هل يتفوق مبابي على ميسي ورونالدو في أبطال أوروبا؟

هل يتفوق مبابي على ميسي ورونالدو في أبطال أوروبا؟

09 مارس 2022
يريد مبابي تحطيم أرقام ميسي ورونالدو في أبطال أوروبا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

يواجه النجم الفرنسي، كيليان مبابي تحدياً كبيراً في مشواره الكروي، وهو الذي كسر الرقم القياسي الذي سجله النجمان العالميان، كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في دوري أبطال أوروبا، عندما هزّا الشباك 140 مرة في 125 مناسبة على التوالي.

هل يستطيع مبابي تجاوز أرقام ميسي ورونالدو؟ هو السؤال الذي سيكشفه الوقت ومرور السنوات، إذ يبقى فارق الأهداف هائلاً بينهم، فمبابي لم ينجح إلا في تسجيل 32 هدفاً في المنافسة الأوروبية العريقة، لكن هامش التدارك لا يزال متاحاً بفضل عوامل في مصلحته.

وشاءت الصدف أن تلتقي سنّ مبابي برقم ترتيبه في قائمة أفضل الهدافين بدوري أبطال أوروبا، إذ يحتل المرتبة الـ 23 تاريخياً، وهو بسنّ 23 عاماً فقط، كذلك فإنه يبقى إنجازاً قابلاً للتطور، لكن لا يستهان به، لأنه يتفوق على هدافين عالميين، من بينهم الهولندي روبن فان بيرسي ولويس سواريز وصامويل إيتو.

ويمتلك بطل العالم مع المنتخب الفرنسي حيزاً كبيراً للتطور والمواصلة على المستوى نفسه، بشرط أن يحافظ على أدائه وغزارة أهدافه، وإن سار على نهج الثنائي ميسي ورونالدو، سيكون أمامه 10 سنوات على الأقل لكي يكسر فيها الأرقام ويبهر فيها معجبيه، بما لم يكونوا يتوقعونه منه.

ولم ينتظر مبابي كثيراً ليُبرز قدراته العالية في سنّ مبكرة، وسجل أول أهدافه في دوري الأبطال عندما كان بألوان موناكو، عام 2017، حينها هزّ شباك مانشستر سيتي في الدور ثمن النهائي، ليواصل بعدها تألقه عبر تسجيل 5 أهداف إضافية، فجعل التوقعات تصبّ في مصلحته، ليكون أبرز الهدافين بهذه المنافسة، حتى إن طال الزمن.

وإن اتفق عشاق كرة القدم على قوة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وتألقهما الكبير بأداء خرافي وإحصائيات تاريخية، تبقى مقارنة ما قدمه مبابي في سنّ 23 عاماً مع الثنائي بفارق واسع جداً، لأن الفرنسي سجل 32 هدفاً، في الوقت الذي اكتفى فيه ميسي بتسجيل 25 هدفاً، ورونالدو بـ(10) أهداف فقط، وهما في سنّه نفسها.

وأجرى راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي إحصائية استشرافية للمستقبل، وعبر احتساب المعدل التهديفي لمبابي الذي يقارب 0.62 هدف في المباراة بدوري أبطال أوروبا، سيكون عليه انتظار 150 مباراة لبلوغ رقم ميسي، و174 لقاءً للحاق بالنجم البرتغالي، لكن قدرته التهديفية قد تجعل الأرقام تتقلص، وكل شيء سيعتمد على مدى تألقه في السنوات المقبلة.

المساهمون