صانع دراجات بدرجة بطل أولمبي، هكذا يراه البعض، ولكنه يملك وجهة نظر مختلفة، وهي مساعدة الأطفال وتقديم رسالة مجتمعية، ويرى إنجازات الماضي، بما فيها الميدالية الأولمبية، حدثا مهما في رحلته الرياضية، ولكنه ليس الأهم.
هوبرنت إيمري نجم سباقات الدراجات الأميركي الحائز على الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس عام 1984 في الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد مرور 37 عاما على إنجاز حصد الميدالية الفضية في أولمبياد لوس أنجليس، عاد النجم الأميركي إلى صدارة المشهد بسبب إسهاماته المجتمعية، منها عمله مؤخرا في تصنيع الدراجات الخاصة بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعد فترة صمت طويلة، تحدث إيمري عن دوره المجتمعي حاليا قائلا: "في الوقت الحالي، أقوم ببناء من ثلاث إلى خمس دراجات للإعاقة في الأسبوع... كل بضع سنوات نستمر في تعلم أشياء جديدة للقيام بها، وابتكار أشياء إضافية لسوق الإعاقة، وذلك من أجل ضمان تمتع الجميع بمتعة التسابق بالدراجات، فهناك بعض الناس لا يملكون رفاهية استخدام الأقدام، لهذا نعمل على تصنيع دراجات يدوية".
وعن مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس 1984، التي حصد خلالها ميدالية فضية برفقة المنتخب، قال إيمري: "كانت مجرد واحدة من أعظم اللحظات في حياتي، قام كل لاعب في الفريق بشىء مميز. لقد كان سباقا رائعا حقا".
وأضاف النجم الأميركي: "في كل دورة أولمبية أفكر كثيرا في الميدالية الفضية، وما حدث في عام 1984 ما زلت أتذكره كما لو كان السباق تم بالأمس، أتمنى لو يمكنني العودة مرة أخرى".
ويبلغ برنت إيمري حاليا من العمر 58 عاما، ولا يزال يمارس الرياضة بشكل مكثف في لعبات مختلفة حفاظا على لياقته البدنية، رغم العبء البدني الذي يبذله في تصنيع الدراجات.