزاً متتالياً. والآن سنبدأ التركيز على بطولة كأس أمم أفريقيا بعد أن يأخذ اللاعبون قسطاً من الراحة".