تفرض المخاوف نفسها على اتحاد كرة القدم المصري برئاسة جمال علام من التعرض لعقوبات دولية كبيرة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم في أعقاب قضية حقوق رعاية نادي الأفريقي التونسي في صفقة انتقال، سيف الجزيري، من فريق المقاولون العرب إلى فريق الزمالك.
وشهدت الساعات الأخيرة تأكيد مرتضى منصور رئيس فريق الزمالك في تصريحات متلفزة سلامة موقف فريقه القانوني من الصفقة التي تمت بعد مخاطبة فيفا، وعبر تفعيل بند شراء اللاعب من المقاولون العرب مقابل 12 مليون جنيه "اعتراف ضمني" بحقوق الأفريقي في الرعاية المالية.
ويُمثل تصريح مرتضى منصور، بخلاف تسريب مستند يخص العقد المبرم بين ناديي الزمالك والمقاولون العرب، ويتضمن بند تفعيل الشراء بعد الإعارة، إدانة كبرى بالنسبة إلى اتحاد الكرة الذي ارتكب خطأ كبيراً في قيد اللاعب، تمثل في قيده ضمن قائمة الزمالك كصفقة انتقال حر في عام 2021.
وخاطب "فيفا" بهذا الشأن، عندما طلب الأفريقي الحصول على حقوق الرعاية المالية الخاصة به في اللاعب التونسي، وهو ما يعد مخالفة في ظل حرمان الزمالك من إبرام أية صفقات جديدة ومنعه من القيد في فترتي انتقال خلال صيف 2021 وشتاء 2022 بعقوبة دولية تم تطبيقها ولجوؤه إلى تفعيل شراء الجزيري من المقاولون العرب، وقيده بعد الحصول على موافقة "فيفا" بوصفه لاعباً قديماً وليس صفقة جديدة.
وساهم الجزيري في حصول الزمالك على لقب بطل الدوري المصري الممتاز مرتين متتاليتين عامي 2021، 2022، وكلف النادي أكثر من 20 مليون جنيه خلال فترتي الإعارة، ثم تفعيل الشراء النهائي من جانب فريق الزمالك، وضمه إلى صفوفه قادماً من المقاولون العرب في وقت سابق.