هل يُعيد "كاف" مباراة تونس وليبيريا بسبب خطأ تحكيمي؟ خبير قانوني يجيب

23 مارس 2025   |  آخر تحديث: 20:06 (توقيت القدس)
فرحة منتخب تونس بهدفه في مرمى ليبيريا، 21 مارس 2025 (الاتحاد التونسي لكرة القدم)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالبت وزارة الرياضة الليبيرية بإعادة مباراة منتخبها ضد تونس بسبب أخطاء تحكيمية، حيث حرم الحكم ليبيريا من ركلتي جزاء، مما أثر على النتيجة النهائية للمباراة التي انتهت بفوز تونس 1-0.
- خبير القانون الرياضي التونسي، علي عباس، وصف طلب ليبيريا بإعادة المباراة بالغريب وغير المنطقي، مشيراً إلى أن الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة ولا تستوجب إعادة المباريات.
- عباس أكد أن الاحتجاج يجب أن يكون عبر الوسائل المشروعة مثل رفع رسالة تظلّم للجنة التحكيم، لكن النتيجة النهائية لن تتغير وفوز تونس رسمي.

طالبت وزارة الرياضة الليبيرية في بيان رسمي بإعادة مباراة منتخب بلادها ضد منتخب تونس والتي أقيمت يوم الأربعاء الماضي، وانتهت بفوز نسور قرطاج بهدف نظيف، ضمن منافسات الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا 2026.

وأكدت الوزارة أنها كلفت الاتحاد الليبيري لكرة القدم بمخاطبة نظيره الأفريقي "كاف"، من أجل فتح تحقيق في أخطاء الحكم العاجي، كليمون فرانكلين كبان، بحجة أنه حرم ليبيريا من ركلتي جزاء، وطلبت الوزارة إعادة المباراة في موعد لاحق، وفقاً لما جاء في نص البيان الذي اعتبر أن هذه الهفوات أثرت على النتيجة النهائية.

وتفاعل خبير القانون الرياضي، التونسي علي عباس، مع طلب ليبيريا، واصفاً إياه في تصريح لـ"العربي الجديد"، بالغريب، وقال: "من غير المعقول أن يطلب أي طرف كان، إعادة مباراة بأكملها بسبب أخطاء تحكيمية، وهذا غير منطقي في رياضة كرة القدم، فالأخطاء هي جزء من اللعبة وقرارات الحكم تقبل النقاش في كل الحالات، لكنها لا تستوجب إجراء المباريات مرة أخرى".

وأضاف عباس: "أرى أن وزارة الرياضة الليبيرية تسرّعت في هذا البيان، فمن حقهم الاحتجاج على طاقم التحكيم من خلال الوسائل المشروعة والمنطقية التي يسمح بها الاتحاد الأفريقي، وهي رفع رسالة تظلّم للجنة التحكيم، مما قد يعرّض الحكم إلى الإيقاف إذا ثبت ارتكابه أخطاء مؤثرة، لكن ذلك لن يبدّل في كل الأحوال النتيجة النهائية للمواجهة، لذلك أؤكد لكم أن فوز تونس رسمي ولا شك فيه تماماً". وللإشارة، فإن لاعبي تونس طالبوا كذلك بالحصول على ركلة جزاء خلال تلك المواجهة، بعد تدخل قوي لمدافع من ليبيريا على اللاعب التونسي، أنيس بن سليمان، مع العلم أن المباراة أقيمت من دون تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، مثل بقية المباريات في التصفيات الأفريقية.

المساهمون