- جاء تعيين فالديز بعد إقالة المدرب ميغيل دي لا فوينتي، رغم احتلال الفريق المركز الرابع، وذلك بعد ثلاث هزائم متتالية قلّصت فرص الصعود.
- تجربة فالديز تبرز كتحدٍّ فريد، حيث يسعى للانضمام إلى قائمة حراس المرمى الذين نجحوا في التدريب، مثل والتر زينغا ودينو زوف.
عَيَّن نادي ريال أفيلا الناشط في دوري الدرجة الرابعة الإسبانية، أسطورة حراسة مرمى برشلونة الإسباني، فيكتور فالديز (43 عاماً)، مديراً فنياً للفريق في المرحلة المقبلة. وتأتي عودة فالديز إلى التدريب بعد غيابٍ دام أربع سنوات عن عالم التدريب، ورغم أن تجارب حراس المرمى السابقين في التدريب كثيراً ما ارتبطت بالفشل وحُفظت عنهم صورة نمطية يصعب كسرها، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل يتمكّن فالديز من كسر القاعدة وفتح صفحة جديدة لأساطير المرمى في ساحة التدريب؟
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو، أن فيكتور فالديز سيتولى تدريب ريال أفيلا خلفاً للمدرب المقال ميغيل دي لا فوينتي، وذلك رغم نجاح الفريق في الحفاظ على موقعه ضمن مراكز الملحق المؤهل للصعود. وجاء قرار الإقالة بعد تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية، الأمر الذي لم يتقبّله مجلس الإدارة، خصوصاً مع تقلّص فرص المنافسة على بطاقة الصعود، رغم احتلال ريال أفيلا المركز الرابع بـ49 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز الخامس، وذلك قبل جولتين فقط على ختام الموسم.
واختار فيكتور فالديز دخول عالم التدريب، ليندرج ضمن قلّة من حراس المرمى الذين عادوا إلى الميادين من موقعٍ مختلف، بعكس عدد من الأساطير الذين فضّلوا مساراتٍ أخرى بعد الاعتزال. فقد اتجه الإيطالي جانلويجي بوفون، والهولندي إيدوين فان دير سار، والألماني أوليفر كان نحو مناصب إدارية داخل الأندية أو المنتخبات، بينما اختار آخرون العمل مدربي حراس، مثل البرازيليين ديدا وتافاريل والمصري عصام الحضري وآخرين.
وفي هذا السياق، تبرز تجربة فالديز كتحدٍّ فريد ومثير، يسلّط الضوء عليه ويضعه تحت مجهر المتابعة مع ناديه الجديد، ولا شك أن بعض حراس المرمى السابقين نجحوا في شق طريقهم نحو مقاعد القيادة الفنية، وتولّوا المسؤولية الأولى داخل الجهاز الفني، ومن أبرزهم البرازيلي والتر زينغا، الذي حقّق لقب الدوري الروماني مع ستيوا بوخارست والدوري الصربي رفقة النجم الأحمر، بالإضافة إلى كأس في كلٍ من البلدين.
كما يُعد الإيطالي دينو زوف أحد أبرز النماذج، إذ قاد يوفنتوس لتحقيق الدوري الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي موسم 1990-1989، وقاد منتخب بلاده إلى نهائي بطولة أمم أوروبا عام 2000. ومن القارة الأفريقية، يبرز اسم المغربي بادو الزاكي، الذي أحرز لقب الدوري المغربي مرتين مع الوداد، إلى جانب تتويجه بكأس العرش وكأس السوبر المغربي وكأس الجزائر مع شباب بلوزداد.
ورغم قيمة هذه الإنجازات، إلا أنها لا ترقى لما حققه لاعبون سابقون في مراكز مختلفة، أمثال الفرنسي زين الدين زيدان والإسباني بيب غوارديولا، اللذين رسّخا بصمتهما في تاريخ التدريب على أعلى المستويات. وتبدو مهمة فالديز صعبة لتغيير الصورة النمطية حول حراس المرمى، خاصة أنّه عمل خلال مسيرته في الملاعب تحت قيادة غوارديولا، وكان من بين الحراس الذين أجادوا اللعب بقدمهم على عكس العديد من أبناء جيله، فهل نراه في مصاف كبار المدربين مستقبلاً؟