وديات دولية مربحة.. حل غير مألوف أمام مانشستر يونايتد لتعويض الغياب الأوروبي

14 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:36 (توقيت القدس)
الحزن على وجوه نجوم اليونايتد بعد الخسارة في كأس الرابطة، 27 أغسطس 2025 (جورج وود/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه مانشستر يونايتد أزمة تاريخية بعد خروجه من جميع المسابقات الأوروبية، مما أدى إلى خسائر مالية تجاوزت 100 مليون يورو، ودفع الإدارة للبحث عن حلول غير تقليدية لتعويض الغياب الأوروبي.

- قررت إدارة النادي تنظيم مباريات ودية دولية مع أندية أوروبية كبرى خارج البطولات القارية، بهدف تحقيق دخل إضافي وكسر رتابة الموسم، رغم أن العوائد لن تضاهي دوري الأبطال.

- تسعى الإدارة لاستغلال الفراغ الزمني في الأجندة بتنظيم مباريات في الإمارات وقطر والسعودية، مما قد يحقق عوائد مالية كبيرة من عقود الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني.

يعيش نادي مانشستر يونايتد واحدة من أصعب الفترات في تاريخه، بعدما وجد نفسه لأول مرة منذ عقود خارج جميع المسابقات الأوروبية، وقد انعكس ذلك سلباً على صورة النادي الإنكليزي وضرب ميزانيته بقوة، إذ تكبّد خسائر مالية فادحة تجاوزت 100 مليون يورو، ودفع هذا الوضع المقلق إدارة "الشياطين الحمر" إلى البحث عن حل غير مألوف لتعويض الغياب الأوروبي، أملاً في استرجاع جزء من الخسائر، ومنح الفريق جرعة استقرار يحتاج إليها بشدة.

وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس السبت، أن إدارة مانشستر يونايتد قررت اللجوء إلى خطوة لم يسبق أن اعتمدتها في تاريخها. فبدلاً من الاكتفاء بالتدريبات والانتظار حتى استئناف المباريات المحلية، اتجه النادي إلى فكرة تنظيم لقاءات ودية دولية في منتصف الأسبوع، إذ يدرس المدرب البرتغالي، روبين أموريم، بالفعل إقامة سلسلة مواجهات مع أندية أوروبية كبرى تغيب هي الأخرى عن البطولات القارية، بما يمنح الفريق دخلاً إضافياً ويكسر رتابة الموسم.

وأضافت الصحيفة أن هذه المباريات، ورغم أنها لا يمكن أن تضاهي العوائد الضخمة لدوري الأبطال أو الدوري الأوروبي، قد تشكّل متنفساً مؤقتاً يساعد النادي في الصمود، بعد خسارته نهائي "اليوروبا ليغ" في الموسم الماضي أمام توتنهام، وإنهائه الدوري في المركز الـ15، قبل أن تتضاعف الأزمة أكثر مع الخروج المبكر من كأس الرابطة في الموسم الجديد أمام غريمسبي المتواضع، وهو الأمر الذي زاد الوضع سوءاً، وترك الفريق بلا أي التزامات أوروبية أو محلية في منتصف الأسبوع.

وخلق هذا الواقع الجديد فراغاً زمنياً غير مألوف في أجندة نادٍ بحجم مانشستر يونايتد، وهو ما دفع السير جيم راتكليف وإدارته إلى رسم خطة بديلة، إذ يعتمد المخطط على استغلال تلك الأسابيع الخالية بمباريات ودية مربحة أمام منافسين كبار مثل ميلان ولاتسيو الإيطاليين، وكذلك لايبزيغ الألماني، وحتى إشبيلية الإسباني، وتقوم الفكرة على تحويل الأزمة إلى فرصة، واستثمار الغياب الأوروبي في خلق مساحات جديدة للإيرادات والتجهيز الفني.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الوجهات الأكثر جاذبية لإقامة تلك المباريات تبرز في الإمارات وقطر والسعودية، إذ لا تقتصر الفائدة على الجماهير المتعطشة لمشاهدة فرق بحجم اليونايتد وميلان، بل تشمل أيضاً العوائد المالية الضخمة من عقود الرعاية وحقوق النقل التلفزيوني. وتشير التقديرات إلى أن النادي قد يجني عدة ملايين من كل مواجهة، إذا أحسن استغلال قيمة علامته التجارية العالمية، رغم أن هذه العوائد لن تسد فجوة الـ100 مليون جنيه إسترليني كاملة، ولكنها قد تشكّل جرعة إنعاش مالية يحتاج إليها النادي بشدة في موسمه الأصعب منذ عقود.