يلتقي منتخبا مصر والكاميرون في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، وسط توقعات متفاوتة للنتيجة، وهوية الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية، ولكن التاريخ يؤكد عدم حصول المنتخب صاحب الأرض على لقب بطولة أمم أفريقيا منذ 16 سنة كاملة، وتحديداً في مصر، حينما تُوِّج المنتخب المصري بطلاً لأمم أفريقيا 2006 على حساب ساحل العاج في المباراة النهائية.
ومنذ ذلك التاريخ، لم ينجح أي منتخب، بما فيها منتخبات الصف الأول في القارة السمراء ممن نظموا البطولة القارية، في حصد اللقب على ملعبه ووسط جماهيره، بما فيها مصر نفسها في عام 2019.
وتسعى الكاميرون لاستغلال إقامة البطولة في ملعبها لأول مرة منذ عدة عقود في كسر القاعدة وتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بالفوز باللقب القاري للمرة السادسة في تاريخها، وعلى ملعبها ووسط جماهيرها، التي تبدأ رحلتها الحقيقية فيها بملاقاة منتخب مصر الأكثر تتويجاً بالكأس في الدور نصف النهائي من عمر البطولة.
وتسعى الكاميرون للفوز في هذه المواجهة للعبور إلى المباراة النهائية والسير قدماً في حصد لقب بطل "الكان"، وكسر العقدة.
وبدأت فصول العقدة في نسخة 2008، ووقتها فشلت غانا في حصد اللقب، وكان أقصى ما وصلت إليه، الدور نصف النهائي، ثم تعثرت أنغولا في الدور ربع النهائي خلال نسخة 2010 التي استضافتها، ثم فشلت الغابون وغينيا الاستوائية في حصد لقب نسخة 2012 المشتركة.
ولحق بهما منتخب جنوب أفريقيا الذي استضاف نسخة 2013 بشكل اضطراري، ثم منتخب غينيا الاستوائية في نسخة 2015، وتلاه منتخب الغابون في نسخة 2017، وأخيراً مصر في نسخة 2019، حينما ودعت البطولة مبكراً، ومن الدور ثمن النهائي الذي أقيم وقتها لأول مرة بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية إلى 24 منتخباً بدلاً من 16.
ويلتقي منتخب مصر نظيره الكاميروني، مساء الخميس في الدور نصف النهائي لأمم أفريقيا، بحثاً عن تأشيرة التأهل إلى النهائي.