هل يفتح ناغلسمان الباب أمام عودة نوير من الاعتزال بعد إصابة شتيغن؟
استمع إلى الملخص
- تعاقد برشلونة مع الحارس خوان غارسيا وتجديد عقد فويتشيك تشيزني يعقد وضع شتيغن، بينما يبدي نوير استعداده للعودة للمنتخب، وسط دعوات لمنح الفرصة لأوليفر باومان.
- يوليان ناغلسمان يدعم تير شتيغن كحارس أول للمنتخب، مشددًا على أهمية استعادة شتيغن لمكانته في برشلونة لضمان مشاركته في كأس العالم.
أعادت إصابة حارس مرمى منتخب ألمانيا، مارك أندريه تير شتيغن (33 عاماً) الحديث عن إمكانية عودة حامي عرين بايرن ميونخ، مانويل نوير (39 عاماً)، من الاعتزال الدولي والمشاركة مجدداً مع كتيبة المدرب، يوليان ناغلسمان (38 عاماً)، وذلك في ظل غياب طويل محتمل لشتيغن، وقد يُحدث ذلك تغييراً مفاجئاً في حسابات الجهاز الفني قبل نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك الصيف القادم.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الأربعاء، أن مونديال 2026 يُعدّ أول بطولة كبرى للمنتخبات قد يخوضها تير شتيغن أساسياً للمنتخب الألماني، وهي فرصة ذهبية تأتيه في سن الـ34 عاماً، ولكن حلمه هذا بات مهدداً، بعد أن خضع يوم الثلاثاء المنصرم لجراحة في الظهر للمرة الثانية، وهي عملية ستُبعده عن الملاعب نحو ثلاثة أشهر، وفقاً لتصريحاته الشخصية، ما يضع علامات استفهام حول جهوزيته ومكانته مع منتخب بلاده وناديه.
وأضافت الصحيفة أن تعاقد برشلونة مع الحارس الإسباني خوان غارسيا، وتجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني، زاد من تعقيد وضع شتيغن، ما أعاد في ألمانيا فتح النقاش حول عودة نوير الذي أعلن اعتزاله الدولي عقب بطولة يورو 2024. ورغم بلوغ الأخير سن الـ39 عاماً، فهو لا يزال الحارس الأساسي لنادي بايرن ميونخ، وقد أبدى استعداده للعودة إلى تمثيل منتخب بلاده مجدداً في حال استدعاه ناغلسمان، في وقت تتردد فيه أصوات أخرى تطالب بمنح الفرصة لحارس مرمى هوفنهايم، أوليفر باومان (35 عاماً)، لترسيخ مكانته بوصفه خياراً أول في التشكيلة الألمانية.
ورغم هذه المستجدات، فقد واصل ناغلسمان إظهار دعمه لتير شتيغن خلال الأشهر الماضية، ووصفه مراراً بالحارس الأول للمنتخب الألماني، وهي الصفة ذاتها التي لطالما ألصقها بمانويل نوير في السابق. وقد خرج المدير الفني لمنتخب "الماكينات الألمانية" مرة أخرى بتصريحات جديدة أكد فيها تمسكه بحارس مرمى فريق بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني السابق، لكنه في الوقت نفسه أشار إلى أن إيقاع المباريات والتدريبات مهم جداً للمشاركة مع منتخب بلاده في المونديال القادم، مشيراً إلى ضرورة عودة شتيغن أساسياً مع برشلونة ليحتفظ بمكانه.
وشدّد ناغلسمان على أنه سيواصل الاعتماد على تير شتيغن بشرط واحد، قائلاً: "في الوقت الحالي، هناك حارس آخر سيلعب، ولا يمكنني الكشف عن اسمه حتى لا أستبق الأحداث، إذا عاد مارك ليكون الحارس الأساسي في ناديه، فبلا شك يمكن أن يكون حارسنا الأول، لأنه يستحق ذلك، لكن عليه أن يستوفي الشروط المطلوبة بعد فترة إعادة التأهيل، مثل أي لاعب آخر، ومن المفترض أن يعود إلى المشاركة مع ناديه ويستعيد مركزه الأول، وسنرى ما سيحدث".
يجدر الذكر أن المنتخب الألماني سيخوض سلسلة من المباريات خلال الفترة المقبلة، وبالتحديد أمام كل من سلوفاكيا (في 4 سبتمبر/أيلول و17 نوفمبر/تشرين الثاني)، وأيرلندا الشمالية (في 7 سبتمبر/أيلول و13 أكتوبر/تشرين الأول)، ولوكسمبورغ (في 10 أكتوبر/تشرين الأول و14 نوفمبر/تشرين الثاني)، وإذا تعافى تير شتيغن واستعاد مستواه المعهود، فلن تبقى له سوى مواجهتين وديتين في مارس/آذار المقبل لإقناع ناغلسمان بجهوزيته الكاملة للمشاركة في كأس العالم، وذلك بعد أن يضمن منتخب ألمانيا تأهله المنتظر إلى المونديال.