ما زال الاتحاد المغربي لكرة القدم مصرّاً على استقطاب المواهب الشابة، المتألقة في مختلف الدوريات الأوروبية من أصحاب الجنسية المزدوجة، حتى تكون متاحة لسعيد شيبا، المدير الفني لمنتخب تحت 17 سنة خلال نهائيات كأس العالم المقبلة.
وفي الوقت الذي نجح فيه المغرب في جلب عدد من المواهب الصاعدة في الفترة الأخيرة بالاعتماد على سياسة المتابعة، التي ينهجها منذ 3 سنوات، وأيضاً على الكشافة في أوروبا، الذين تربطهم علاقات متينة مع آبائهم وأمهاتهم، لكنه في المقابل استعصى عليه إقناع مواهب شابة أخرى سطعت نجوميتها أخيراً، ضمنها لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا تحت 17 سنة.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب للناشئين، الثلاثاء، عن أن الموهبة لامين يامال يفضل حالياً ارتداء قميص منتخب إسبانيا، رغم الاتصالات التي جرت بين الاتحاد المغربي ووالده قبل سنة تقريباً.
وتابع: "اختار لامين يامال اللعب لمنتخب إسبانيا حالياً، إلا أن احتمال تغيير جنسيته الرياضية وارد في أية لحظة، وإذا نجح الاتحاد المغربي في إقناع هذه الموهبة بارتداء قميص منتخب المغرب، فسيكون حاضراً بكل تأكيد في مونديال الناشئين".
وفي سياق متصل، لم يحسم إلياس بن صغير، موهبة موناكو الفرنسي، قرار اللعب لمنتخب المغرب، بدل قميص المنتخب الفرنسي، رغم أنه عبّر مراراً عن افتخاره لامتلاكه الجنسيتين المغربية والفرنسية، لأن ذلك يمنحه أفضلية الحق في تمثيل أحد المنتخبين.
وما زال بن صغير يتردد في تلبية دعوة الاتحاد المغربي، وأكثر من ذلك يتعامل معها بنوع من المماطلة يرجح احتمال تعرض هذه الموهبة السابقة لضغوطات من قبل ناديه موناكو والاتحاد الفرنسي، اللذين يدفعانه لاختيار منتخب "الديوك"، ولا سيما أنه لعب لجميع فئاته السنية.