استمع إلى الملخص
- دي زيربي يهدف إلى إعادة توجيه مسار غويري، مشيراً إلى إمكانياته الكبيرة التي تذكره بالمهاجم الأرجنتيني غونزالو إيغوايين، ويحثه على الثقة بنفسه ليصبح من أفضل المهاجمين في أوروبا.
- غويري أظهر إمكانياته سريعاً في مرسيليا بمساهمته في خمس أهداف خلال ثلاث مباريات، مما يعزز الآمال في تكرار تجربة محمد صلاح مع يورغن كلوب في ليفربول.
يعرف العديد من اللاعبين محطات تغيّر مسارهم الاحترافي عند العمل تحت إشراف مدربين معينين، حيث يعملون كثيراً على تطوير مهاراتهم ويعرفون كيف يصقلون مواهبهم. وهذا الأمر قد يحدث مع الدولي الجزائري أمين غويري (24 سنة)، الذي شهد مشواره الاحترافي نقطة مهمة بانتقاله إلى نادٍ مثل أولمبيك مرسيليا الفرنسي، والعمل تحت إشراف المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي (45 سنة)، المعروف بقدرته على تطوير المواهب.
ويُعتبر المدير الفني الإيطالي من نوعية المدربين الذين يفضّلون اللعب الهجومي، وهو ما أظهره خلال تجاربه الأخيرة مع كل من برايتون الإنكليزي، وشاختار دونيتسك الأوكراني، وساسولو الإيطالي. وتبدو نتائج نادي الجنوب الفرنسي مُرضية لجماهيره، بالنظر إلى المستوى الذي بلغه الفريق تحت قيادة دي زيربي، إذ نجح في البقاء ضمن فرق المقدمة، مراقباً المتصدر باريس سان جيرمان. وقوة مرسيليا الهجومية ترجمتها الأرقام، إذ سجل الفريق 55 هدفاً في 24 مباراة خاضها في مختلف المنافسات.
وفي تصريحات خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق مواجهة أوكسير اليوم السبت، أكد مدرب مرسيليا خطته في إعادة توجيه مسار أمين غويري، إذ صرّح بأن لاعبه يمتلك كل مقومات المهاجمين الكبار، مشيراً إلى أنه يذكره بالمهاجم الأرجنتيني غونزالو إيغوايين، مؤكداً أن على غويري أن يثق بنفسه، لأنه يملك كل الإمكانيات التي تؤهله ليصبح من أفضل المهاجمين في أوروبا.
وكان غويري قد قدّم أوراق اعتماده بسرعة في صفوف مرسيليا، الذي انتقل إليه حديثاً خلال الميركاتو الشتوي، إذ شارك في ثلاث مباريات قدّم خلالها خمس مساهمات تهديفية، سجل منها هدفين وصنع ثلاثة أخرى، في حين اكتفى خلال نصف الموسم الأول مع نادي رين، بتسجيل ثلاثة أهداف وتمريرتين حاسمتين.
وسبق للعديد من اللاعبين أن تغير مسارهم الاحترافي بفضل العمل مع مدربين معينين، وأبرز مثال على ذلك النجم المصري محمد صلاح (32 عاماً)، فرغم بداياته القوية مع الأندية التي لعب لها، باستثناء تجربته غير الموفقة مع تشلسي الإنكليزي، إلا أن عمله تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب في ليفربول كان نقطة تحول كبيرة في مسيرته، فقد ساعده كلوب على التطور من جناح يعتمد على سرعته فقط إلى آلة تهديفية حطّمت الأرقام القياسية، ليكتب صلاح مرحلة ذهبية في تاريخ نادي ليفربول الإنكليزي.
وسيكون أمام غويري فرصة ذهبية لتغيير مساره الكروي بالعمل تحت قيادة مدرب يتمتع بفكرٍ هجومي، يرى فيه مهاجماً من الطراز الرفيع ويضع فيه كامل ثقته، فهل ينجح دي زيربي في تكرار تجربة كلوب مع صلاح، ويُقدّم لكرة القدم الأوروبية آلة تهديفية جديدة، في وقت بات فيه الهدافون عملة نادرة؟