تعوّل الجماهير المغربية على دهاء البلجيكي مارك فيلموتس، المدير الفني الجديد لفريق الرجاء البيضاوي، وذلك قبل ساعات من مواجهة الأهلي المصري، الأربعاء، على استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة (21:00 بتوقيت الدوحة)، على لقب السوبر الأفريقي.
ويُعتبر مارك فيلموتس من الأسماء الكبيرة في عالم التدريب بأوروبا، رغم تراجع نجوميته في السنوات الأخيرة، حيث عمل مديراً فنياً في عدد من أكبر الأندية، أبرزها شالكه الألماني، ومنتخبات بلجيكا وإيران وساحل العاج، خلال رحلته التدريبية التي بدأت قبل 17 عاماً.
كرة هجومية
ويمتاز مارك فيلموتس بالكرة الهجومية، ويميل للعب بطرق 4-2-3-1 و4-3-3 بشكل خاص، ويمنح لاعبي الوسط أدواراً هجومية، بخلاف السيطرة على كبار النجوم في الفريق، وهي من الأسباب التي دفعت إدارة الرجاء المغربي إلى التعاقد معه.
وأهم ما يُعرف عن فيلموتس، قدرته على اكتشاف النجوم الصغار، وتقديم الوجوه الجديدة، وله تجربة ناجحة في منتخب بلجيكا بين عامي 2012 و2016، حينما منح الفرصة للجيل الذهبي، ممثلاً في إيدين هازارد، وكيفين دي بروين، ومروان فيلايني، وكان الرجل الذي صنع الجيل الذهبي الحالي لـ"الشياطين الحمر" في أوروبا.
قاد بلجيكا إلى إنجاز مهم
وحقق فيلموتس برفقة بلجيكا، أهم إنجاز لها، حينما أنهى صيام "الشياطين الحمر" عن بطولة كأس العالم، وقادهم للتأهل إلى مونديال كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد غياب دام 12 عاماً، ثم صعد لأمم أوروبا عام 2016، ولكنه ودّع البطولة من الدور ربع النهائي، بعدما كان الفريق مرشحاً بقوة للمنافسة على حصد الكأس.
ويملك فيلموتس، تجارب أخرى في مجال العمل مع المنتخبات، أبرزها منتخب ساحل العاج ومنتخب إيران بين عامي 2017 و2019، ولكنها تجارب سريعة، لم تشهد نجاحات له، ليبدأ رحلة اكتشاف نفسه من جديد عبر بوابة الرجاء المغربي في القارة السمراء.
ويملك المدرب البلجيكي، تاريخاً ذهبياً، كلاعب كرة ارتدى قمصان فرق شالكه الألماني، وبوردو الفرنسي، وستاندار دو لييج البلجيكي، وحقق لقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي، كما نال 7 ألقاب كلاعب في مسيرته التي انتهت عام 2004، ليبدأ بعدها مجال العمل كمدرب من بوابة نادي شالكه.
ويسعى الرجاء المغربي، الذي يجيد خطف الألقاب خارج ملعبه، إلى كتابة التاريخ، بالجمع بين الكونفدرالية والسوبر الأفريقي في عام واحد لأول مرة في مسيرته، فهل يتحقق ذلك على يد فيلموتس؟