هل يتدخل لقجع لمنع نجوم المغرب من مغادرة الدوري المحلي؟

12 فبراير 2025
رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع خلال قرعة مونديال الأندية 2022، 13 يناير 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الدوري المغربي هجرة غير مسبوقة لنجومه إلى الدوريات العربية، خاصة الدوري الليبي، حيث انتقل أكثر من 12 لاعباً مغربياً، مما أثار جدلاً حول تأثير ذلك على المنافسة المحلية والقارية.

- تزايدت المطالبات بتحصين الأندية المغربية مالياً للحفاظ على نجومها، مع دعوات لتدخل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم لدعم الأندية بدلاً من التركيز فقط على المنتخبات الوطنية.

- أكد مصدر في الاتحاد المغربي أن الأندية يجب أن تبحث عن مستثمرين لزيادة ميزانياتها، مما يمكنها من رفع رواتب اللاعبين والاحتفاظ بهم.

شهد الدوري المغربي لكرة القدم هجرة غير مسبوقة لنجومه صوب عدد من الدوريات العربية في مرحلة الانتقالات الشتوية، وتحديداً إلى الدوري الليبي، الذي استقطب أبرز اللاعبين المغاربة الذين تركوا بصمتهم مع أنديتهم، وبينهم أجانب اضطروا إلى كسر قيدهم من أجل الاحتراف في ليبيا، آخرهم هداف نادي الجيش الملكي، البوتسواني طوميسون أوريبوني، الذي دفع شرطاً جزائياً بقيمة 100 ألف دولار من أجل التعاقد مع نادي الاتحاد الليبي في الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي.

وغادر أكثر من 12 لاعباً من أندية المغرب إلى الدوري الليبي في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بمحمد أوناجم والموريتاني بويا عمر وأمين فرحان من الوداد الرياضي، وحمزة السمومي من نادي نهضة بركان، وبدر الرغاي من الكوكب المراكشي، وأشرف الزاهر ومحمد زريدة من نادي الرجاء الرياضي، وزهير مارور وطوميسون أوريبوني من نادي الجيش الملكي، ومعطي تميزو من شباب السوالم، وأيوب ناناح من زاخو العراقي، إضافة إلى المالي شيخنا ساماكي، الذي قرر كسر الشرط الجزائي مع نادي أولمبيك آسفي ليتعاقد مع النصر الليبي، وأسماء أخرى في طريقها للاحتراف هناك أيضاً نظراً إلى العروض المغرية التي تقدمها أندية الاتحاد وأهلي طرابلس وأهلي بنغازي والنصر. ومن جهته، أصبح الدوري المصري يستقطب نجوم الدوري المغربي، على غرار ما حدث أخيراً حين تعاقد نادي الزمالك المصري مع نجم نادي الزمامرة صلاح الدين مصدق في الميركاتو الشتوي، ليلعب إلى جانب مواطنه محمود بنتايك.

وخلفت هجرة نجوم منتخب المغرب إلى الدوري الليبي جدلاً واسعاً من قبل متابعي الدوري المحلي، إذ يرى عدد منهم أن هذه الخطوة ساهمت في إضعاف المنافسة محلياً وقارياً، كما ستقلص من حظوظ الأندية المغربية في التنافس على المسابقات الأفريقية مستقبلاً، خاصة دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية، بعد خسارة أبرز نجومها.

ووفقاً لذلك، ارتفعت وتيرة مطالبة جماهير المغرب بضرورة تحصين الأندية أكثر عبر دعمها مالياً من أجل الاحتفاظ بنجومها، كما دعت إلى تدخل رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع لإنهاء أزمة إفراغ الأندية المغربية من أسمائها البارزة، وذلك بالاهتمام أكثر بمنافسة الدوري المحلي ورصد مبالغ ضخمة للأندية، بدل أن يولي أهميته القصوى لتطوير أداء المنتخبات الوطنية لا غير.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر في الاتحاد المغربي لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، الثلاثاء، رفض ذكر اسمه، أنه لا يمكن منع أي لاعب من تحقيق حلمه في الاحتراف، بغض النظر عن الدوري الذي يختاره للرفع من مستواه الفني وتحسين وضعه الاجتماعي، وتابع قائلاً: "من حق الأندية أن تستثمر في لاعبيها عبر بيع عقودهم بمبالغ ضخمة تدر عليها أرباحا مهمة، ولا يمكنها أيضا أن تجبر لاعباً معيناً على البقاء، كل ما ينبغي فعله أن تبحث هذه الأندية عن مستثمرين ومداخيل مالية من أجل الرفع من ميزانيتها السنوية، حينها ستكون مؤهلة للرفع من قيمة رواتب نجومها، على غرار ما يحصل حالياً في مصر وليبيا وتونس".

المساهمون