استمع إلى الملخص
- رغم التحديات، يظل القطاع الرياضي مرناً، كما أثبت خلال جائحة كورونا والأزمة المالية العالمية، مع توقع استمرار الأثرياء في دفع مبالغ كبيرة مقابل الخدمات الفاخرة.
- المخاوف تتركز على تأثير الرسوم الجمركية على المشاريع الجديدة، خاصة في البنية التحتية، حيث قد تواجه استثمارات ضخمة عقبات وتكاليف متزايدة.
توقع مؤسس الشركة المالكة نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم جيري كاردينالي قدرة القطاع الرياضي على التأقلم والصمود أمام الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، لكنّه حذّر من تأثير تصاعد وتيرة الحرب التجارية، إذ لن يكون هذا القطاع حينها بمنأى عن التبعات المدمّرة والسلبية.
وأقرّ كاردينالي، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة ريد بيرد المالكة نادي ميلان الإيطالي، بأنّ تصعيد الحرب التجارية، التي أشعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يكون تأثيرها سلبياً على الرياضة بشكل غير مباشر، من خلال تأثيره على المستهلكين، لكنه اعترف في الوقت نفسه بأنّ القطاع الرياضي أثبت قدرته على الصمود خلال أزمات سابقة، وتحديداً في فترة جائحة كورونا التي أوقفت المباريات، وكذلك الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وكان كاردينالي في السابق شريكاً في بنك غولدمان ساكس، ويُعتبر من الوجوه المهمة والمرتبطة في صناعة الرياضة التي أعربت عن ثقتها بقدرة القطاع على الوقوف في وجه التحدّيات، إثر قرار الرسوم الجمركية الجديد، الذي فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب بموجبه رسوماً على جميع الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 125% يوم التاسع من إبريل/ نيسان الجاري، ما دفع بكين للردّ بالمثل، مع العلم أنّه أرجأ فرض رسوم على دول أخرى، بعدما أبقى على ضريبة بنسبة 10% إلى جانب رسوم أعلى على واردات السيارات والفولاذ، بحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم الأحد.
وقال كاردينالي وفقاً للمصدر عينه: "نقطة الضغط في النظام الرياضي ستكون في الأساس حول المستهلك، هناك مشكلات متوقعة ستظهر بسبب انخفاض قدرة المستهلكين على إنفاق الأموال على تذاكر المباريات واشتراكات القنوات الناقلة"، لكنه توقع في الوقت نفسه أنّ العملاء الأثرياء سيظلون مستعدين لدفع مبالغ باهظة مقابل خدمات الضيافة الفاخرة واستخدام الأجنحة الخاصة.
وبذلك، يكون تقييم كاردينالي للأمور موافقاً للرأي السائد في القطاع الرياضي، أي أنّه محمي نسبياً من التأثيرات المباشرة للرسوم الجمركية، لكن المخاوف تبقى بشأن تأثيرها على المشاريع الجديدة، مثل بناء الملاعب، إذ حذّرت شركة أركتوس الأميركية، في تقريرها، إلى أنّ الأطراف الرياضية التي تخطط لاستثمارات ضخمة في البنية التحتية ستتعرّض لعقبات، كما ذكرت أن المشاريع التي هي قيد الإنشاء حالياً من غير المرجّح أن تواجه صدمات مادية مفاجئة في الميزانية، أما تلك التي لا تزال في مراحل التخطيط المبكر، فقد تقابل ضغوطاً في التكاليف، حسب نظام الرسوم الجمركية المطبق حينها.