هل يطرح يويفا ملف استبعاد الفرق الإسرائيلية للتصويت على طاولته؟

21 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 01:06 (توقيت القدس)
مشجعة تدعم فلسطين وتطلب معاقبة إسرائيل، 11 يناير 2025 (مايك هويت/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتزايد الدعوات لاستبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من البطولات العالمية بسبب الحرب على غزة، مع ضغوطات على "فيفا" و"يويفا" لاتخاذ موقف حازم.
- الاتحاد الأوروبي يدرس استبعاد الفرق الإسرائيلية من المسابقات، مستنداً إلى سابقة استبعاد روسيا، وسط محاولات إسرائيلية لمنع إدراج القرار على جدول الأعمال.
- شخصيات رياضية بارزة تدعو للمقاطعة، مثل إريك كانتونا، مع احتجاجات في أوروبا ضد الفرق الإسرائيلية، مثل إلغاء مرحلة من طواف إسبانيا واحتجاجات في هولندا.

ترتفع الأصوات يوماً بعد آخر في عالم الرياضة من أجل استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من البطولات والمسابقات العالمية بمختلف المنافسات، وسط ضغوطات شعبية إلى جانب شخصيات معروفة على الساحة، تطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأوروبي "يويفا" على سبيل المثال، باتخاذ موقف حازم وحقيقي مع استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكر موقع "ون فوتبول" الألماني الكائن في العاصمة برلين، أن اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ستعقد اجتماعاً استثنائياً الثلاثاء المقبل (23 سبتمبر/ أيلول 2025)، لتقييم مستقبل الفرق والمنتخبات الإسرائيلية في المسابقات الأوروبية، ليكشف في الوقت عينه أن واحدة من الحجج التي ستكون مطروحة لاتخاذ قرار التصويت على هذا الإجراء هي "الطريقة التي استبعدت فيها روسيا من المسابقات القارية والعالمية"، وذلك بعد غزو أوكرانيا في عام 2022.

وأكدت القناة "12" الإسرائيلية وصحيفة "إسرائيل هيوم"، السبت، أن هناك ضغوطات كبيرة لطرح هذا القرار على طاولة التصويت خلال الاجتماع المزمع إقامته الثلاثاء، وهو ما دفع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للتحرّك وسط إدراكه بأنّ "الأغلبية الساحقة ضدّه"، وستصوت بطبيعة الحال على قرار منع ظهور فرقه في البطولات، بالتالي تدور حالياً خلف الكواليس معركة لمنع إدراج هذا الملف ضمن الجلسة، وذلك عبر طلب المساعدة من أصدقاء الكيان على الصعيدَين الرياضي والدبلوماسي.

وسيشمل قرار المنع في حال جرى التصويت عليه وفقاً للمصدر عينه، منتخب إسرائيل الذي يخوض حالياً التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ويحتلّ المركز الثالث خلف إيطاليا الوصيفة والنرويج المتصدرة، إلى جانب وجود عدّة أندية تمثّل الكيان في الدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات.

وقبل أيام وجّه أسطورة مانشستر يونايتد السابق، الفرنسي إريك كانتونا، رسالة قوية خلال حدث في لندن، قال فيها: "لماذا هذه المعايير المزدوجة؟ يجب على فيفا ويويفا تعليق مشاركة إسرائيل، ويجب على الأندية رفض مواجهة الفرق الإسرائيلية، كما ينبغي على اللاعبين الحاليين في كلّ مكان أن يرفضوا اللعب ضدّها، كلنا نتذكر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، إذ كانت المقاطعة الرياضية حاسمة في إنهائه، نحن نملك القوة، أنتم تملكون القوة، وجماهير كرة القدم حول العالم تملك القوة، هذه الفرق تمثّلكم، حان الوقت لكي يتحرك الجميع، من سيتبعني؟ أنتم؟".

وسبق ذلك تصريحات للمتحدث باسم الحزب الاشتراكي في البرلمان الإسباني، الذي ألمح إلى إمكانية مقاطعة بلاده نهائيات كأس العالم 2026 إذا تأهل منتخب إسرائيل، في حين شهدت البلاد هناك إلغاء المرحلة الختامية من طواف إسبانيا "لا فويلتا" بسبب احتجاجات ضد فريق "إسرائيل بريميير تيك"، بينما عرفت هولندا، اليوم السبت، احتشاد عشرات المتظاهرين في مدينة روتردام الهولندية لاعتراض طريق المشجعين الذين كانوا يتجهون لحضور مباراة افتتاح بطولة أوروبا للبيسبول بين منتخب فرنسا ونظيره الإسرائيلي، إذ رفعوا لافتات كُتب عليها: "إسرائيل تستخدم الرياضة للتغطية على جرائمها ضدّ فلسطين"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.

يُذكر أنّ نهائي كأس السوبر الأوروبي، الذي جمع بين بطل دوري الأبطال، باريس سان جيرمان الفرنسي، وحامل لقب الدوري الأوروبي، توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، يوم الأربعاء 13 أغسطس/ آب 2025، على ملعب فريولي بمدينة أوديني شمال شرقي إيطاليا، قد شهد لحظة مهمة للغاية، حين رُفعت يافطة كبيرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، قبل انطلاق المواجهة، حملت شعار: "أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين"، وهو ما أثار سخطاً في إسرائيل حينها.

المساهمون